الحسين و اليمن

عمران نت/ 19 سبتمبر 2018م

بقلم / امل المطهر

كل ثورة لابد أن تكتب بدماء شهدائها خطوطاً عريضة في صفحات التاريخ
وتضيئ أحداث ملحمتها بريقا يرسم ملامح انتصارها الأكيد على الظلم والتحرر من تسلط
الطغيان.
فكيف بثورة هي أم الثورات وقادها اعظم العظماء سيد شباب اهل الجنة وقائد الثوار في كل ألازمنة وملهم الأحرار ومخلص الإنسانية من التسلط والاستكبار.

فمن الحسين ابتداءت الحكاية في اليمن وأليه تمضي جهادا ونضالاً
وتضحيةوأنتصار.
حكاية شعب عظيم كان الحسين ملهمه وقائده وقدوته .

فكما رفض الحسين ولاية الطاغية يزيد
رفض أهل اليمن ولاية أمريكا وأحذيتها من بعران الخليج وقامت عليهم حرب كونية ظالمة

وكما قالها الحسين بكل ثقه وشموخ ووعي
(ومثلي لايبايع مثله ) لمعرفته الكبيرة بمن يكون هو ومن يكون يزيد وماذا سيقع على الأمة من ظلم وهوان  إن قبل بمبايعته هو وهو من يجسد الدين والاخلاق والمبادئ والقيم والانسانية ففي هذه الحالة لن تكون هناك قضية اوثورة لن يكون هناك احرار وسيسود الظلم
قالها اهل اليمن ايضا ولم يقبلوا بالوصاية عليهم ولا بإنتهاك سيادتهم وكرامتهم ولم يبايعوا طغاة العصر وثاروا مع الحسين ثورة لاتقبل الخضوع ولاتعرف انصاف الحلول .

وكما قدم الحسين في سبيل القضية ومن اجل
ان لايموت الحق ويدفن النهار في غياهب الظلمات
قدم اهل اليمن التضحيات الجسام لنفس
الهدف ولذات القضية فهم يسيرون مع الحسين خطوة بخطوة نحو الهدف الأسمى لرقي البشرية جمعى.

تجسدت روحية الحسين وروحية اصحابه
في هذا الزمان فهانحن نرى شخصيات كربلاء ماثلة أمامنا تقدم لنا اروع الدروس وتصنع البطولات والملاحم الكبرى التي تجدد عهود الطف في أرض اليمن فنرى زهير ابن القين وعلي الاكبر و الحر بن زيد الرياحي و العباس ووهب وأمه
ومسلم ابن عقيل , نسمع دعاء زينب الكبرى ونرى بطولاتها وصبرها وايمانها .

نشهد ملحمة كربلاء ونخوض غمراتها كما
خاضها الحسين بثقته وبسالته وعنفوانه
نحتضن عبدالله الرضيع وهو مرمل بالدماء
ونسكن من روع رقية المفجوعة.

نقدم القرابين في سبيل إحياء الحياة ونروي ألارض بدماء عظمائنا لتزهر نصرا وعزة

نمضي في طريق الحسين لنكمل الحكاية
التي لن تنتهي إلا بزوال الظلم وشروق الشمس الباهرة النور.

فعشقنا للحسين عشق تجسيد للروحية وإنتماء للمنهجية وثبات على الدرب السوي .

في اليمن نبكي الحسين نارا وثبورا ينزل على رؤوس الظالمين
نبكيه ضربات وخطوات جهادية في ساحات الوغى بكل قوة وبأس .

لم تكن حكاية الحسين مع اليمن كأي حكاية تكتب وتروى ويطوي صفحاتها النسيان ويهال
ويهال عليها تراب الأزمنة والحقبات.

حكاية اليمن مع الحسين تجسدت ثورة تفجرت نورا وضياء وصنعت رجالا يعشقون الحق ويسعون للحرية بلهفة بالغة
هذا هو الحسين يقود اليمن للخروج من
متاهة عصر الخضوع والهوان
الى الحرية والعيش الكريم في الدنيا والأخرة
وهذه اليمن بأرضها وشعبها وسماؤوها تعيش الحسين وتكمل الحكاية

مقالات ذات صلة