متى الدّيوث سيصرخ ؟

عمران نت / 13 يناير 2018م
بقلم /أشواق مهدي دومان
لن أصمت وسأصرخ ؛ فالمسرى
سلّمه ترامب لنتنياهو،فماعربي
صرخ، لكنيّ من أجل القدس
سأصرخ..
و سأصرخ من أجلك يا وطني،يا
أرضي ،يا وطن الإيمان المنسيّة،
من أجلك أصرخ،،
والشّهب مع الأفلاك من فوق
سماوات الله ستصرخ،،
ذرات رمال صحاري اليابسة
مثلي تصرخ،
حتى منعكس النور على الرملات،
وهو المدعو سرابا يصرخ،،
ودوائر رميات الحجر في الماء
ستصرخ .
وهواء حياة الأسماك في عمق
البحر ستصرخ
مئذنة، زغرودة فرح وتهاليل
القمر وهالته ستصرخ،،
و سيصرخ قلم في يد تلميذ
صرصر في الصف الأول، وسيصرخ
قوس قزح المطلي بلون الحزن في
عيني الطفلة يصرخ،،
وستصرخ في قدم صبي كرة كان
يباريه بها في حارتهم ابن الجيران
فسقط الصاروخ عليهم،وأخمد
بل شوّى حلمهما ،ولهذا أصرخ،،
وستصرخ تنور الخبز البلدي مع
الحطب، و المخبوز رغيفا فيها
وسيصرخ ذاك الجوع في معدة
طفل نازح، هدم العدوان
بصاروخ ( باركه العملاء )،
وقبّل أقدام سلمانكو مرتزقٌ،
ديوث وعميل أو خائن لدماء
الشعب اليمني،فما عاد هذا
الوطن يجيد من الكلمات سوى
أن يصرخ،،
والدمعة في وجه البيت المهدّم
قصفا تصرخ،،
قطرات دماء الشهداء النازفة
ستصرخ،،
نهدات الأم أو البنت أو الزوج من
فارقها ورحل عليها في درب
الشهداء ،وهاج بها الألم فلم
تملك إلا أن تصرخ،،
وطيور غنت يوما تتراقص
تلعب و تبلل بالماء جناحيها
في وقت شروق الشمس
ستصرخ،،
ودفء ظلال الأب من استشهد في
جبهات الشرف ستصرخ
وستصرخ دمية كانت تؤنسها أخت
بثينة ،و ستصرخ أسطر خطّتها
إشراق قبيل القصف،
وستصرخ عيون المكفوفين بدار
النور
أشلاء نساء عادت من عرس تصرخ
وكذا يصرخ مبنى صالة لعزاء في
خط الخمسين وبها قادة دولة في
و قت عزاء تصرخ،،
وستصرخ حتى ماشية ودواجن، و
غذاء وحليب ومصانع للماء
ستصرخ
وسيصرخ مهبط لطوائر
مدنية ،داس بها مبعوث الأمم
الظالمة فما حرّك من ساكن بل
عاد كما جاء عميلا مبيوعا شرفه،
وضميره كبقية مرتزقة هذا الوطن
الذي يتهجد ويسبّح بل يسبح في
لون الدم الأحمر، لكنّه لم يصرخ،،
و سيصرخ نقم وعطان، و كلّ
جبال اليمن،تئن و تصرخ،،
و فؤوس مزارع وشجيرات اليمن
ستصرخ
وسيصرخ ضرع حلوب المعز ،
وجنين لم يكتمل نموه ،أو مولود
قصفت طائرة العدوان المشفى
حال ولادته فاختنق بحبل الأم
السّرّيّ فماتت والدته قبله
و دماها تصرخ ،،
وسحاب المطر أحبطها أن تسقط
غازات العدوان المسمومة تصرخ،،
ومراجيح حدائق كم الأطفال
ستصرخ،
وعلاجات الكوليرا تبكي قتلاها،
وتصرخ
في وطني يصرخ كلّ نشيد وطني،
كل غيور لم تتجمد في دمه عروق
دروس الوطنية،،
وسيصرخ علم مرفوع فوق الهامات
لأرضي اليمن ليطرد محتلا ومعه
حاقد عربيد بالفكر الوهابي
الحاقد، مَن وجّه قلمه ولسانه
تحريضا لإقامة فتنة،،
وجّه سهم عدائيته لرجال الله
مَن صرخوا في وجه العدوان
السعصهيوأمريكي، فأراد
الديّوثون النيل من كل ثبات
فيهم، وقد وصفوهم بالشعث
الغبر المتبردق واحدهم بملازم
سيدهم،،
مَن عنون للثورة بشعار الصرخة
وكان القائد أول من ضحى بدمه
من أجل شعار الموت لأمريكا
ولإسرائيل من تقتل شعب الإيمان
، وتريده ان يكتم آلام القصف
و يمت كمدا لكن الشعث الغبر
أتباع السيد من شرعوا فن الصرخة
فعاداهم ديوثو الزمن فكم من
ديوث لا يصرخ، وماهو ملزم إلا
بالجبن ،فليلتزم الأدب بصمت
إن لم يصرخ،،
كم مرتزق عادى جند العزّة
وهو القاعد عن دفع المحتل
يعيش مع زوجته بهناء
يتغنّى برجولة فاقدة للوعي ،
كم من سكرانة بالحقد الأعمى
تستهزئ برجال الله وقد صانوا
عرض جميع نساء اليمن ،،
ولتسأل هذه الدّيوثة ماذا يفعل
محتلو يمن الإيمان في عدن ،
ببنات الثغر الباسم، فلتسأل
ولكن عميت كلّ بصائرها،ومن معها ،،
و كانوا كالأحذية يدوس بها سلمان
عليهم فما صرخت غيرتهم
فمتى يستيقظ من حقدوا، من
حملوا العقد في العقل وفاض
بهم لعن وصراخ لكن ليس على المحتل بل قبلوا ان يبقوا جزمات
له،وعَادَوا من صان لهم العرض
وصان الأرض وما وهنوا ..
فليصمت،كل العملاء وليخرس كل
الجبناء، وأما نحن فسنصرخ في
وجه الاستكبار ،،
فيا ديوث إن لم
تصرخ لليمن كوطن لك، وللأقصى ،للمظلومين
فمتى يا من مات ضميرك
تصرخ
متى تصرخ
متى تصرخ ؟؟؟

 

مقالات ذات صلة