الإعلام الوطني يهزم العدوان ، قناة المسيرة أنموذجاً

عمران نت/ 6 / ديسمبر 2018م

ظل تحالف العدوان الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي يسعى بكافة الوسائل والاساليب إلى ذر الرماد على العيون لتغطية الحقائق الدامغة المتعلقة بالجرائم الوحشية التي يقوم بها بحق أبناء الشعب اليمني معتمداً في ذلك على ماكنته الإعلامية والتضليلة الضخمة وكذلك على أبواقه من المرتزقة وأمواله المدنسة وشهود الزور ، وليست المرة الأولى وكما حدث عدة مرات سابقاً منذ بداية العدوان على بلادنا وحتى اليوم، يقدم العدوان على شراء قمر نايل سات وضخ الأموال لحجب قنوات الإعلام الوطني وعلى راسها قناة صدق الكلمة المسيرة الفضائية وبصورة مخالفة لقوانين ومبادئ الاعلام بشكل عام، والذي يكون السلاح الانسب ربما من وجهة نظرهم لمواجهة الحقائق الدامغة التي يبثها الإعلام الوطني بالصوت والصورة ، ويرون ذلك العمل أنه سيحقق ما عجزت عن تحقيقه جميع أسلحتهم المحرمة وغير المحرمة حيث كانت كاميرا الاعلام اليمني لهم بالمرصاد وسلاح استراتيجي يدحض الاشاعات والأكاذيب ويفضح ويكشف سوءة المعتدين.

 

قناة #المسيرة_الفضائية كانموذج للإعلام الوطني ، قناة واحدة يوجد فيها ثِلة قليلة من الإعلاميين المجاهدين الصادقين ، كما هو في قناة الساحات واليمن الفضائية وغيرها من القنوات الوطنية الأخرى ، لكنها _ المسيرة _ استطاعت بقوة الله ان ترعب قوى العدوان، وتمكنت بإمكانياتها المتواضعة جداً من الحاق الهزيمة النكراء بقوى العدوان إعلاميا، ولم تكن المرة الأولى التي تقوم فيها قوى العدوان بكيد المؤامرات لحجب وإغلاق قناة المسيرة بل تعددت المؤامرات الهادفة لحجبها على قمر نايل سات،

ويبقى التساؤلات التي تطرح نفسها : كيف استطاعت “المسيرة” منذ بداية العدوان ان تكون صدق الكلمة في ميدان المعركة؟ ، ولماذا يسعى تحالف العدوان لحجب قناة المسيرة؟،

 

عندما يسعى المجرم الى حجب الصوت الذي يفضح جرائمه، فذلك لأنه ليس عنده ما يقوله أمام الحق ولا يستطيع أن يقدم التبريرات لجرائمه وتسويق أكاذيبه، وبذلك فان ابرز أسباب قيام قوى تحالف العدوان لحجب صدق الكلمة يمكن بيان بعض اسبابها هنا كالآتي :

 

  • بعد فشل ماكينتهم الإعلامية الضخمة وحملاتها المسعورة، ومطابخهم الإعلامية العملاقة؛ تمكنت قناة صدق الكلمة ومعها بقية القنوات الوطنية من إيصال حقيقة ما يحدث للعالم من ظلم فادح للشعب اليمني من جهة، وأظهرت حقيقة البطولات الأسطورية للمقاتل اليمني وما يحققه من انتصارات ساحقة توثيق بالصوت والصورة من وسط ميدان المعركة من جهة اخرى، فكانت “صدق الكلمة” قولاً وفعلاً، واوصلت الصورة جلية وواضحة وكشفت الحقائق للعالم اجمع، وكانت كعصا موسى التي التقفت كل تضليل قنوات قوى العدوان، وعرّت تضليلهم بعد ان توهموا أن سعيهم الى حجبها سيمكنهم من حجب ضوء الشّمس، قال تعالى : (يريدون ليطفئوا نورَ الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون).

 

  • يتزامن حجب قناة المسيرة مع فضيحة اغتيال الصحفي خاشقجي وتوجيه بوصلة الاتهام تجاه ولي العهد بن سلمان، وتناول وسائل اعلام اجنبية لجرائم العدوان بحق الشعب اليمني، بالإضافة تزايد الاهتمام العالمي في الآونة الأخيرة بالمأساة الانسانية التي لحقت بالشعب اليمني واتساع دائرة التعاطف والتضامن في عدد من البلدان العربية والاسلامية والأوروبية، وهذا الامر يعد مؤشر خطير يوضح حقيقة جرائم العدوان.

