التصالح مع اليهود غاية يسعون لتحقيقها

عمران نت / 24 / 7 / 2020

// مقالات // عفاف محمد

أكاديمي سعودي ينشر بحثه والذي هو بعنوان

“يهود جزيرة العرب و اضطهاد محمد لهم”.

وتم نشره في “جريدة اخبار اسرائيل” والتي تعد أهم جريدة أكاديمية وهذا الكاتب هو عميد كلية الدين المقارن في جامعة إبن سعود ، وهي أكبر و أهم جامعة إسلامية حكومية في السعودية والعالم .

ومن اهم نقاط هذا البحث التي طرحها هذا الكاتب :
أنّ يهود جزيرة العرب عاشوا الاف السنيين بسلام بين كل قبائل وحواضر العرب منذ إنبعاث الديانة الإبراهيمية واليهودية الى ما قبل بعث الإسلام
وكانوا من أهم كيانات المجتمع في الجزيرة العربية و ذلك بفضل تراثهم الديني والإجتماعي والإقتصادي الذي ساهم في بناء
وتطور الجزيرة العربية. وذكر الباحث انه من بعد قدوم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وعلى آله، كانت الحرب ضدهم وأنه عليه الصلاة والتسليم شردهم وقتلهم واستخدم معهم اسلوب الإبادة الجماعية !! .

وكال الباحث سيل من الإتهامات على سيد البشرية الزائفة تقرباً للصهاينة ومنها ان قال عنه صلى الله عليه وعلى آله أنه عدواني و مؤجج للصراعات الدينية مع اليهود بينما قال عنه الله سبحانه وتعالى:
وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (القلم-4)
وقد دعى هذا الباحث السعودي الحكومة السعودية إلى إعادة نظرها في منح الموافقة إلى إعادة توطين اليهود الراغبين في العودة إلى كل الجزيرة العربية بدءاً من المدينة المنورة
وإعطاء اليهود الجدد في السعودية كل حقوقهم كأي مواطن سعودي وفتح باب الهجرة
والزيارة لهم للسعودية وبدون أي تاخير كخطوة أولى وبداية حسن نية للتصالح مع اليهود وإسرائيل .

وبذلك تعتبر مراكز القوى السياسية و الفكرية والدينية الصهيونية ان نشر هذا البحث يعدّ أهم إنتصار معنوي للصهيونية اليهودية منذ ١٠٠ عام .

وهنا نصل نصل وإياكم لمختصر الحكاية هو وعد بلفور الذي كان عام 1917 يتكرر وبشكل عصري وفي بقعة عربية اخرى حيث المقدسات الإسلامية. وهنا ندرك أهمية تلك العلاقات التي كانت في البداية تشوبها السرية بين ملوك الشر واليهود واليوم تجلت الصورة أن لهم أبعاد خطيرة واليوم يتخذون خطواتها بعد دراسة وتخطيط.
إن إتهام رسول الله بالإبادة الجماعية لليهود هو خروج عن الإسلام لأنه نبي الرحمة وإرضاءاً للصهاينة. وأما تحويل حكام السعودية المجتمع السعودي من مجتمع محافظ إلى مجتمع متفلت من القيم بإقامة حفلات ماجنة ومصارعة النساءحتى ترضى عنهم أمريكا. وبذلك أصبحوا خير مصداق للآية الكريمة:
{وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} (البقرة-120)

مقالات ذات صلة