اجمعوا كيدكم وما النصر إلا من عند الله

عمران نت/ 18 يونيو 2018م

بقلم / إكرام المحاقري.

هي نارا اشعلوها فاحرقتهم ، وهو كيد كادوه فرجع في نحورهم ، وهو مكر مكروه والله خير الماكرين ، وهو شيطان ماكر جاحد عبدوه وجاهدوا في سبيله فخذلهم ، وما جمعهم الا إلى زوال ، وما كيدهم الا كيد شيطان ، وما كيد الشيطان الا في ظلال.

فعندما ننظر بعين الحول في جبهة الساحل الغربي وإلى كل ماجمع العدو المحتل فيها من القوى المحتلة الهائلة ، ومن جميع المرتزقة العميلة ، ومن المقاتلات الجوية والبحرية والبرية الضخمة ، نظن بان النصر هو حليف للعدوان وان اليمن ستسقط وسيسقط اهلها وكل الاحرار.

لكن ومقابل تلك النظرة العمياء ، فمن ينظر إلى كل ماجمعه العدوان وما تم ذكره سابقا بعين الحق ، وبعين القسط ، وبعين الايمان ، وبعين المصداقية مع الله سبحانه وتعالى ، وبعين الثقة والتصديق بوعود الله سبحانه وتعالى ، سيعلم ويقر ما معنى قول الله سبحانه وتعالى عندما قال وماجمعوا إلا كيد ساحر ،
وكذلك عندما قال ومكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن مكرهم لتزول منه الجبال ، وكذلك قوله سبحانه وتعالى إن كيد الشيطان كان ضعيفا ، وكذلك قول الله سبحانه وتعالى لن يضروكم إلا أذى وأن يقاتلوكم يولوكم الادبار ثم لا ينصرون .

وبينما تكون هذه النظرة الواثقة بالله ، هي كذلك مرتبطة بقول الله سبحانه وتعالى إرتباط عملي عندما قال (قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ) .

هنا سنتعرف على مامعنى الثقة بالله سبحانه وتعالى في ارض الواقع وخاصة في قلوب المجاهدين في جبهات العزة والكرامة .

المجاهدون انطلقوا للجهاد واثقون بايات الله سبحانه وتعالى ، فنصرهم ومكنهم في الارض واخلفهم اليات ومدرعات وذخيرة وعتاد المنافقين ، واشفى صدورهم والف بين قلوبهم وزادهم به إيمانا وتسليما.

بينما المنافقون العملاء يواجهون هذا الثبات والسداد بالفرار وتجلى فيهم قول الله سبحانه وتعالى ويولون الادبار ، نعم فهم في جبهة الساحل مولون الادبار مخذولون منبوذون .

فكل ما يحصل في جبهة الساحل هو قول الله رسول الله صلوات الله عليه واله في الامام علي عليه السلام عندما برز بكل قوة وبكل ثبات وبكل عزم لمواجهة الكافر والمشرك صهيوني ذاك الزمان عمر بن عبد ود ، قال صلوات الله عليه واله برز الايمان كله للشرك كله ، وما ذاك الايمان كله اليوم الا الشعب اليمني المجاهد الصابر الثابت المنتصر في جميع الجبهات ، وما الشرك كله في هذه الايام إلا أمريكا وإسرائيل وكل من دار في فلكهم من الفرنسيين والبريطانيين وبني سلول وكل المنافقين العملاء المتمثلين بداعش والقاعدة التكفيريين .

ومها كادوا وجمعوا وحشدوا ، النصر هو حليف المؤمنين ( وكذلك وما النصر إلا من عند الله)

وختاما نذكّر الاعداء بقول رسول الله صلوات الله عليه واله في الامام علي عليه السلام يوم فتح خبير ، لأعطين الراية غدا رجل يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، كرار غير فرار ،يفتح الله على يديه .

وما ذاك غدا ايها المنافقين الا اليوم في اليمن ، وما خيبر الا جبهة الساحل من تجمع فيها جميع اليهود من جميع العالم الخانع ، وسيفتح الله في الساحل بايد اليمنيين الصادقين ، كيف لا وهم اولياء من قال الله عنه ( ومن يتولا الله ورسوله والذين ءامنوا فإن حزب الله هم الغالبون .

مقالات ذات صلة