بيان رابطة علماء اليمن على جريمة استهداف مكتب رئاسة الجمهورية والأحياء المكتظة بالسكان

عمران نت/ 07 مايو 2018م

أدانت رابطة علماء اليمن جريمة استهداف العدوان الأمريكي السعودي لمكتب رئاسة الجمهورية بحي التحرير بالعاصمة صنعاء اليوم المكتظ بالسكان والذي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.

وقالت الرابطة في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، ” تابعت رابطة علماء اليمن بألمٍ بالغٍ الجرائم والمجازر الوحشية التي يمارسها العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني بحق الشعب اليمني مستهتراً بالأرواح والأعراض والأموال غير مبالٍ بأي معنى من القيم الإنسانية والدينية والتي كان آخرها جريمة استهداف مكتب رئاسة الجمهورية الواقع في حي مكتظٍ بالسكان بأمانة العاصمة التي راح ضحيتها أكثر ثمانين ما بين شهيد وجريح”.

 

وأشارت الرابطة إلى أن احتلال الإمارات لجزيرة سقطرى يبين غرض العدوان وهو الاستيلاء والسيطرة على اليمن ومقدراته.

 

ودعت من لا يزال في قلبه ريبٍ أو شك في هذا العدوان ويتنصل عن المسؤولية بأن يعيد النظر مرتين.. مشيرة إلى أن أنه لا يجوز السكوت على هذه الجرائم ولا التهرب من اتخاذ الموقف الصحيح والمناسب.

 

كما دعت الرابطة العلمائية كل أحرار العالم والهيئات العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد لوقف العدوان، كما دعت الشعب اليمني إلى مزيدٍ من التلاحم والثبات والتواصي بالحق والصبر والرجوع إلى الله.

 

وحذرت دول العدوان من التمادي في جرائمها على شعبنا ولسحب آلياتها العسكرية من الأراضي اليمنية ..مجددة موقف الرابطة الدائم والثابت من إدانة العدوان من أول يوم حتى هذه اللحظة.

 

نص البيان:-

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله القائل: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾.

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله القائل: «مَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا ، لا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا ، وَلا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنْ أُمَّتِي» صلى الله وسلم عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن أصحابه الأخيار الراشدين.

وبعد

فقد تابعت رابطة علماء اليمن بألمٍ بالغٍ الجرائم والمجازر الوحشية التي يمارسها العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني بحق الشعب اليمني مستهتراً بالأرواح والأعراض والأموال غير مبالٍ بأي معنى من القيم الإنسانية والدينية والتي كان آخرها جريمة استهداف مكتب رئاسة الجمهورية الواقع في حي مكتظٍ بالسكان بأمانة العاصمة التي راح ضحيتها أكثر ثمانين ما بين شهيد وجريح، وأثارت الفزع والرعب في أوساط السكان وطلاب المدارس المجاورة للمكتب مما استدعى توقف الامتحانات في هذه المدارس، وتضرر المنازل والممتلكات العامة والخاصة، وغيرها من الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين في صعدة وتعز والحديدة مما ينم عن وحشية بغيضة وحقد مقيت، وانسلاخ تحالف العدوان عن كل القيم والمبادئ والأخلاق التي يتحلى بها الأحرار حتى في مرحلة الحروب.

إن رابطة علماء اليمن إذ تجدد موقفها الدائم والثابت من إدانة العدوان من أول يوم حتى هذه اللحظة تدعو الشعب اليمني إلى مزيدٍ من التلاحم والثبات والتواصي بالحق والتواصي بالصبر والرجوع إلى الله بالدعاء والاستغفار والتوبة النصوح والإكثار من ذكر الله وأن يتحلى الجميع بالمسئولية الدينية والوطنية في مواجهة هذا العدوان والطغيان الأمريكي السعودي الصهيوني الإماراتي مع مرتزقتهم، ورفد الجبهات بالمال والرجال والسلاح.

كما تدعو من لا يزال في قلبه ريبٍ أو شك في هذا العدوان ويتنصل عن المسئولية بأن يعيد النظر مرتين فبعد هذه الجرائم كلها وتكشف الحقائق والاعتراف الأمريكي بالمشاركة الفعلية والمباشرة في العدوان على الشعب اليمني، وكذلك احتلال الإمارات لجزيرة سقطرى الذي يبين أن الغرض الاستيلاء والسيطرة على اليمن ومقدراته، فقد تبين الصبح لذي عينين، وإن الحجة والله ملقاة على عواتق الجميع، علماء، وسياسيين، وعسكريين، ومشائخ قبليين، وعامة الناس أجمعين، وأنه لا يجوز السكوت على هذه الجرائم ولا التهرب من اتخاذ الموقف الصحيح والمناسب الذي تبرأ به الذمة أمام الله سبحانه وتعالى.

كما تدعو أحرار العالم والمنظمات والهيئات والأنظمة في الدول العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد لوقف هذا العدوان والسعي الصادق لحقن دماء المسلمين وتؤكد أنهم غير معفيين من قيامهم بواجبهم.

كما تحذر دول العدوان من التمادي في جرائمها وعدوانها على الشعب اليمني وتدعو إلى سحب آليتها العسكرية من الأراضي اليمنية والنظر في سنن الله سبحانه وتعالى والاعتبار بما جرى على الظالمين والمستكبرين من الأمم السابقة وما شاهدوه من كيفية أخذ الله القرى وهي ظالمة، إن أخذه أليمٌ شديد.

وفي الأخير تتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسر الشهداء والدعاء بالشفاء للجرحى، والنصر لجيشنا ولجاننا الشعبية المرابطين في جبهات القتال، والشد على يد القوة الصاروخية والحث على مزيد من الصبر والثبات.

صادر عن رابطة علماء اليمن

بتاريخ 21/شعبان 1439هـ

الموافق 7 مايو 2018م

مقالات ذات صلة