المنافقون خنجر مسموم في خاصرة الأُمَّــة الإسلامية

د. محمد الضوراني

 

النفاق صفة من صفات أهل النار، والمنافقون من عهد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله إلى يومنا هذا وهم يحملون نفس الروحية والنفوس الخبيثة، هؤلاء المنافقون يعتبرون خناجر مسمومة في خاصرة الأُمَّــة الإسلامية، يتحَرّكون في خدمه أعداء الأُمَّة الإسلامية يقفون مع أهل الباطل في هذا العالم، يقفون ضد أهل الحق بكل أساليب النفاق القذرة، يشتغلون في نخر الأمة الإسلامية من الداخل، يشتغلون في زرع الفرقة والتناحر والإرجاف في هذه الأُمَّــة، لكي تكون هذه الأمة ضعيفة وبالتالي يسهل على أعدائها السيطرة عليها، هؤلاء المنافقون من عهد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله يحملون نفس الروحية التي تمتلئ بالحقد والبغضاء والحسد على كُـلّ المؤمنين الصادقين، رغم أنهم يدعون بأنهم مؤمنون ويتحَرّكون من خلال هذه العبارة، وبالتالي أثرو على الكثير من هذه الأمة ممن لا يحملون الوعي والبصيرة والزكاء من خلال القرآن الكريم، انحرفوا عن منهج الله وميثاقه، وبالتالي استفاد أعداء هذه الأُمَّــة منهم في إضعاف الأمة وتقسيمها بل وإبعادها عن المنهج الحقيقي وعن الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وعن آل البيت الأطهار المجاهدين في سبيل الله، الذين واجهوا هذه الفئه من المنافقين في كُـلّ زمان وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وتحَرّكوا بمنهج الله القرآن الكريم، لكن الكفار والمنافقين اجتمعوا على الصادقين في هذه الأمة المجاهدين المتحَرّكين لإصلاح واقع الأمة الإسلامية، وتوجيهها للمسار الحقيقي مسار الحق وأهل الحق، هؤلاء المنافقون يتحَرّكون بنفوس خبيثة ونفوس يسيطر عليها الشيطان، لذلك الله توعدهم؛ بسَببِ خبث نفوسهم وبعدها عن الله فلم تتقبل الحق وأهل الحق توعدهم الله بالعذاب الشديد في نار جهنم، وهذا جزاء أعمالهم في هذه الدنيا جزاء ما عملوه في محاربة أهل الحق وأهل الرشاد من أبناء هذه الأمة المخلصين المتقين لله، لذلك المطلوب من كُـلّ الأمة الإسلامية أن تراجع مواقفها وتستفيد من التاريخ والأحداث، وما حدث فيها من تفريط وتقصير وانحراف وتمكّن أعداء الأمة منها، تستفيد من ما يحدث في هذا الزمان من كشف للحقائق لهؤلاء المنافقين، من وقفوا مع أعداء الله أمريكا وإسرائيل وغيرهم في مواجهة محور المقاومة محور الحق، من تحَرّكوا وهم يحملون الأيمان يحملون قضايا الأمة الإسلامية يجاهدون في سبيل الله لنصرة دين الله ولتحقيق العزة والكرامة، من خلال منهج الله وتوجيهات الله يتحَرّكون وهم يعلمون أنهم مع الله يواجهون أعداء الله مهما كانت إمْكَانياتهم مهما كان معهم من المنافقين من أبناء الأُمَّــة الذين انحرفوا عن مسار الحق.

 

لذلك على كُـلّ المؤمنين أن يتحَرّكوا فيما بينهم بتعاون وأن يسود بينهم التناصح والأُخوَّة الإيمانية، وأن يحذروا من كيد الكفار والمنافقين، المنافقون من يعملون على زرع الفتنة بين المؤمنين زرع الفرقة بين المؤمنين التوغل في صفوف المؤمنين، لذلك لا بد أن يحذر كُـلّ المؤمنين الصادقين وأن يتحَرّكوا بمنهج الله في واقع الحياة، التسليم للقائد القرآني السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي الذي يوجه كُـلّ المؤمنين كيف يكون تحَرّكهم كيف تكون مواقفهم كيف تكون نفسياتهم، نفوسهم زاكية، لذلك موضوع التسليم شيء مهم التسليم لقائد قرآني يتحَرّك بحركة القرآن من موقع حق وفي قيادة أهل الحق، لا بُـدَّ أن نلتزم نتحَرّك نعمل حسب ما يريد الله وهو كفيل بأن يفشل كيد الأعداء من الكفار والمنافقين وينصرنا عليهم ويمكن لنا في الأرض ليسود العدل والحق في هذه الأُمَّــة ويصلح الله بنا هذه الأُمَّــة ويهدينا طريق الرشاد ويعز الله هذه الأُمَّــة ويفشل الله كيد الكفار والمنافقين.

مقالات ذات صلة