المتشابهون

عمران نت/ 1 / نوفمبر 2018م

بقلم / أشواق مهدي دومان

لن تحوم ملامتي على كائن في جرائم العدوان الغاشم في أي مكان سوى على ثلاث فئات على ثلاث درجات من التّغابي فأشدهم عداوة للحقّ :
– المرتزقة و الخونة و العملاء
– المنافقون و الطابور الخامس .
– والمحايدون الذين لازالوا ينامون في بروج من عاج لا تخترق صرخة الحقيقة جدران أرواحهم المتبلدة و أعينهم و قلوبهم و ضمائرهم المتحجرة الجليديّة ، المنغلقة الأنانيّة و كثيرا ما تكون :
مادّيّة ترتبط بأسطوانة :
نشتي راتب ، و هم الأدرى أين هو بحكم ذهابهم و إيابهم بين مرتزقة الدّاخل الدّواعش و لكن يبدو أنّ ثقافة معاكسة آيات اللّه تستهويهم فهم أتباع لمن لم يسطيعوا تحريف القرآن نصّا فلجؤوا لتحريفه تطبيقا و سلوكا حين اعتمدوا و أقنعوا ذيولهم بأن :” تلك أمّة قد خلت ” واضعين القرآن ككتاب قصصي يقرؤونه بلا روح ، فما عادت روحه بينهم و إن دعاهم للاتعاظ بما حصل للأمم السابقة و الاعتبار بقصص من عصى الله بعصيان لأنبيائه و المرسلين ،
نعم اتبعوا من تعاون على الإثم و العدوان ، اتبعوا من لم يصغِ لنداءات قائد المسيرة لفتح صفحة و أخوة تطوي أيّ صفحة تخالف : ” و اعتصموا بحبل اللّه جميعا و لا تفرقوا ” بالتّأمل لمدلول جميعا و موقعه في الجملة و السّياق و الخطاب القرآني ،
خالفوا آيات اللّه باتباعهم لبشر خانوا القرآن و أماتوه إلّا من قراءة في الصّلاة قراءة فارغة من إحيائه كسلوك فقد تغاضوا عن آيات نهى اللّه فيها المؤمنين عن تولّي اليهود و النّصارى فتولّوهم ، و احتفوا بهم و اتبعوا شياطينهم الذين يعدونهم بشجرة الخلد ؛ ليخرجوهم تماما من محيط القرآن الذي هو جُنّة المؤمن ، فقد أقنعوهم أنّ المسلم (الإيراني أو الشّيعي ) كافر و عدو ، و أنّ الصهيوني أو الكافر ( ترامب و نتنياهو ) صديق و أخ و حبيب ، ومؤمن و إيمانه صحيح ، فترامب يشرب الخمر و يفحش و هم يعشقونه كذلك مناهضين ل:” إنّما الخمر و الميسر و الأزلام و الأنصاب رجس من عمل الشّيطان فاجتنبوه ” بل لقد اعتدوا على اليمن و بقيّة الدّول المناهضة لمشروع : ( دولة إسرائيل الكبرى ) تحت مظلّة الشّيطان الأكبر بمبرّرات معشعشة في عقولهم تؤمن بثقافة العنكبوتيّة فهذا ابن سلمان ينشُر البشر بمنشار ، ينشر معارضيه و لو بحرف ،و إن كان كلّ تاريخهم معه إلّا من موقف فذلك التّاريخ لا يشفع لمن عارضه ، بينما ثقافة القرآن تعفو و تدعو للعفو و تسامح و تدعو للتّسامح و طيّ تاريخ من لوّن تاريخه بالأسود و تقبّل تلك النّقطة البيضاء لو أرادت أن تتنقّى .
و أولئك أبناء زايد يدمّرون ما يدّعون أنّهم منها فيشاركون و يتقرّبون لأمريكا و إسرائيل خاطبين رضاها بقصف اليمن و قتل اليمن و احتلال اليمن ، و التّودّد لبني إسرائيل ،
، و جميعهم عناكب صغيرة سيلتهمها العنكبوت الأكبر ( أمريكا) لو شعرت بالجوع الأكبر و ها هي تحلبهم أولا بأولا حتّى تتأكد من خلوهم من دسومة الحليب فتجفف ضروعهم ثم تستأصلها فتعلن التهام المملكة و الإمارة اللتين وعدتا الحبيبة أمريكا بأنّ مهرها سيكون إقليم نفط و غاز و شواطئ اليمن السّعيد ، فخلفتا الوعد و بات غضب الخطيبة (أمريكا ) وشيكا و الذي سيكون غضبا شيطانيا لن يرحم زهايمريّة سلمان و لا هِفّة ولده ، و لن يراعي و سامة محمد بن زايد المعلن عنه أنّه وسيم عصره و كذلك بقيّة الوسيمين معه و الذين بنوا إماراتهم من زجاج سهل الكسر كما بنى بنو سعود مملكتهم على الرّمال و مادروا أنّ الرّمال تتزلزل بمن عليها و تميد بمن اتخذها ملجأ وحسبها حصنا حصينا و قد اخترق حصنيتها كما اخترق مملكة الرّمال طير اليماني المسيّر و الذي لم يتعب و هو يحلّق فوق تلك المستعمرات الأمريكبريطانيّة فيقصف منها ما رآه ينمّي زهيمرة سلمان و مهفوفيّة وليده و انفلاتيّة بني زايد .
وهنا و فيما يتنافسون لخطبة حسنائهم ( أمريكا ) يقتلون شعب الإيمان و الحكمة مناهضين آيات القرآن : “و من أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعا ” .
نعم : فبينما هم كذلك فلهم مسوخ متشابهون و مشتبهون و مشبوهون من مرتزقة و أتباع مرتزقة يعيشون الظرف لكنّهم منافقون يتوارون بالصّمت و النعومة كما تغرّر العنكبوت وحشيتها بتلك الخيوط الناعمة ، و هؤلاء تعرفهم في لحن القول حين تأتي لإيضاح وحشيّة العدوان فيكون كلامهم ما بين :
١- لا ترسلوا صور الضحايا فهي تؤثر فينا و لا نسطيع رؤية الدماء، و بعدها لا نستطيع النوم.

٢- شبعنا سياسة و ما عاد درينا من هو المحق من المبطل فرجاء لا تتكلموا في السياسة .
٣- ماهذا العمر مسلم يقتل مسلم و هذه فتنة !

ألا في الفتنة أركسوا و زادهم ربّ العالمين بكما و صمما و عمى .
فهم أمراض و سيزيدهم اللّه مرضا حين عطّلوا وظائف حواس أمر اللّه بتشغيلها و قد توعّدهم بالسّؤال عنها حين قال : ”
إنّ السّمع و البصر و الفؤاد ، كلّ أولئك كان عنه مسؤولا ”

و السّلام

 

مقالات ذات صلة