معركة الساحل بين أطماع شياطين الخارج وإرتزاق مردة الداخل

عمران نت/ 2 يونيو 2018م

بقلم / سعاد الشامي
أطماع أمريكية خبيثة تمتد جذور شروها على بلادنا منذ عقود ، ليست وليدة اليوم كما يخيل للبعض ولكنها ظهرت وبرزت عندما وجدت القوة الممانعة لها و بعد أن فضحتها وعرت خبايا نواياها وأفشلت مخططاتها.
 
أمريكا يسيل لعابها على السواحل اليمنية خاصة وعلى اليمن بصورة عامة لأنها ترى في الموقع الإستراتيجي لهذا البلد كل مقومات وعوامل الهيمنة العالمية التي ترنو إليها وتسعى للتمكين منها.
 
كانت أمريكا قد نجحت سابقا بأغراء هواة وعشاق كراسي الحكم والنفوذ بالمكوث عليها أقصى مدة مقابل تمرير مخططها بأسلوب خفي و دون أن يدرك أبناء اليمن حقيقة مشروعها الإحتلالي لأنها تدرك بأنهم قوم أولي بأس شديد يحوزون على رصيد مرتفع من قوة الإيمان وخلاصة الحكمة ومعروف عنهم دفنهم للمحتل على مرور الأزمان ومعرفتهم بهذا المخطط قد يثير غضبهم عليها وبهذا تذهب أطماعها أدراج الرياح ولكن من رحمة الله بهذه البلاد أن أظهر الحقائق وحصل ماخافت منه أمريكا بعد أن هيئ الله من أبناء اليمن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي مبينا وموضحا وكاشفا ومحذرا من الخطر القادم من البيت الأبيض.
 
اليوم ونحن في العام الرابع من هذه الحرب الأمريكية بكل أساليبها الإجرامية والتي ماملوك وأمراء الأعراب فيها إلا أدوات مستهلكة وجاموسات حلوبة لتضخيم وتنمية الثروة الأمريكية تسعى أمريكا علنا بكل ماأوتيت من قوة وجبروت إلى أحتلال سواحل ومؤاني مدينة الحديدة لتقيم عليها ماتقيمه في مدينة عدن من طقوس الإحتلال والذل والمهانة.
 
ماكان لأمريكا أن تزيد في إجرامها وتطيل في أحلامها لولا أنها رأت حثالة من أبناء هذا الوطن أستساغوا الشرب من كأس العار والخزي مقابل دولارات معدودة وأستلذوا بتمريغ وجوههم في وحل الإرتزاق والخيانة واهمين بأن أمريكا قد تعيدهم مرة أخرى إلى كراسي الحكم وهي التي جعلت من أجسادهم جسور تطأها بأقدامها لتصل إلى أهدافها.
 
ولكن ربما بأن أمريكا وأذيالها لم يدركوا هذه المرة أن الحديدة ليست عدن و أن أبناء الحديدة أصبحوا يتمتعوا بالوعي الكافي والبصيرة المنيرة التي تقيهم من الوقوع في معضلة الاستسلام والخضوع وهذا ماجعلهم حواجز حديدية تعيق أعدائهم من الوصول إلى حيث يريدون , يساندهم في هذه المعركة المصيرية أخوة لهم من شتى مدن اليمن هبوا لحمايتهم ونصرتهم لايوهنون ولن يتراجعون تعشق أقدامهم الجهاد والإستبسال والتضحيات كما تعشق ألسنة المرتزقة لعق أقدام الأمريكان.

مقالات ذات صلة