رسالة من أرض تونس إلى أرض اليمن

عمران نت/ 6 يوليو 2018م

بقلم / السيد أبو جواد التونسي
حبيب مقدم

إلى أحرار الشعب اليمني…..
إلى أنصار الله …..
إلى القائد السيد عبد الملك الحوثي

رسالة أخطها لعموم إخوتنا الصابرين الثابتين على الحق في أرض اليمن واليمن ( بضم الياء)، ولخصوص أعزتنا وأحبتنا الكرام الأبات الأعزة في جبهات الشهادة والإستشهاد، وأخص من كل ذلك بالكلام سليل بيت النبوة القائد الشجاع الحكيم، السيد عبد الملك الحوثي .

سأكتب اليوم ما سأكتبه وأنا واقف على أرض وطني تونس، وكذلك واعيا ومدركا تماما لجميع المعاني والكلمات التي نكتبها ونخطها في رسالتنا لكم .

وأؤكد أنني أكتب بدون منة وجميل، بل المنة والجميل يكون منكم أنتم، عندما تتقبلون مني ما سأخطه لكم من معاني وحقائق وجدانية قد ارتبطت بساحة اليمن، التي هي في نظرنا وتحليلنا تجلي حقيقي من تجليات كربلاء الحسين ع .

بداية :
أقر حقيقة أنني لا أستطيع أن أضيف عمليا شيئا على ماذكره سيد المقاومة في لبنان سماحة السيد حسن نصر الله، وكذلك ما ذكره سيد المقاومة في العراق سماحة السيد هاشم الحيدري، حفظهما الله ورعاهما .
لا يمكنني أن أضيف إلا بعض المعاني الوجدانية، التي تختلجني وتتراكم في داخلي منذ أن اجتمع على ظلمكم محور الشر في الأرض، ونراها تتقد وتستعر كلما تجلى نصر من الله على أيديكم الصادقة في ثباتها والمحقة في هدفها .

ثانيا: نتوجه لسيد المقاومة في اليمن، السيد العزيز الكريم، والسيد الشجاع المؤمن، والسيد الحكيم الأبي، السيد القائد عبد الملك الحوثي، فنقول :
إننا يا سليل بيت النبوة، لنفتخر نحن الذين نسعى لنسلك طريق الحرية الحقة، لنفتخر ونعتز وكذلك نشكر الله ونحمده على تكرمه على أمة نبيه (صل)، فرزقها قادة في صدقكم وإخلاصكم وإبائكم وشجاعتكم وحكمتكم .
فنحن الذين نعمل جاهدين لنرسخ قيم الحرية والعزة والكرامة في داخلنا وفي واقع حركتنا، نستمد منك ومن باقي قادة أمتنا الأحرار، الإرادة والعزم على الثبات بعد طلب ذلك من خالقنا، في وجه أعداء أمتنا وشعوب أمتنا .
نعم منكم وبكم، تترسخ فينا قيم الإنسان الحر، ومنكم نستمد العزم على الثبات في مواجهة أعدائنا، وكذلك من صدقكم وإخلاصكم وإبائكم، نرسم ونخط لأنفسنا ولأبنائنا ولأهلنا أرقى مناهج الحياة الكريمة والعزيزة .
فحفظكم الله ورعاكم حتى يتحقق النصر النهائي والكبير على محور الإستكبار والشر .
ونختم بالعهد لله تعالى، ونرجوه أن يثبتنا على ذلك، نعاهد الله أن نفرغ قلوبنا لكم، ونعتذر منكم على أي تقصير، فنحن أناس نسير حسبما يقتضيه التكليف الشرعي العقلائي، فيالتنا نتمكن من مشاركتكم في واقعكم الكربلائي بامتياز .
وفي آخر الأمر، نحن وعيالنا والكثير من الأحرار في أرض تونس والعالم العربي والإسلامي، معكم قلبا وقالبا، ولن يكونوا مع اعدائكم حتى لو كلف ذلك سقي الأرض بالدماء .

