شتّان مابين من يصرخ من أجل القدس ومن يطبع العلاقات لبيع القدس!!!! وموقف الشعوب الحرة مقابل قمة العملاء ألف عبرة!!!!!

عمران نت / 4 / 6 / 2019

// مقالات //  إكرام المحاقري

في وقت واحد تجلت الحقائق، وتبين للعالمين من هم الصادقون ومن هم الكاذبون، ومن هم الوطنيون، ومن هم العملاء المرتهنون. جاء يوم القدس العالمي لينقسم فيه العالم المسلم وحكوماتهم إلى قسمين: قسم خرج في مسيرات عظيمة تندد بالتطبيع مع العدو الإسرائيلي، وآخر لم يأبه بيوم القدس ولم يأبه بقضية تتركز عليها عزة وكرامة الأمة الإسلامية.

فأما عن الحكومات ونصفها الآخر العميل، فقد وقفوا خلف الطاولات ليجتمعوا إجتماعا أسموه قمماً عربية وخليجية وإسلامية ولتكون بيانات تلك القمم بيعاً للذمم وهدراً للدماء العربية في اليمن، وترهيباً لإيران وحزب الله!!! وتغاضوا ونسوا بل تناسوا القضية الفلسطينية من أصلها وهم يجتمعون بجوار مكة المكرمة التي مقامها مقام القبلة الأولى( المسجد الأقصى) لكن “هل من مدّكر “.

فهي خطة صهيو مريكية بأمتياز من أجل تغييب القضية الفلسطينية في الوقت الذي ينتظره الملسمون من أجل أن ينتصروا للقضية في يوم القدس العالمي . ها هو المخطط الصهيوني قد أعطى أكله ثمراً كثمر الزقوم التي تفرعت من أصل الجحيم.

ثمرة العمالة لبعض الحكومات العربية التي حرفت بوصلة العداء من عداء عربي-صهيوني إلى عداء عربي-عربي وإلى عداء عربي – فارسي . وما البيانات الختامية لتلك القمم المشؤومة إلا دليل واضح على أن الذين قعدوا خلف طاولات “العروبة” أصبحوا مُجردين من عروبتهم حين تخلوا عن القدس قضية العرب وأصل كرامتهم.

فشتّان ما بين مواقف بعض الحكومات ومواقف الشعوب الحرة . فها هي القدس ضاحكة مستبشرة بمواقف الشعوب التي خرجت متدفقة كالطوفان الهائج. غضبوا للقدس ونددوا بتمادي المحتل الصهيوني في تدنيس المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.

ورفعت القدس رأسها عاليا حين سمعت الشعوب المظلومة والمكلومة والمحاصرة ترفع علم فلسطين وتهتف بشعار الموت لإسرائيل ” والقدس قضيتنا الأولى ”

وما تعويل القدس إلا على مواقف هذه الشعوب الثائرة ، ولا تعويل على من باع كرامته ورهن عزته تحت أقدام أمريكا والصهاينة ، وأي قمة تقوم بالتآمر على القدس وكرامة العرب فليست بقمة!!!

إذ القمة تتحقق بخروج الشعوب في مسيرات لنصرة القدس والصراخ بوجه المحتل سواء أكان صهيونياً أو سعودياً. وتوجيه بوصلة الصراع نحو مسارها الحقيقي. وعلى العدو أن ينظر إلى هذه المسيرات بأنها استفتاء شعبي وليحسب له ألف حساب ، ولينظر إلى قمم المهزلة بأنها بداية فشل المخطط الصهيوني الجديد المسمى “بصفقة القرن”.

وإن غدًا لناظره لقريب.

#القدسقضيتناالأولى
#لالصفقةترامب
#ذكرىيومالقدس_العالمي

مقالات ذات صلة