المبعوث الرابع

فهمي اليوسفي*

 

يعتقد البعض ان المبعوث الاممي الجديد لليمن ( هانس جروندبرج ) سيكون أفضل من سلفه غريفيث مع أنني اعتبر هذا المبعوث سوف يسير على نفس الخط الغلاطي لسلفه غريفيث .

 

لا يغيب عن البال ان هانس كان سفير للاتحاد الأوربي في اليمن منذ العام ٢٠١٩م والمعطيات تؤكد ان الاكثر تأثير على صناعة قرار الاتحاد هي واشنطن ولندن . ولكون هانس هو من ابرز لوبيات الاتحاد الأوروبي في اليمن .

 

دوافع مجلس الأمن لتغيير غريفيث واستبداله بهانس ….

 

بعد ان شعر قراصنة وسماسرة الأمم المتحدة بالحرج من جراء فضائح غريفيث وانحيازه لدول العدوان وبروز دوره الغلاطي عبر النافذة الأممية هنا لم تجد الهيئة الأممية وسيلة لإزاحة ذاك الحرج بما يكفل لسماسرتها الاستمرار بتحقيق أهداف دول تحالف العدوان سوى تغيير ديكور اللعبة من خلال تعيين مبعوث جديد على اساس انه من بلد حيادي بإعتبار المبعوث السابق كان محسوب علي بريطانيا المشاركة في العدوان على اليمن .

 

هذا المبعوث الرابع يحمل ماركة السويد لكنها جزء من أوروبا بغض النظر عن الترويج ان السويد بلد مشاريع السلام ولم يخطر على بال الكثير ان الصهيونية العالمية لديها مستودع كبير لمشاريع السلام الغلاطية والاغتصابية في السويد تصب في مجملها لصالح الكيان الصهيوني خصوصا بعد ان تمكنت من تسويق مشاريع السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل خلال الفترة الماضية وبرهنت الوقائع انها خدمت إسرائيل وسبق ان أوضح هذه اللعبة الشهيد القائد حسين الحوثي في محاضراته مع ان المصنع المصدر لمثل هذه المشاريع هي الصهيونية التي اتخذت مقرا للمصنع في السويد . من اجل استمرارية اللعبة الغلاطية لدول العدوان والناتو تحت هذا الاسم .

 

لهذا السبب تم استضافة برنامج التباحث لليمن في السويد بمباركة الصهيوني غريفيث ..

 

الأسئلة التي ي تطرح ذاتها هل هذا المبعوث الرابع سوف يعلن التوبة عن غلاط سلفه ولن ينحاز لأي طرف ولن تؤثر على ضميره الاممي الكاش موني سعودي .اماراتي ؟ ام انه سوف يضع خطة خمسية للغلاط لتحقيق أهداف دول العدوان وواشنطن ولندن في العمق اليمني ؟

 

إذا الدور السلبي الذي لعبته السويد بالقضية الفلسطينية ربما يتكرر في اليمن علي يد هذا المبعوث الجديد .

 

بالتالي لا ينبغي ان نظل نعلق الآمال على هذا المبعوث لأنه أوربي وضمن لوبيات الغرب وصاحب خبرات في تسويق مشاريع السلام الغلاطية .

 

هنا يستدعي الأمر ترجمة خطواته وإحاطاته أولا بأول والرد على اي عمل سلبي يقوم به خلال فترة عمله كمبعوث أممي لليمن .

 

*نائب وزير الإعلام

مقالات ذات صلة