اليمن يدشن “بركان3 ” وماذا بعد؟!!

عمران نت / 3 / 8 / 2019

// مقالات // كرام المحاقري
مفارقات غيّرت محتوى أوراق الصراع في المنطقة واجندات تلك الدول التي شنت العدوان على اليمن بتحالف عالمي ؛ لكن المفاجأة بعد خمسة اعوام من العدوان على اليمن ان الواقع السياسي اليوم بات يتحرك ضمن هيجان أمواج قرارات القيادة اليمنية الحكيمة التي أربكت العالم وغيرت موازين الصراع في المنطقة

بعد اعلان صفقة ترامب المزعومة خرج اليمن برد عملي على تلك الصفقة بالاعلان عن صاروخ بالستي بعيد المدى يصل الى ما بعد بعد الرياض
تحدّث الناطق الرسمي للقوة المسلحة اليمنية بمؤتمر صحفي “اليوم” بتاريخ 2 أغسطس 2019م عن قوة عظيمة ومهولة للقوة الصاروخية اليمنية اقتضت بالكشف عن إسم الصاروخ البالستي اليمني الصنع الذي أخترق أجواء المملكة المحصنة وقطع مسافة 1300 كلم وأستقر بمنطقة الدمام المطلة على الخليج العربي

صاروخ بركان 3 البالستي هو الجيل الثالث من منظومة بركان بعيدة المدى القادرة على ضرب أهداف في طول وعرض جغرافية العدوان المحصنة بمنظومات الباتريوت “الأمريكية” المتطورة والحديثة.

أياد يمنية يمنية هي التي صنعت البالستي بركان 3 المطور بتكنلوجيا حديثة وبقواعد ثابتة ومتحركة، وهذا
ما أربك قوى الإستكبار وأكد عليه الكثير من الخبراء العسكريين والسياسيين الذين كان منطقهم بأن القوة اليمنية فرضت نفسها من بيان الأنقاض والحصار وصنعت المستحيل وقلبت الموازين في أرض الواقع.

كما ان هذه المرحلة الجديدة قد قلبت أوراق الصراع بالنسبة لقوى العدوان، فالإمارات لم تعد في مآمن وازاد هلعها وقلقها!! والسعودية باتت منشآتها بالنسبة للقوة الصارخية اليمنية كملعب لكرة قدم الجيش واللجان يسددونها أين ما أرادوا، كما أنها بالنسبة لأمريكا وإسرائيل خط فشل ذريع لمخططهم الذي أقتضى بالسيطرة على الشرق الأوسط سواء سياسيا أم عسكريا.

فماذا بعد بركان 3 ؟!!
هل سيعود المعتدون إلى صوابهم!!
وهل ستتحرر الأمم المتحدة من قيود المصلحة؟!! وهل ستتوقف الطائرات المعادية عن قصف الأبرياء من ابناء الشعب اليمني؟!! وهل سيطبق إتفاق السويد على أرض الواقع؟! وهل سياخذ العدوان خاصة دويلة “الإمارات” كلام العميد سريع بعين الإعتبار ويجلسوا على طاولة حوار تقتضي بحل سياسي لخروجهم من مستنقع الحرب على اليمن؟! أم انهم أختاروا لأنفسهم مقام الويل وحقت عليهم كلمة العقاب؟!

الأحداث كفيلة بأن تكشف المستور والأيام حبلى بكثير من المفاجات.. ولتكن هذه الأيام مليئة بالاهداف الدسمة والإستراتيجية لبالستي بركان 3 بعيد المدى إلى ما بعد الدمام وما بعد بعد الدمام، واللبيب تكفيه الإشارة.

مقالات ذات صلة