التكفيريين يؤسسون للتبعية لا يؤمنون بأصالة شعبنا في إيمانه

عمران نت / 18 / 3 / 2019م

هؤلاء يؤسسون للتبعية لا يؤمنون بأصالة هذا الشعب في إيمانه عندهم نظرة معقدة إلى تاريخه بكله يحكمون على كل الماضين عبر الأجيال الماضية بالكفر والضلال ويحرصون على أن يربطونا كشعب يمني في هويتنا الإيمانية في انتمائنا الإيماني في ثقافتنا الدينية إلى أين؟ إلى نجد إلى النجد يا محمد بن عبد الوهاب النجدي الذي هو المرجع الرئيسي للتكفيريين هم لا يؤمنون بالأصالة الإيمانية لهذا الشعب ويعتبرون أن المؤمن فقط من ينتمي إلى تلك الدعوة الوهابية وأما من لم ينتمي إلى هذه الدعوة فهو خارج عن الإسلام إما كافر وإما مبتدع والأغلب عندهم يصفونهم بالشرك والكفر؛ ولذلك هم بالتالي في ولائهم السياسي تبعية بالطابع الذي يحرصون عليه بالهوية التي يقدمونها كهوية إيمانية يفصلونك عن هذه الأصالة عن هذه الجذور الممتدة إلى عمار بن ياسر الذي ملئ إيمانا من أخمص قدميه إلى قمة رأسه هم يفصلونك عن كل هذا التاريخ عن امتداده إلى الأنصار عن امتداده إلى يوم أتى علي بن أبي طالب ويوم أتى معاذ بن جبل، يفصلونك عن كل هذا الماضي ليربطوك بنجد وبهذا الزمن الذي أتوا فيه والماضي كله يعتبره ضلال مخلوط يعتبر ضلال وكفر وبدع وشرك وما إلى ذلك يعقدونك من أبناء شعبك فتنظر إلى أكثر أبناء هذا الشعب بأنهم مشركين وكافرين وملحدين ومجوس وروافض ويأتي البعض منهم لينطق بهذا المنطق ثم يربون على الكراهية لأغلب أبناء هذا الشعب من الشافعية والزيدية وغيرهم يصفونهم بالكفر والشرك والابتداع ويصدرون الفتاوى بأنه لا مانع عندهم ويجوز شرعا بالنسبة لهم قتل 24 مليون من أبناء هذا الشعب لصالح بقاء مليون واحد الذين هم على عقيدتهم أين هؤلاء من أرق قلوبا من ستطلع نسبة الأطفال والنساء في 24 مليون تخيل.

هؤلاء كلهم كتلة من الحقد والكراهية والعقد والبغضاء ليسوا منسجمين مع هذا الشعب فيما عليه من هوية إيمانية على مر تاريخه إلى زمن رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله نمط آخر شكل آخر طابع آخر يتسم بالوحشية والعقد الكراهية والبغضاء والقسوة عندما تأتي شخصية علمائية منهم باسم أنه عالم ويفتي بجواز قتل 24 مليون يمني أليست هذه قسوة عجيبة هل هذه من أرق قلوبا ألين أفئدة قسوة، حقد، عقد، إثارة للأحقاد، إثارة للبغضاء والضغائن تحت كل المسميات العنصرية المذهبية المناطقية إلخ.. ترى كتاباتهم أنشطتهم لا تركز على الأخوة ولا المحبة ولا الاحترام ولا الإنسانية ولا أي شيء منطلقات كلها أحقاد وبغضاء وكراهية وما إلى ذلك، يعني بعيدون كل البعد عن كل هذا.

هذا جانب واضح بالنسبة لهم فهم يشكلون تهديدا على هذا الشعب ويجب أن يكون حذرا منهم ومن المهم للعلماء وللمثقفين والخطباء والمرشدين وفي النشاط التثقيفي والتعليمي الكشف لحقيقتهم والربط لشعبنا العزيز بجذوره الإيمانية الممتدة إلى رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله برموزه الأخيار والعظام عبر التاريخ كله بقيمه بروحيته بشعائره الدينية بأخلاقه الكريمة والإحياء لها والتربية عليها في أوساطه.

التهديد الثاني هو الانحراف والذين يشتغلون في هذا الاتجاه هم من يحرصون على فصل شعبنا عن الالتزام الديني والأخلاقي من يسعون لنشر الفساد قد يروجون له تحت عناوين مثل عنوان الحرية فيقدمون للحرية مضمونا يسيء إليها، البعض منهم أيضا تحت عنوان الدولة المدنية فيأتون للترويج للرذيلة للخلاعة للفجور للفسق لشرب الخمر للمخدرات وهذا شغل يشتغل عليه أعداء الأمة الأمريكيون والإسرائيليون والتوجه الغربي هو يستهدف أمتنا في مبادئها وقيمها وأخلاقها وهو يسعى من خلال ذلك لتقويض بنيانها والقضاء على هويتها مما يسهل له السيطرة عليها. الإنسان إذا فقد هويته، انتمائه الإيماني الصادق والواعي القائم على المبادئ والأخلاق يضيع ويسهل على الأعداء السيطرة عليه.

شعبنا العزيز هو شعب مؤمن، شعب مسلم ويجب أن يتربى على هذا الأساس في المبادئ والقيم والأخلاق ويجب الحذر من كل ما يروج له الآخرون ليفصلوا الشاب اليمني أو الشاب اليمنية عن التزامه الديني عن التزامه الأخلاقي، الترويج للاختلاط الترويج للسفور الترويج للعلاقات الفوضوية بين الرجال والنساء كذلك الترويج للخمر والمخدرات كل هذه المفاسد والرذائل يجب التنزه عنها الحذر منها، العملية التي تستهدف شعبنا في أخلاقه من خلال ما يسمى بالموضات يجب الحذر منها التعاطي تجاهها بحذر كثير منها وفدت من العالم الغربي وكثير منها يعبر هناك في العادة يعبر فيما يعبر عنه عن سلوكيات منحرفة.

حتى البعض من حلاقة الرأس من الزي الذي يلبس زي يعبر عن هجوم زي يعبر في العالم الغربي عن توجهات منحرقة على المستوى الأخلاقي لا ينبغي ولا يجوز أن يتأثر بها شبابنا وشباتنا يجب التطهر منها، يمكننا أن نتجه في مسيرتنا في الحياة على أساس حضاري لكن من واقع أصالتنا الإيمانية وليس بالانحراف، هذا الانحراف في الأخلاق والقيم لا علاقة له بالحضارة ولا بالحرية ولا بالتقدم الحقيقي أبداً.

الرذيلة الانحطاط الخسة الدناءة التميع الشذوذ الفساد بكل أشكاله لا يعبر عن رقي ولا حضارة ولا تقدم ولا صلة له بذلك، يمكننا أن نبني حضارتنا على أساس من أصالتنا الإيمانية في قيمنا وفي أخلاقنا.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة جمعة رجب 1440هـ

2019-03-08م

مقالات ذات صلة