نجاحُ مبادرة السيد وثمارُها في مأرب

مصطفى العنسي

 

مبادرةُ السيد القائد -يحفظُه الله- بشأن محافظة مأرب تؤتي أُكُلَها وتثمِرُ على الصعيد السياسي والعسكري، وتضع قوى العدوان في موضع الفشل والارتباك، وتجعلهم يتصادمون مع مصالح أبناء محافظة مأرب.

 

المبادرة أعطت أبناءَ مأرب الشرفاء حقَّهم الطبيعي فيما يتطلعون إليه ويحلمون به.. بعد أن عانت محافظتهم الحرمانَ والتهميشَ في الماضي، ولم تحظَ بأية التفاتة من الأنظمة السابقة في إعطائها مكانتَها من حَيثُ المشاريع والأولوية في الخدمات والبناء والنهوض بها كمحافظة إيرادية معطاءَة.. أتى اليوم الذي يعلنُ فيه قائدُ الثورة مبادرتَه التي تمثل الحل والمخرَجَ لأبناء المحافظة من حَيثُ:

 

أن تخصيص نسبة من مواردها لصالح المحافظة وأبنائها تمثل فرصة لا تعوض أبداً ولا يجب تفويتها..

 

وتجنيب ساحتها الاقتتال والنأي بهم عن الصراع الذي لا يمثل أية مصلحة لهم.. بل يجلب لهم المعاناة وانعدام الأمن والاستقرار والدمار والخراب والحرمان..

 

وهذا بالطبع ما لا يقبل به أبناء مأرب الذين لا يرضون في أنفسهم الدنية.. وإنما دماء الحرية تجري في عروقهم..

 

المبادرة تمكّن أبناء مأرب من تأمين محافظتهم وحمايتها بعيدًا عن الغزاة والمحتلّين الذين لا يهمهم أمنها واستقرارها.. والواقع يشهد بذلك في المحافظات الجنوبية وكل مناطق الاحتلال تبرز أطماعهم بالسيطرة على الثروات والخيرات في مأرب وكل المحافظات الحيوية والإيرادية ولو على حساب أرواح ودماء أبناء تلك المناطق..

 

ها هم اليوم كبار مشايخ وقبائل مأرب يرحّبون بمبادرة السيد القائد، ويقرون في اجتماعهم الموسع عن قبولهم المبادرةَ؛ لأَنَّها تضمن مصلحة محافظتهم ونهوضها خدمياً وتنموياً واقتصاديًّا وتمثل حاضرَهم ومستقبلهم..

 

اليوم أبناء مأرب معنيون بتقرير مصيرهم وتوحيد موقفهم في ما تقتضيه مصلحةُ البلد عامةً ومصلحة محافظتهم خَاصَّةً.. فمأرب التاريخ والحضارة لا ينبغي أن تتحوَّلَ إلى بؤرة للغزاة والمحتلّين ومأوًى للخونة والمرتزِقة..

 

الأيّامُ القادمةُ حُبْلى بالمفاجآت التي ستغير مسار الأحداث ميدانيًّا وسياسيًّا لصالح الشعب وتحقيق أهداف ثورته السامية: (الحرية -السيادة -الاستقلال)..

 

وسيتحرّر كُـلّ شبر في أرضنا بعيداً عن التبعية والوَصاية، وسيفشل العدوان ويندحر فليس له موطِئُ قدم في أرضنا..

 

كما تحرّرت البيضاء ستتحرّر شبوة ومأرب وسيتحرّر جنوب اليمن وتعودُ الأرضُ والحقوقُ لأهلها..

 

وما أشبهَ لسانَ حالِ رجال الله اليوم في مواجهة قوى الغزو والاحتلال إذَا لم يقبلوا بمبادرة السيد القائد بالبارحة، حينما قال الله على لسان نبيه سليمان: (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُون).

مقالات ذات صلة