المشروع القرآني مشروع حياة للعالم بكله

د. محمد الضوراني

 

المشروع القرآني مشروعُ حياة مشروع بناء الأمة لتكونَ أمةً قويةً يعز بها الله الإسلام وأهله ويسقط من خلال هذه الأمة الكفر وأهل النفاق.

 

مشروعٌ صاغه الله عز وجل، وَالمؤمنون المتقون المخلصون من يسيرون على منهج الله وهداه الله وعدهم الله بالجنة والفوز الكبير في جنه الله وتوعد الله المفسدين الكافرين الظالمين والضالين الذين انحرفوا عن توجيهات الله وهدى الله واتبعوا الأهواء توعدهم الله بالنار وعذاب الله شديد، هذا الوعد والوعيد هو من رحمة الله بالناس لكي لا يسقطوا فيما حذرهم الله منه، ولذلك الله عز وجل أرسل الأنبياء والمرسلين والصالحين المتقين من بعدهم رحمة للبشر لكي لا نضل عن سبيل الله ومنهج الله ولذلك وعد الله من تمسك بالمنهج القرآني وهو منهج الله في واقع الحياة وليس مُجَـرّد حفظ الآيات فقط، هو دستور يمشي عليه كُـلّ المؤمنين في واقع الحياة ليسود الخير والعزة والكرامة وينال من تمسك بمنهج الله التمكين في الدنيا والخير في الآخرة؛ لأَنَّ الله لن يضيع البشر هو أعد للإنسان كُـلّ أسباب الهداية.

 

الانحراف هو من الإنسان نفسه عندما يسقط في الضلال ويتقبل الضلال والثقافات المغلوطة ويتماشى معها هي من تجعل الإنسان يسقط ولذلك نجد أن مشروع القرآن هو مشروع إذَا سار من خلاله كُـلّ الناس هو مشروع تنظيم الحياة بحيث تكون الحياة التي يعيش فيها الجميع وفق ضوابط هذه الضوابط هي سبب في أن يعيش الإنسان المؤمن في الحياة في واقع سليم واقع لا يسوده الظالمون والمتجبرون، واقع سليم لا يسوده أي انحراف ولذلك القرآن الكريم منهج للحياة لتنظيم الحياة مشروع عزة وكرامة مشروع خير في الدنيا قبل الآخرة.

 

الثقافة القرآنية ثقافة لا بُـدَّ أن يحملها الجميع من خلال كتاب الله ومن خلال الرسول صلوات الله علية وعلى آله وأعلام الهدى من بعده، من يسيرون حسب هذا المنهجية ولا ينحرفون عنها مهما كانت الظروف هم يحملون هذا المشروع الذي هو مشروع الله.

مقالات ذات صلة