عُملتُنا الوطنية إلى أين؟

هدى الشامي

بالأمس القريب كانت العُملةُ اليمنية من العملات الجيدة الصرف والتعامل إلى أن حدث ما حدث وبدا العدوان الظالم على اليمن ومنذ أواخر شهر مارس عام 2015، وبدأ الحصار الجائر على وطننا الحبيب وهي في تدهور مُستمرّ.

 

وما زاد الطين بلة هو قيام ما يسمى برئيسنا بأمر من دول العدوان بنقل البنك المركزي إلى عدن وقيام حكومة الخائن عبدربه بطبع طبعات جديدة من النقود، مما أَدَّى إلى هبوط وتدهور القوة الشرائية للعملة إلى أدنى مستوياتها، ثم بعد ذلك تم الإعلان عن نزول فئة جديدة من ورقة الخمسة آلاف ريال.

 

كان هذا الإعلان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير كما يقال.

 

ولو لاحظت عزيزي القارئ أنه قد تم الإعلان عن هذه الفئة في هذا الوقت بالذات، حتى يحولوا أنظارَ العالم عن الانتصارات التِي حقّقها أبطالُنا في جميع الجبهات وبالذات في جبهة مأرب العظيمة؛ لأَنَّهم على عِلْمٍ بأننا على بُعد خطوة من دخولها، ولكن بفضل من الله ومن خلال تجربتنا في التعامل مع هذا العدوّ تم اتِّخاذُ اللازم لمواجهة إعلان التغيير وما ه من سيئات سواء على شمال الوطن أَو جنوبه، وبما يحقّق المصلحة العامة لجميع مَن يعيش على أرضه ويتنفس هواءَه، فنحن كما قال الرسول -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- «كالجسد الواحد إذَا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسد بالسهر والحمى».

 

إذَن فمن الواجب علينا جميعاً بلا استثناء مقاطعةُ العملة الجديدة بجميع فئاتها إلى أن تعودَ إلينا عملتُنا سليمةً معافاةً، والله ولي الهداية والتوفيق.

مقالات ذات صلة