أسرانا مابين وطأة التعذيب وصمت الأمم

عمران نت / 26 / 7 / 2020

// مقالات // كوثر العزي

عـنـوان مقالي ليس عنـواناً لفلـم أكشن ، أو فلـم حـزين، أو فلـم يبكي عيون الـناس، أو أنني أُحـاول أن استعطف النـاس لــ ينظروا لـه نظرة كـاتب لــه القدرة عـلۑ الإستعطاف
فـ عنـوان مقالي عـن رجـال صدقوا مـع الله ، مضوا للجـهاد والدفاع عـن الأرض والعرض، وقفوا كـالصقور في وجـه الـعدوان ، حمـلوا السلاح وجهزوا العدة ليذهبوا إلى الجـبهـات مطالبين العدو بـإيقاف النـار .

أوجعهـم قصف العـدوان للمواطنين ، حـركهـم أنين الصغار، واستنجاد المحافظات المغصوبـة، ذهبوا للـجبهات وهم أمـام ثـلاثــة خيارات، إمـا شهـداء ، أو جـرحى ،أو أسرى ، و رغم تـلك الخيارات الـتي تفتـك بأرواحهم وتنهش أجسادهم لم يتراجعوا للحظة أو يخافوا من هول المصير.

فبعـد أن تكـالب العالـم عـلى شعب اليمـن ، وتقاسموا الأدوار في البيت الأبيض، وكـان قائد التـحـالف هـو الشيطان الأكبر ، عزم رجـال اليمـن عـلى مـحاربتهـم حـتى وإن يملك ذلك العدو أشد وأنـواع الأسلحـة الثقيلـة منهـا والخفيـفـة.

وبعـد أن قرعت طبول المعـركـة، إلتقى الجمـعان الأول بكـل ثقتـه بـالله سبحـانه وتعـالى يمـلك سلاحاً شخصياً يحميـه ويحمي عرضـه مـن الانتهـاك، حيث أن الجمـع الثـاني كـل ثقتـه بطائرات العدو، والأسلحة الكبيرة منها والصغيرة والمـدرعـات والصواريخ .

ففي نهاية المعـركـة هنـالك مـن أسـر من رجـالنـا، وهـنالك مـن جـرح وهـــنالك مـن إعتلت روحه عنـان السمـا۽ فـكلهم سجـلوا أسمـائهـم في قـائمـةالأحـرار، وهذه البطولات توالت على مسارات عدة :-
١/مـرحلـة الشهداء : وهـي مرحـلة الخـلود فـدمـائهم معركـة نصـر بحد ذاتهـا

٢/مـرحـلة الجـرحى: – وهي مرحلة الوجع والأنين إزاء الحصار منذ بداية العدوان ،ولكنهم اتخذوا الصبر كدواء لهم في هذه المرحلـة العصيبة.

٣/ مـرحلـة الأسر: – وهي أشد مـرحلـة يتلقاهـا المحارب في أتون المعارك خاصة حين يؤسر على يد وحوش شرسة تـجردت مـن الإنسانية. غفا ضميرهامنذ زمن وتحـول إلى حجر بـل أشد قساوة.

اليوم وللأسف تـم قتـل الأسير ((اليوسفي) )مـن شدة التعذيب الذي تلقاه جسده النحيل ، تعذيب دام لـ ثالث سنين تـعذيب بـانـواعه ، بعدها كـل ذلك التعذيب اعتلت الـروح الطاهـرة جـوار الشهداء ، وليخبـر الله بكـل شيء ، بكل الانتهاكات التي خالفت المقاييس والمعايير ومالت عن قوانين الحُرب ، فكما هو الحال أن جميع الأسرى يتلقون أقسى المـعاملـة بعكس أسراهم تماما ، وكـأن أسرانا حيوانـات بلا أرواح، وكأن أجسادهم حديد لايشعر ، بحجج كاذبة واهية – أنـه كهنوتي- حـتى وإن كـان كذلك فهـو إنسان أُسير يجب أن يعطى حقه .

في تـلك المرحـلة يتوقف العقل للسؤال مـن الكهنوتي ياتـرى ؟

لذا نـحن نطالب الأمم المـتحدة بـأن تكـون عـادلـة في حكمهـا، وأن تذهب لزيارة سجـون الـعدو، تتفكـر هـل ستحمـل إنسان أن يتلقى كُـل هذا
أم أن الأمم ضمنـت رضۑ أمـريكـا ،
فيـجب عليهـا أن تنـزل نـزول ميداني وتشاهد رداءة المعامـلة وانحرافها الأخلاقي .

أمـا منظمـات حقوق الإنسان ،يجب أن تغير الاسم إلى منظمات فتاكة تقتـل الإنسان .

نحـن في شهـر عظيم حـرم فيه القتـل، بشتى انواع
لكــن مـاكـان من اذناب الأمريكـان سـوا۽ رمي ماأمـر الله به خلف ظهورهم وأمـر ماتشا۽ أمريكـا

فبحق هذه الشهر العظيم وبحق العشر الأواخـر أن يسترد الله حقنـا مـنهم جميعا ، ويرينا فيهم ما يضمد الجـراح ويبرأها

#اتحاد_كاتبات_اليمن

مقالات ذات صلة