الصرخة ونتائجها

عمران نت / 21 / 6 / 2020

// مقالات // أمة الإله العياني.

الكثير لايعرف مدى معاناة الشهيد القائد حتى أوصل هذا الشعار إلى أعلى مستوى رغم الحروب التي شنوها عليه والمعدات التي واجها إلا أنه لم يكف عن محاولته لنشر الشعار وفي عام2001/كان الخوف من أمريكا يملأ قلوب الكثير من الناس ولا يتجرأ أحد على قول كلمة ضدها هي ومدللتها إسرائيل ولكن؛ السيد /حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه وضح للعالم وهن أمريكا وحقيقة خطورتها على الشعوب.

أصبح الشعب اليمني يردد شعار “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة اليهود، النصر للإسلام، دون أن يهابوا أمريكا وخُدامها، وهذا ماتعلموه من الرجل العظيم الذي رفع شعار الحق بمفرده بكل شجاعة في وجوه الطغاة أمريكا وإسرائيل وأحبائهم اليهود، رافعًا صوته بأن النصر حتمًا للإسلام.

كان مسجد الإمام الهادي (ع) بمحافظة صعدة، محط رحال المكبرين في كل “جمعة” حتى عندما زار صالح جامع الهادي تجمع المكبرين وبعد صلاة الجمعة، صدحت حناجر الأباة وعلت قبضاتهم بالصرخة مرددين (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام ) وكانت هذه شجاعة عالية في أداء الواجب الديني حينها كان صالح يرتجف من الخوف من هذا الشعار لأنه يعلم خطورته على أمريكا وإن كان خطر على أمريكا فالخطر عليه أكبر!
حتى ولّى هاربًا من البوابة الخلفية للمسجد هو ومن معه.

قام آنذاك جيش صالح بطمس الشعارات واعتقال كل من يردد الشعار أو يحمله ويناصره، وكانوا يقومون بتفتيش المصلين أثناء دخولهم الجامع وفعلًا حصلت الاعتقالات والقتل والتعذيب لمن يهتف بالصرخة، إلا أن ذلك لم يكن خيار مجديًا وناجحًا مع من يُبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدًا إلا الله .. واستمر المجاهدون في ترديد الشعار كل جمعة وكان التدفق إلى جامع الإمام الهادي من كل حدب وصوب فيما أن الاعتقالات كانت مستمرة.

وظلوا يعتقلون المكبرين حتى اكتظ سجن الأمن السياسي بجموع المكبرين ورغم الاعتداء الفضيع الذي كان يمارس بحقهم داخل الجامع وسط جموع المصلين وداخل الأمن السياسي حتى أُصيب بعضهم بشلل من شدة التعذيب ظلمًا !.

وبعد سنوات وصلت الصرخة من صعدة إلى الجامع الكبير في صنعاء وتم إلقاء القبض على المكبرين في الجامع الكبير ولكن لم يتراجعوا عن رفعهم الشعار بل عندما يتم تعذيبهم وإعادتهم إلى الزنزانة كان يرددون الصرخه بأعلى الأصوات! لأنهم لم يكونوا يخافون من أمريكا ولا من خدامها وبرغم من تذوقهم أنواع العذاب لم يتراجعوا عن ترديد الشعار لأنهم أفنوا حياتهم لله وفي سبيله.

هناك الكثير يقولون: «ماهي الفائدة من ذلك غير جلب المعاناة من أمريكا وأعوانها، اتركوه وكونوا عايشين مسالمين ولا تسبوا أمريكا لأنها عصاة غليظة يستحيل قهرها!!»
ولكن ؛ السيد حسين بن بدر الدين الحوثي كان يعي جيدًا مخططات أمريكا وإسرائيل وماذا يريدون، وعمل بكل جهد على إفشال ذلك.

كان يقول السيد حسين بن بدر الدين الحوثي-رضوان الله عليه-أليست هذه الصرخة يمكن لأي واحد منكم يطلقها بل وشرف عظيم لك أن تعبر عن رفضك وسخطك لأمريكا وإسرائيل واليهود.

لكم الفخر عندما تعرفون أنكم أول من صرخ وجعلتم الكثير يصرخون وحفزتموهم على رفضهم لأمريكا وجعلهم غير مبالين بإسرائيل وجعلتم الشباب يرددون الشعار في المدارس والمساجد والجامعات وفي كل الأنحاء، ويلصقونه على جدران منازلهم .

الصرخه سهلة جدًا بضع كلمات بمقدور كل حر أن يعلنها ويقولها، أما أثرها على أمريكا وإسرائيل واليهود والنصارى تشكل خطورة بالغة عليهم.

فلو فكر كل منا بعقله، ماهي نتائج هذه الصرخة على عدونا وعلينا،
لعلم أنها تعود على العدو بالتمرد والعصيان وقهر قوته الظالمة، وتعود علينا بالحرية والاستقلال .

#اتحادكاتباتاليمن

مقالات ذات صلة