هل ركع إمامنا الحُسين للطواغيت لنركع نحن!

عمران نت/ 16 سبتمبر 2018م

بقلم / سكينة المناري

شهر الحزن محرّم الحرام الذي سقط فيه إماماً من أئمة آل البيت شهيداً، بعد أن جهاد وتحرّك ضد أهل الباطل والنفاق والمنافقين اللذين تلبسوا الدين وأضاعوا قيمه ومبادئه وحرفوا الأمة عن نهجها السوي ، جعلوا حب رسول الله وآله بدعة ، أكلوا حقوق الضعفاء ، ظللوا وحرفوا وكذبوا على الدين وعلى رسول الله حسب أهوائهم ونزواتهم ،

فخرج الحسين وأهل بيته مضحياً بنفسة وآل بيته ليس أشراً أو بطراً إنما ليصلح أمر أمة جده ،واقفاً سالاً سيفه في وجه الطغاة ، ناصراً للحق ورافعاً لرايته
لم يتراجع وقد إشتد عليه وعلى آل بيته الجوع والعطش والحصار ولم يتهاوى وهو يرى ابنه عبد الله الرضيع بين يديه مقتولا ظمأنا، حارب المبطلين والمتجبرين حتى خرً صريعاً في وسط المعركة وقد تخلى عنه الكثير ممن خذلوه ،لكنه إستشهد وقد بنى مدرسة من التضحية والفداء ، وقد جرع الظالمين ظلمهم وبطشهم ، إستشهد وقد بنى لنا نهجاً حسينياً ننهجه بوجه أحفاد يزيد ومعاوية في عصّرنا

ثورة كربلاء لم تنتهي وإن مشروعها مازال باقياً ينهجه الأحرار من أبناء اليمن ضد عدوان شرس تحالفت فيه جيوش يزيد وأهل الباطل والمنافقين والمظلين من كل البقاع ،

معركة كربلاء هي نفسها معركتنا اليوم ضد المستكبرين والطغاة إلا أنها إختلفت المسميات ، وإن يزيد الأمس إمتلك سيفاً وجيشاً ليوئد ثورة كربلاء ضد الباطل ، ويزيد اليوم إمتلك طائرات وبارجات ومدرعات وجيوشاً مؤلفة ، ليوئد ثورة كربلاء ضد الإستكبار الصهيوني العالمي، معركة كربلاء هي معركتنا اليوم بالتضحية بدماء شهدائنا والفداء برجالنا وشبابنا اللذين يذودن في جبهات العزّة عن ديننا وكرامتنا

جفت دماء الحسين في أرض كربلاء لكنها تتجدد اليوم في أرض اليمن بدماء أنصار الحسين ، وفاجعة كربلاء تتجدد كل يوم بمجازر وحشية جعلت الحجر الصماء تتشقق من بشاعتها وفضاعتهاً
قد ركز المظلون والدعاة علينا بين السلة والذلة كما فعل جدهم يزيد على الإمام الحسين عليه السلام ، أيها المستكبرين وشذاذ الآفاق المتعطشين لشرب الدماء
إقرؤا سيرة إمامنا الحسين وعن تضحياته وصموده وفدائه وثباته أمام من قتلوه ،

وحين تعرفوا ذلك بالتأكيد، ستبحثوا عن أنصاره ومحبيه وتلامذته اللذين تخرجوا من مدرسته !! ولكن لا تبحثوا عنهم كثيراً فنحن أنصاره وثواره نسير على خطاه ننصر دين الله ونقاتل طواغيت الأرض ، نجدد معركته بدمائنا وأموالنا وأنفسنا لله وفي سبيله ، ونحن اليمانيون في حكمتنا والأنصار في بأسنا
والحسينيون في ثورتنا
والكربلائيون في تضحياتنا
والحيدريون في معاركنا
تريدون أن نركع تحت أقدامكم وبطشكم وظلمكم وجبروتكم فهل ركع إمامنا الحسين وقد قتلوا أبنائه وأطفاله وحاصروه وطوقوا عليه بالموت ورموه بالسهام حتى نركع نحن لكم !!

#على_نهج_الحسين

مقالات ذات صلة