لا لصفقة ترامب

عمران نت / 2 / 6 / 2019

// مقالات // هناء الوزير

لانريد أن نسمع صراخا وعويلا، كان هذا هو الشرط الذي طرحه السيد القائد عبد الملك الحوثي وهو ينصح ويتوعد النظام السعودي حين شن غاراته الظالمة على اليمن ، وبعد انقضاء أربع سنوات جاءت دعوات سعودية لعقد ثلاث قمم طارئة تعالت فيها صرخات النظام السعودي واستجداء عطف وتعاون العالم ليجتمع كبار عملاء العالم استجابة لصراخ العاهل السعودي ملك الزهايمر متباكيا على استهداف أنابيب نفط بعد الضربات التى تلقتها السعودية من سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، وأوقفت ضخ مايقارب ثلاثة ملايين برميل نفط ،متجاهلة كل المجازر التي ترتكب كل يوم على مدى سنوات خمس بحق الأبرياء من المدنيين والنساء والأطفال ضاربة بكل القيم الإنسانية والأعراف الدولية عرض الحائط .

فيأتى الزعماء يساقون ليجتمعوا على عجل تحت شعار (محاربة إيران ومواجهة صواريخ الحوثي ودعم المجازر بحق اليمنيين)
فمكة المقدسة المكان الطاهر تمتطى للتوقيع على أنجس قرارات لبيع المقدسات تمهيدا لتوقيع صفقة القرن، فهي قمم ظاهرها فيها الرحمة والتباكي على مصالح الخليج الفاجر المعتدي وباطنها فيها العذاب لشعوب العالم العربي والإسلامي ،في ظاهرها توظف قمم العهر والفجور لمواجهة ايران، وفي باطنها بيع لمقدساتها خدمة لتمرير صفقة القرن .
اجتمع الحاضرون ليطوفوا حول مأساة واحدة وهي بيع قضايا الأمة مستعرضين قطع الصواريخ والمسيرات اليمنية مستعرضة نكبتها بين يدي زعماء هم أضعف من أن يقدموا مساعدة تنقذ السعودية من منزلق هاويه أوشكت أن تلتهمها وارتدت عاصفة الحزم والعزم إلى ثلاث قمم يتقدمها الصراخ والعويل واستجداء العطف من حثالات يطلقون على أنفسهم أنهم زعماء..
فيما لو صدق الحاضرون في نجدة النظام السعودي لنصحوه برفع يده عن الشعب اليمني وأن يعود لرشده فحرب اليمن تحت أي شعار لن ينالوا منها سوى الخزي والعار وبعد سنوات أربع من الهزائم المتلاحقة والخيبات المتكررة لن ينفغ ترامب وكوشنر ولا كل مهرجي العالم
وقد أثبتت الشعوب المتمرسة في خندق المقاومة جدوائية هذه الممارسات والتحركات في إسقاط أطماع أعداء الأمة ورهاناتهم باخضاع الشعوب واستضعافها ،
أما في زمن مهرج أمريكا التاجر الفاجر الذي طالما قدم نفسه كمهرج يلهث وراء المال وجلب حليب الريالات السعودية والخليجية ،مبررا كل تحركاته وبهرجته تحت مبرر جلب المال والمصالح الأمريكية في مواقف فاضحة مخزية فلن تمر صفقتك ومازال فينا عرق ينبض بالحياة .
وستبقى الشعوب الحرة نابضة بالعزة والتحدي لكل مشاريع الهيمنة والغطرسة .وسنقولها بملء أفواهنا وقلوبنا ( لا .. لصفقة ترامب )
وسنظل كما كنا دائما في مقدمة الصفوف التي تعلن براءتها من أعداء الله ..
والموت لأمريكا
والموت لاسرائيل

ملتقى الكتاب اليمنيين

مقالات ذات صلة