22 شهيد بينهم أطفال في اشتباكات بين مرتزقة العدوان وسط مدينة #تعز

عمران نت / 27 / 4 / 2019م

#تعز
في مأساة جديدة تعيشها مدينة تعز بسبب اقتتال مرتزقة العدوان في الاحياء القديمة للمدينة، سقط عشرات الشهداء والجرحى بينهم اطفال خلال الأيام الماضية جراء تجدد الاشتباكات بين قوات تابعة لمرتزقة حزب الإصلاح  الموالون لدولة العدوان السعودية من جهة وبين مرتزقة تابعون “لأبي العباس” الموالون لدولة الاحتلال الاماراتي من جهة اخرى، مع استمرار الحصار للمدنيين في منازلهم وعدم قدرتهم النزوح او التوجه الى مكان اخر، بسبب القصف العنيف الذي يستهدف المناطق السكنية ، الامر الذي خلف اكثر من مائة قتيل وجريح من المدنيين.

وشهدت المدينة القديمة قصفا مدفعيا وصاروخيا من قبل طرفا النزاع اظهر وحشية واجرام المرتزقة بحق المدنيين الذين لم يعيروهم أي اهتمام بحياتهم بل اصبحوا هدفا لقناصي الطرفين، الأمر الذي جعل سكان المدينة ارسال نداءات استغاثة عبر مكبرات أصوات المساجد لانقاذهم من ما يجري لهم من انتهاك للحرمات واقتحام للبيوت وقتل واستهداف مباشر بالمدفعية والسلاح الثقيل.

واظهرت مقاطع فيديو بثت على الانترنت نشرها سكان محليون في تعز ، عمليات الاستهداف المباشرة لمنازل المدنيين بالمدفعية والقصف الصاروخي وكذا الرصاص العشوائي من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ، والذي يبرهن على ان لا ميثاق ولا امان لمرتزقة باعوا دينهم واعراضهم مقابل فتات المحتل.

وأوضحت مصادر محلية، ان 11 مواطنا قتلوا بينهم طفلة وأصيب 11 مدنيا اخرا امس الجمعة، جراء الاشتباكات والقصف المستمر بين فصائل مرتزقة العدوان ، مشيرة الى توسع الاشتباكات المصحوبة بقصف مدفعي وعمليات قنص الى داخل احياء المدينة القديمة والمناطق المجاورة لها.

وبينت المصادر، أن قذائف القصف المتبادل أدت إلى احتراق عمارتين وثلاثة متاجر في شارع الخياطين وبسطات تجارية في باب موسى وباب الكبير كما أدت الى تدمير عددا من المنازل في المدينة القديمة، لافتة الى تعرض مستشفى المظهر بالمدينة القديمة الى قصف مدفعي عنيف.

من جانبها قالت منظمة أطباء بلا حدود على حسابها على تويتر الثلاثاء الماضي، إنه منذ يوم الجمعة الفائت “اندلعت الاشتباكات العنيفة داخل مدينة تعز، حيث استقبلت المرافق الطبية” التي تدعمها المنظمات 91 مصابا و5 شهداء من المدنيين ، مشيرة الى أن الاشتباكات “تعرقل وصول المرضى والنساء الحوامل الى الرعاية الطبية”.

وأشارت المصادر، الى ان طرفا النزاع يمارسون شتى أنواع الانتهاكات ضد المواطنين، مبينة انه يتم اقتحام المنازل بالإكراه واعتلاء اسقفها من قبل القناصة ليتم استخدام المدنيين كدروع بشرية، لافتة الى تبادل اتهامات بينهما عن استقدام  اجراميين يتبعون تنظيمات داعش والقاعدة.

وفي السياق، تبادلت قوى المرتزقة الاتهامات عن تجنيد مرتزقة عرب بينهم جزائريون متخصصون في عمليات القنص، حيث نشر مرتزقة الإصلاح صورا لشخص جزائري قيل انه خبير قناصة يشتبه انتماءه لتنظيم القاعدة قدم من عدن للقتال ضمن مرتزقة ابو العباس، بينما وجه مرتزقة العباس الاتهامات الى حزب الإصلاح بتجنيد مقاتلين ينتمون الى تنظيم داعش الاجرامي.

مقالات ذات صلة