فضيلةالسبق في الجهاد في سبيل الله ،هو مكسب كبير يترتب عليه كل خير

عمران نت/ 21 / اكتوبر 2018م

من هدي القرآن الكريم

{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}، {وَالسَّابِقُونَ} السابقون الأولون لهم فضيلة سبقهم، سبقهم إلى الهجرة، سبقهم إلى النصرة، سبقهم إلى الإيمان، سبقهم إلى الجهاد، ثم من يتبعهم فيما هم فيهم من مسار الإيمان والجهاد والعمل الصالح محسناً كما أحسنوا، صابراً كما صبروا، صالحاً كما صلحوا، يكسبون رضى الله، رضى الله عنهم، بإيمانهم بسبقهم؛ لأن فضيلة السبق فضيلة عظيمة ومنزلة رفيعة عند الله سبحانه وتعالى، قال في آية في سورة الواقعة: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ . أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}(الواقعة:10ـ11)  فضيلة كبيرة؛ لأن السابق الذي انطلق لم يتأثر بظروف، ولا بقلة مجاهدين أو قلة مؤمنين، أو واقع صعب أو مشاق معينة، بل وثق بالله فبادر واستجاب، له منزلة فضيلة ودرجة عالية عند الله، إنما يحافظ عليها.
{رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ} رضي عنهم بسبقهم فكسبوا رضاه بسبقهم وإيمانهم وجهادهم واستقامتهم، ورضوا عنه وهم راضون عن الله، وبالتالي هم فيما هم فيه من عمل صالح وإيمان وجهاد ينطلقون برغبة، لا ينطلقون بتغصب وبتثاقل، لا. ينطلقون برضى راضين عن الله سبحانه وتعالى، وهم يعيشون حالة الرضى عن الله ينطلقون بكل رغبة فيما يرضيه.
وأعد لهم مع رضاه الذي هو مكسب كبير يترتب عليه كل خير؛ لأن رضى الله سيترتب عليه هداية، يترتب عليه توفيق، رعاية عظيمة، رعاية قائمة على أساس رضاه، رضاه يترتب عليه تدبير، تدبيره لشئونهم وأمورهم، يكتب لهم النصر والعز والخير والفلاح والسعادة والتوفيق ..  إلى أخره.
{وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} أعد، وسبحانه من عظيم كريم رحيم قدير يعد بقدرته بحكمته بإبداعه برحمته من واسع كرمه تلك الجنات الواسعة الفسيحة الرحبة للتنعم فيها والسعادة فيها أبد الأبد {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}. هذا هو طريق الخير، طريق السعادة الذي يجب أن يسير فيه الإنسان، وإذا كان ذكياً يعتبر نفسه ذكياً أو حكيماً فلا يصرف نفسه عن هذا الطريق الذي هو طريق خير، الإيمان والجهاد والإحسان الموصل إلى رضى الله والموصل إلى جنة الله فيفوز مع الفائزين {ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} فلا أعظم منه فوز، فوز بالخير الذي ينبغي أن يندفع الإنسان ويتحرك ويتجه في واقع حياته في الطريق الموصل إلى هذا الخير والنعيم إلى الفضل العظيم والفوز العظيم والعاقبة الحسنة، ونعم بالله الخير الكبير.
نكمل إنشاء الله ما تبقى من الدرس من سورة التوبة مساء غد بإذن الله .
ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما فيه رضاه، وأن يجعلنا من عباده المؤمنين المتقين المجاهدين في سبيله، المهتدين بكتابه، إنه سميع الدعاء.
واغتنموا وصية لكم ولنفسي أن نغتنم ما تبقى من شهر رمضان ونحن في العشر الأواخر هي من أهم أيام وليالي شهر رمضان المبارك التي يجب أن تغتنم وتلتمس فيها ليلة القدر.
إلى هنا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم.

دروس من سورة التوبة – الدرس السادس .
ألقاها السيد
عبد الملك بدر الدين الحوثي
الدرس السادس
بتاريخ
21/رمضان/1434هـ
اليمن – صعدة>

مقالات ذات صلة