ولنا لقاء اخر ..

عمران نت / 2 فبراير 2018م

بقلم/حلمي الأهدل

هذه الدنيا التي وجدنا بها ماهي الا نقطة عبور لدار الأخرة ،اما في جنة خالدة او نار الخلود.
ورغم ان الدنيا مدتها قصيرة جدا الا انها المحصلة الأساسية التي تدون حصاد ما استثمره كل فرد لعرضه هناك في ساحة المحشر في سجل دقيق يحدد منه المصير النهائي والنهاية الحتمية بفوز الجنة ،او الخسارة العظيمة في جهنم وبئس المصير.

والمواقف هنا في الدنيا هي المحسوبة لكل فرد وجماعة فمنهم مواقفه على الحق ومنهم مواقفه مع الباطل.
ويبقى الصراع هو الحاصل بين الحق والباطل الى يوم القيامة ،ولكي تفرز المحصلات لابد من المواجهة على طول العبور.

ورغم ان كل شئ واضح وبين منهم المؤمنون ومنهم الكافرون ،الا ان هناك طائفة الخسران من غرتهم الدنيا وظنوا ان الدنيا مخلدة ،فمضوا في سبيل الباطل بصف العدوان ناقمين على اهل الحق من اجل الكفر لتحقيق اقل الفتات من مماقد يحصل عليه هنا في الدنيا العاجلة المآل.
وياليت انهم يحصلون عليه ويتهنون فيه ،ولكنهم يفقدونه وهم يخوضون عراكهم امايقتلون ،او لايفي لهم الكفار ما التزموه لهم ،والله يقول عن المنافقين ،،وغرتكم الحياة الدنيا،،فهم اغتروا بها واتبعوا اهل الباطل.

اما اهل الحق ولو تعبوا وطال صبرهم وجهدهم وقتلوا ومثلت بأجسادهم وانتهكت اعراضهم وسلبت اموالهم ،الا انهم هم الفائزون في جنة الرضوان.

وكم من قصص التاريخ التي مرت علينا ومنها فاجعة كربلاء ،فهل نسمي قتل الإمام الحسين واهله وتمكن اهل الباطل من بعده انه نصرلهم؟ لا
بل من وقف ضد الأمام الحسين وقاتله وقتله هم الخاسرون لأنهم خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة والخلود بجهنم ،اما الإمام الحسين فهو واتباعه الفائزون ،والإمام الحسين هو سيد شباب اهل الجنة ومنزلته عظيمة واعدائه مصيرهم النيران بجهنم.
وذلك احد الأمثلة والا فهي كثيرة لعتبر لمايحصل اليوم من وقوف اهل الباطل مع رأس الشر امريكا وتحالفوا معها مثل السعودية والإمارات ومن تبعهم من منافقي العرب ومن داخل اليمن ،فهم الخاسرون في النهاية ولو قتل اليمنيون جميعهم ولو وخربوا الوطن بكله ومزقوه ،الا اننا منتصرون بوعد الله هنا في الدنيا التي تحتم علينا لكي نصل للفوز في الأخرة ان نواجه ونصبر ونثبت ،وكذلك النصر العظيم في الأخرة في جنة ونعيم مقيم.
فلنا ايها المنافقون يوم اخر ولقاء اخر يعرض به فوزنا ويعرض فيه خسارتكم في الدنيا والأخره ،،فاعملوا ان عاملون،،

مقالات ذات صلة