منع الحج قرار سعودي وفرح إسرائيلي!!

عمران نت / 29 / 6 / 2020

// مقالات // أميرة السلطان

في قديم الزمان وعندما أمر الله سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم عليه السلام أن ينادي للناس بالحج في قوله {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} ومنذ تلك اللحظة أصبحت مكة مكان تشد إليه الرحال وتهوي إليه القلوب ، من أيام خليل الله إبراهيم عليه السلام إلى اليوم لم يتوقف الناس من الذهاب إلى بيت الله الحرام فأصبحت العلاقة بين الله وبيته وعباده علاقة ارتباط لا متناهي.
أصبح كل إنسان يمني نفسه في رؤية هذا المكان المقدس ، عندما يذكر الحج تغرورق عيون العاجزين من السفر إليه يبيتون ويصبحون وهم يدعون رب العالمين أن يمنحهم تلك الفرصة التي يرون فيها بيت الله الحرام ويقفون بين يديه يناجون ربهم ويطلبون منه المغفرة والتجاوز عن الذنوب والخطايا، ويتشرفون بزيارة مرقد النبي محمد صلوات الله عليه وآله وسلم .
وعندما يعود الحاج من رحلته إذا بأهل منطقته يأتون إليه مسرعين يسمعون تلك القصص والمواقف التي حصلت لهم أثناء حجهم وأثناء الحديث لا تسمع إلا دقات القلوب العاشقة لذلك المكان.

ولأن هذه هي الشعيرة المتبقية التي تجمع المسلمين من جميع أنحاء العالم لا فرق بين رئيس ووزير أو عامل وحطاب كلمة واحدة « لبيك اللهم لبيك » منظر ظل وسيظل يؤرق أعداء الأمة والتي سعت لسنين عديدة أن تمزق هذه الأمة وتفرق شملها ونجحت في كل ذلك ولم يبق لها إلا فريضة الحج.
اليوم وبعد أن أعلنت السعودية قرار عدم الحج هذه السنة بذريعة فيروس كورونا وأنها تخاف على النفس البشرية والإسلام جاء ليعلي تلك النفس حد زعمها هي في الأخير لم تنفذ إلا خطة سعت لها إسرائيل طويلا وهاهو النظام السعودي العميل ينفذها لها وبكل سهولة على طبق من ذهب
فإذا كانت ذريعة السعودية في منع الحج هو الحفاظ على النفس فلماذا لم تمنع هيئة الترفيه من إقامة الحفلات والأغاني أو أنها تخاف على حجاج العالم ولا تخاف على مواطنيها؟!
من الجانب الأخر إذا كانت السعودية تزعم أن قرار المنع كان حفاظا على النفس فلماذا لم تتفق السعودية مع البلدان الأخرى في إقامة حجر صحي لحجاجها قبل قدومهم إلى مكة

لكن الحقيقة المرة والتي يجب أن يعيها الشعب الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها أن نظام يقتل شعب ويحاصره ويفتت أجساد أطفاله لا يحق له أن يتكلم عن النفس والحفاظ عليها

يجب على الشعوب الإسلامية فردا فردا أن يتحرك تحركا جادا ويتحمل مسئوليته كون هذه المشاعر المقدسة هي ملك لجميع الشعوب وليست ملكا لآل سعود أو إرث خاص بهم كي تكون لهم كلمة الفصل في اتخاذ القرارات التي تخص العالم الإسلامي ككل.

#منعالحجمخطط_إسرائيلي
#اتحادكاتباتاليمن

مقالات ذات صلة