أبناءُ مأرب.. ولحظاتُ التحرير

أمين عبدالله الشريف

 

يعيش أبناء محافظة مأرب هَذه الأيّام لحظات تاريخية في حياتهم على وقع تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبيّة وتحرير عدد من المديريات، أبناء المحافظة الذين عانوا من قهر وتغطرس وتجبر سلطة الإخوان المسلمين يترقبون استكمال الجيش واللجان الشعبيّة تحرير ما تبقى من مديريات وهم على أمل عودة الحياة إلى محافظتهم النفطية بعد سبع سنوات من حكم “الإصلاح” قام فيها بنهب ثروات وخيرات مأرب من النفط والغاز فيما يعاني أبناء المحافظة من الجوع والحصار الذي سبّبه العدوان كغيرهم من أبناء الشعب اليمني، ولم يكتفِ الحزب بنهب ثروات المحافظة بل استخدم سلطتَه العسكرية لاختطاف وسجن وتعذيب كُـلِّ من يعارض الحزب ولو بالرأي، كما شن عدداً من الحملات العسكرية على قرى ومنازل المواطنين في عبيدة والإشراف وغيرهما، ولا ننسى حملتَه العسكرية على منزل الشهيد محسن سبيعيان والتي أَدَّت إلى استشهاده وعدد من أقاربه.

 

سلطةُ الإخوان المسلمين في مأرب أوغلت في الإجرام والتكبر وأصبح المواطنون يعيشُون في جحيم، منتظرين قدوم من يُخَلِّصُهم من هذه السلطة الظالمة، ولقد وجد أبناء مأرب ضالتَهم في الجيش واللجان الشعبيّة كمنقذٍ لهم من صلف وظلم سلطة الإخوان، لذلك ليس غريباً أن يتم استقبال الجيش واللجان الشعبيّة بحفاوة بالغة من قبل المواطنين، كما حدث في الجوبة والعبدية وحريب وكل المديريات التي تم تحريرها مؤخّراً.

 

وفي هذه اللحظات التاريخية يمكن تقسيمُ أبناء محافظة مأرب إلى ثلاث أقسام:

 

الأول: هم الواقفون في صف الوطن منذ بداية العدوان وهؤلاء كعادتهم يتقدمون الصفوف الأمامية لتحرير محافظتهم إلى جانب إخوانهم من أبطال الجيش واللجان الشعبيّة.

 

القسم الثاني: هم أبناء مأرب الذين تم تحريرُ مديرياتهم مؤخّراً وهؤلاء هم من ساعد الجيش واللجان على دخول مديرياتهم وطرد عناصر التكفير من مناطقهم وهم من استقبل أبطال الجيش واللجان الشعبيّة بحفاوة بالغه في مناطقهم.

 

القسم الثالث: هم من ما يزالون تحت سيطرة سلطة الإخوان، وهؤلاء يعملون بصمت ويترقبون اقترابَ الجيش واللجان الشعبيّة من مناطقهم للاصطفاف إلى جانبهم ومساعدتهم في دحر قوات الغزو والاحتلال ومرتزِقتهم من عناصر التكفير الداعشية.

 

ومن هنا يمكن القول: إن معظم أبناء محافظة مأرب يقفون إلى جانب إخوانهم المقاومين للغزو والاحتلال، وقلة قليلة من أبناء المحافظة هي من ارتضت الذُّلَّ والهوان، ووقفت إلى جانب الاحتلال ومليشيات الإخوان الداعشية، ولهذا فَـإنَّ الكلمة الأخيرة ستكون للأغلبية الساحقة من أبناء المحافظة الذين يقفون ضد الغازي المحتلّ ومرتزِقته.

مقالات ذات صلة