 

  • بالتأمل جيداً في مؤامرة حجب قناة المسيرة، فان الامر لا يقتصر فقط على القنوات الفضائية المعادية للنظام السعودي، لاسيما وانه لم يتم إيقاف وحجب قناة الجزيرة والتي لهما حضور كبير في الساحة العربية والتي تنتهج سياسة إعلامية معادية للنظام السعودي، فلو كان الامر يقتصر فقط على العداء للنظام السعودي فانه سيتم كيد المؤامرات لحجب قناة الجزيرة ايضاً، والتي لن تفلت من العقاب، لتتضح الصورة جلياً بأن الامر يتعلق بالمشروع الامريكي في المنطقة وليس بالعداء للنظام السعودي، حيث تم حجب القناة الفضائية التي تشكل خطورة على الأمريكي، وتناهض مشروعه جملة وتفصيلا، فيما لم تمس المؤامرة تلك القناة الفضائية ولا غيرها من  التي تدور في فلك المشروع الامريكي وتخدم مصالحه رغم عدائها الشديد للنظام السعودي .

 

  • كان لقناة المسيرة السبق في نشر وعرض مقاطع الاعلام الحربي الميدانية التي توثق لهزائم دول العدوان ومرتزقتها بالصوت والصورة، حيث تمثل المشاهد اليومية التي ينقلها الاعلام الحربي يومياً لتلك الانتصارات الميدانية والهزائم التي تنالها جحافل قوى العدوان في ميادين القتال رسائل عسكرية واعلامية وسياسية وثقافية ذات قيمة عظيمة بالغة الأثر وحرب نفسية مركزة تنال من معنويات جنود العدو في ميادين القتال، وتنشر في اوساطهم الرعب وحقيقة الهزيمة التي لا مناص منها، ليكون الظهور البارز للانتصارات الميدانية سبب كافٍ لإغلاق القنوات الإعلامية.

 

  • يشير بعض المتخصصين في الشأن الإعلامي ان الدحض اليومي لإشاعات العدو وأكاذيبه ، والفشل المتلاحق لماكيناته الاعلامية في ظل استمرار حالة الصحوة الاسلامية والتحرر، وعجزها في إقناع الشعوب بمؤامرة التطبيع الإسرائيلي، وفشلهم الذريع في مسخ الهوية العربية والإسلامية هو سبب كافٍ لإغلاق وحجب بث القنوات الفضائية المناهضة للمشروع الصهيوني، وخصوصاً قناتي المنار والمسيرة الفضائيتين، ذلك لأن استمرار بثهما يبثٌ للرعب في قلوب الصهاينة الذين يَرَوْن في أنصار الله وقوى المقاومة الإسلامية أكبر تهديد وجودي لمشروع الكيان الغاصب في المنطقة.

 

وختاماً، فإن الرسالة الإعلامية التي تقدمها قناة المسيرة والقنوات الفضائية الوطنية والحرة هي رسالة عظيمة وسامية لنقل الحقيقة وايصاله للشعوب العربية بمظلومية الشعب اليمني وما يتعرض له من عدوان عالمي تشنه قوى الاستكبار.

ويعد إيقاف بث قناة المسيرة لدليل واضح على هزيمة قوى العدوان بالرغم ما بحوزتهم من امبراطوريات إعلامية وقنوات مضلله للرأي العام العالمي، إلا أن قناة تلفزيونية كانت صادقة في القول والمنطق تمكنت من فضحتهم وتعريتهم على حقيقتهم، وكشفت مدى هشاشة جيوشهم الكرتونية؛ وأظهرت الحقيقة للعالم لما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم بشعة يرتكبها تحالف الشر بهذا الشعب الصابر، وهنا صدق الشاعر/ محمد مفلح، حين قال:

سجّل هنا التاريخ وأشهد يا زمن

بأن المسيرة زلزلت حلف اليهود

هزتهم الكلمه وباطلهم وهن

واخرس لسان الصدق تضليل الحقود .

 

وللتذكير والبشرى فقد عاودت قناة المسيرة مباشر بثها على قمر نايل سات بعون الله على التردد 11637 عمودي V معدل الترميز 27500 .

مقالات ذات صلة