موت ممنهج للإنسان اليمني يقابله موت الضمير العالمي

عمران نت / 30 / 7 / 2019

// مقالات // دينا الرميمة
ليس غريباً ماقام به العدوان اليوم من جريمة إستهداف الابرياء في سوق مدينة قطابر الحدودية في صعدة والتي ذهب ضحيتها ثلاثة عشر شهيدا واكثر من عشرين جريحا.

فمنذ اللحظه الاولى التي انطلقت فيها عاصفتهم الاجرامية في ٢٠١٥/٣/٢٦ كان اول صاروخ اطلقوه على منازل بني حوات حي المطار بمديرية بني الحارث لتسقط على رؤوس ساكنيها وليكون الانتصار الذي حققوه عشرات الضحايا من الأطفال والنساء ،،
لتتواصل جرائمهم في حق الأبرياء في المنازل والمدارس والأسواق وصالات الأفراح والعزاء.
،
انتهجت دول العدوان القتل والموت الممنهجين والتدمير للمواطن اليمني وكل ما له علاقة بالحياة في اليمن.

الموت الذي اخذ له الكثير من الأرواح التى ترحل دون أدنى ذنب في ظل صمت أُممي و عالمي مخزي مدفوع ثمنه سلفاً ريالات سعودية ليدين الضحية وينتصر للجلاد ..

فلا يكاد يمر يوم الا وللموت في اليمن صولات وجولات بشعة بفعل هذا العدوان الغاشم .
وللجثث المتناثرة والمحترقة مساحة دامية في البيوت والأسر،،
واثراً موجعاً للقلوب والمشاعر.

هنا جثث متناثرة أو محترقة لشهداء قصفتهم طائرات العدوان دون اي مبرر .

وهناك جثث أُخرى مُتكوّمة لأُناس فارقوا الحياة بعد صراع مرير مع المرض التي إتخذت منه دول العدوان سلاح أخر لقتل الشعب اليمني عله يخضع لمطالبها..

فأوصدت في وجه هؤلاء المرضى كل السبل المتاحة للعلاج بداية من منع وصول الأدوية اللازمة الى قصف المنشأت الطبية ومن ثم إغلاق المطارات والمنافذ البرية ومنع السفر لتلقي العلاج في الخارج بعد أن بات مستحيلاً في أرضهم إثر هذا الحصار الخانق الذي تسبب في إنهيار متسارع للقطاع الصحي الذي اصبح يفتقر للأدوية ويعاني عجزا في الأجهزة الطبية التي تحملت جهداً فوق طاقتها الإستيعابية المحددة من قبل الشركات المصنعة لتنظم هي الأخرى الى قائمة الموتى. فكان الموت هو الأرحم بهم لخلاصهم من الالام التي لاترحم ومن قلوب تحجرت تجاه معاناتهم …

جرائم بدأها العدوان السعوأمريكي بغية اركاع الشعب اليمني لإجندات أمريكية صهونية وعلى دينها الحاقد على الاسلام والقامع للحريات ولكل من يقف في وجه مشروعه الأستعماري ارتكب ابشع الجرائم بحق الانسان اليمني بل بحق الانسانيه جمعاء ودول العالم تبادله السكوت والصمت الأبشع من العدوان..
فيما تقوم الدنيا ولا تقعد إن تعرضت منطقة سعودية لقصف استهدف مجالات عسكرية دون أن تطال حتى مدني واحد .
ولتستمر جرائمها في اليمن غضباً وردة فعل لهزائمه المتكررة وفشله الذريع في هذه الحرب الخبيية

فمتى يستيقظ ضمير الإنسانية المخدر برائحة النفط والريالات السعودية،، ومتى تتحرك مشاعر هذا العالم لتعلن رفضها لهذه الجرائم البشعة على الاقل؟!!!

مقالات ذات صلة