خفايا الفتنة

عمران نت/ 2 / ديسمبر 2018م

بقلم / زيد احمد الغرسي

لم يكن موقف عفاش ضد العدوان الا تمثيلية ومسرحية فقط لان تاريخه معروف بالعمالة للخارج لكن كان اعلانه الوقوف ضد العدوان بهدف استعادة شعبيته ثم استخدامه كورقة داخلية في مواجهة انصار الله في التوقيت المناسب وهذا ما حدث كالتالي :-
كان المخطط القضاء على انصار الله خلال اسبوعين ثم شهرين كما اعلنت دول العدوان بذلك وعند فشلهم بداؤ يحركون عفاش الذي كان يتخذ موقف الحياد في البداية و اوعزوا له مهمة التخريب الداخلي حيث اخترق الجبهات وسلم المحافظات الجنوبية للامارات ثم كررها بتسليم الخوخة والمخا للامارات وكذلك فعل في تعز اضافة الى خيانته للجان الشعبية و سحبه لعناصر الجيش المحسوبين عليه من نهم الامر الذي ادى حينها لتقدم المرتزقة الى اماكن قريبة من صنعاء هذا بالاضافة الى ادخاله العديد من الجواسيس داخل الجبهات التي كانت مهمتم اعطاء الاحداثيات لطيران العدوان باماكن الاسلحة وتواجد افراد الجيش واللجان الشعبية وبالفعل استشهد الكثير منهم جراء خيانته ،
وبعد كشف خيانته وتحصين الجبهات من عملاءه انتقل لخدمة العدوان في مؤسسات الدولة مستغلا اتفاق الشراكة فقام بتعيين وزراءه بعناية حيث عملوا على تدمير مؤسسات الدولة من الداخل ونهبها مع تحميل انصار الله كل جرائمهم وقد لاحظتم ان بعضا ممن انظم للعدوان من عملاءه اعترفوا انهم كانوا يخدمون العدوان من الداخل ،
ايضا كانت مهمته خلخلة الجبهة الداخلية بشن الحملات الاعلامية لتشويه انصار الله بشكل كبير في وسائل الاعلام والباصات والتجمعات واشتغل الالاف من مرتزقته بالتحريض ضد انصار الله ثم محاولة افتعال حروب بين ابناء القبائل لاشغالهم عن الجبهات وسعيه لاختلاق الازمات والتوترات مع انصار الله بين الحين والاخر .،
وعندها ظن الامريكي ان انصار الله اصبحوا في مرحلة ضعف كبيرة فقياداتهم العسكرية قتلت
وشعبيتهم تقلصت لادنى المستويات
والحرب انهكتهم في اكثر من اربعين جبهة واصبحوا في وضع ضعيف وبالمقابل
وصل عفاش لاعلى مستويات قوته
فقد استعاد شعبيته
واستقطب الكثير من المشائخ
ودرب العديد من المليشيات ونجح اعلاميا في كسب الشعب الى صفه ،
وبعد هذه المعطيات اصدر الامريكي توجيهه لعفاش باتخاذ الخطوة الاخيرة في هذا المشهد بالانقلاب على انصار الله فدشن ذلك بخطابه الذي دعا للانتفاضه والخروج من كل محافظة ومديرية وعزله ظانا انه استحكم بكل شي بالتزامن مع تقطيع مليشياته اوصال المحافظات ليسهل السيطرة عليها وركز على قطع خطوط الامداد عن الجبهات كي تنهار لصالح العدوان ،
وما ان بداء فتنته لم يحسب حساب الله الذي يرصد كل شئ وبيده عاقبة الامور وماهي الاثلاثة ايام حتى قتل رأس الشر و انطفأت فتنتهم وانتصر الشعب اليمني على اخطر مؤامرة للعدوان وحينها دخلت دول العدوان في غيبوبة فلم تصدق سرعة انصار الله القياسية في اسقاط مؤامرة عفاش بالرغم من انهم حضروا ورتبوا لها منذ بداية العدوان على مراحل ، وقد ظهر ذلك في اعلامهم فلم يتحدثوا ويفيقوا من الصدمة الا بعد اسبوع من مقتل عفاش وخابت امانيهم وفشلت مؤامراتهم بإرادة الله لان انصار الله تعاملوا معه بصدق واخلاص وحرص وتعالوا عن جراحهم فأبى الا ان يغدرهم مرة اخرى فكان مصيره عبرة لكل ظالم وخائن ومجرم ومن كان يصدق ان عفاش الذي حكم اليمن اكثر من ثلاثين سنة بقوته وجبروته وظلمه ستكون نهايته بتلك الطريقة المخزية والمذله فاعتبروا يا اولي الالباب

مقالات ذات صلة