ثالثا: نتوجه للمجاهدين في ساحات العزة والصمود، لنقول لهم:
أحبتنا وأعزتنا وذخر أمتنا الذين سوف تعرفكم الأجيال القادمة، بأنكم السادة والقادة وصناع مستقبل الأمة .
أتوجه لكم لأقول لكم: إن الغبار الذي يتراكم على أكتافكم وعلى ظهور أرجلكم وأنتم ثابتون في الجبهات، لهو أطهر وأكثر قيمة لدى قلوبنا من كل أعدائكم ، الذين سكن فيهم الاستكبار وتوطن كذلك الشر والظلم.
وإن قطرات العرق التي تتهاطل بركة على الأرض، وأنتم في مواجهة أهل الشر، لهي في حقيقة أبعادها أزكى وأطيب من روائح العنبر والمسك .
وذلك لأن بغبار أكتافكم وأرجلكم، وكذلك بقطرات عرقكم، سوف يرسم ثم يصنع مستقبل أمتنا، وبذلك تحدد الخيارات لدى شريحة كبيرة من أبناء هذه الأمة .
فيا رجال الله في جبال وأودية وصحاري اليمن، يكفيكم عزا وفخرا وشموخا، أنكم بحفاء أرجلكم فقط، جعلتم من الأعداء أضحوكة ، وحولتم واقعهم لمسخرة وموطن استهزاء، بل بذاك الحفاء، رسختم أكثر في قلوب الأحرار، معادلة بأن عين المقاومة المؤمنة والمتوكلة قادرة على مقاومة بل الإنتصار على مخرز الأعداء، فبارك الله فيكم وعليكم .

رابعا: نتوجه لعموم أحرار الشعب اليمني، نساءا ورجالا، وشيبا وشبابا :
نعم، إن العدو ليهدف لاستهدافكم أكثر واكثر، ويريد إلامكم أكثر وأكثر، لأجل فقط وفقط زعزعت إرادة وعزيمة رجالاتكم وأبنائكم في ميادين الجهاد والمواجهة، وبالتالي ليدفعهم نحو اتخاذ الخيارات المذلة والمجحفة .
ونحن نعلم بحجم الصبر والثبات والصمود الذي يحكم واقع أحرار الشعب اليمني، ويكفي في ذلك أن نرى الإنتصارات التي تتحقق خلال سنين المواجهة، فصمود الشعب برجاله ونسائه وشبابه وشيوخه، هو ركيزة محورية في صناعة الإنتصارات .
فالله الله في حفظ دماء الشهداء، فدماء الشهداء هي العملة المربحة في مراحل مابعد الحرب، فالشعب الذي لا يكرم دماء شهدائه هو شعب ميت، ولا يستحق الحياة .
وكذالك الله الله في حفظ قائدكم، وطاعته ، واعانته ، والدعاء له، فلم ولن ينجح ويزدهر واقع شعب إلا بوجود قائد، وأنتم في اليمن رزقكم الله ما لا تملكه شعوب عربية كثيرة، قائد شجاع وحكيم، وصادق ومخلص، ففلاحكم ونجاحكم في حفظ قائدكم وطاعته ومعونته بما يريد، لكي يكون قادار على اخراج الواقع لبر السكينة و الأمان .

وأخيرا نقول :
ياليتنا كنا معكم ليس بأنفسنا فقط، بل وبعيلنا وأهلنا، لنشارككم كربلاء العصر، ولنكون مع من هم مع حسين العصر، وذلك لأجل أن نبرأ ذمتنا أمام الله، ولنجد ما يمكن أن نقوله يوم القيامة لحسيننا ع، بحيث نتمكن أن نقول أننا حيينا في دنيانا على العهد .

حفظ الله الأحرار من شعب اليمن
حفظ الله المجاهدين
حفظ الله أنصار الله
حفظ الله القائد السيد عبد الملك الحوثي

 

مقالات ذات صلة