تزييفُ الحقائق عملُ المنظمات!

أشــــرف النصيري

 

عندما ننظُرُ إلى الشعارات البراقة في تنميق عدة مصطلحات تجد أن المنبعَ الحقيقي لتلك الشعارات البراقة هي المنظمات بدون استثناء أية منظمة؛ كونهم ركيزة الاستغلال في خدمة مصالحهم وأجندتهم في إطالة الصراعات والتمزق والشتات التي تعيش به كثير من البلدان العربية والعالمية.

 

فلو نظرنا لواقع المنظمات في اليمن ستجد أنها أكثر قبحاً واستغلالاً في توطين الخبث والفجور والأحقاد والفساد الأخلاقي وتمزيق ما تبقى من اليمن رغم إصرارهم منذ عشرات السنوات في تمزيق اليمن بكل الوسائل المتعددة.

 

فمنذ سبع سنوات يوجد باليمن عشرات المنظمات الغربية والعربية بدعم أممي صهـيوني لتدجين الإنسان اليمني في السقوط الأخلاقي وتزييف الحقائق وتغيير الأهداف ورصد المعلومات على المستويات الاستخباراتية بالجوانب العسكرية والأمنية أو على المستوى المجتمعي في التكافل والتعايش والأخلاق الدينية والوطنية والقومية.

 

عندما يجدون أن هناك ما زال موجوداً في اليمن ما يقلق تحَرّكاتهم في تغذية التفرقة والشتات والتمزق يُغيّرون من خططهم الجهنمية ويستدرجون البعض من أبناء المجتمع بمختلف ألوانهم بذات أصحاب الجمال الفائق بمختلف الجنسين (ذكوراً، وإناثاً) ممن يتغنون بالحرية والانفتاح!

 

يجعلون منهم طريقاً متوهجاً ويسقطوهم سقوطاً أخلاقياً لخدمة أجندتهم فيما بعد ما لم سيفضحونهم ويزعمون أن لا شأن لهم بذلك السقوط الذي حصل لبعض الأشخاص.

 

الجانب الآخر لو نظرنا ماذا استفاد اليمن واليمنيون من المنظمات ومن تحَرّكاتهم داخل اليمن أَو خارج اليمن واستغاثة الدولة في الدعم وإغاثة اليمنيين، حَيثُ وأن نسبة معاناة اليمن حسب زعمهم وإحصائهم للمعاناة أكثر من 85 % يعانون باليمن ويحتاجون للإغاثة وحالة الطوارئ.

 

وكثير من الدول يدعمون المنظمات العالمية بمختلف فروعها وتخصصاتها.

 

عندما ننظر لواقع المنظمات في الداخل باليمن ستجد أن نسبةَ دعم المنظمات للموطنين اليمنيين بكل مناطق اليمن لا يتعدى 2 % من نسبة الدعم الدولة للمنظمات، أين بقية الدعم لا نعلم بذلك؟!

 

ما فائدة التغني بمعاناة اليمن وادعائهم بالإغاثة وَبالإنسانية!!؟

 

ستجد أن نسبةَ الدعم الأممي والمنظمات لليمن 2 % وهي تتوزع على حبوب فاسدة، وبالستيكات مطعوجة، وصوابين مفيرسة بالأمراض الجلدية وغير ذلك.

 

وزيارات ريفية للتنزه والراحة والرفاهية لموظفيها من يخدمون مصالحها وينفذون خططها على كُـلّ المستويات في تنفيذ البرامج الفارغة من الفائدة.

 

ستجد أن كَثيراً من الأسر الريفية اعتمدت على المعونات الأممية وهذا جاء بعد دراسة عميقة من قبل مسؤولين في المنظمات محتواها (علينا بتدجين الأرياف) وجعلهم يتركوا الزراعة والتحَرّك الزراعي لكي نجعل منهم مستهلكين لا فائدة منهم لشعبهم ولا لأنفسهم؛ كونهم الرافد الحقيقي لحل الأزمات الزراعية والداعم المركزي للدولة في زمن الحروب والصراعات المجتمعية.

 

لذلك هناك كثير من المنظمات ركزت على الأرياف التي لا توجد بها أية صراعات أَو حروب بشكل مكثّـف وهذا لأجل تدجين الأرياف وخلق اللا توازن وجعل المجتمع اليمني يغرق في الأزمات والصراعات والتجويع وينتظرون فتات المنظمات وهذا كله خدمة لدول العدوان وللمنظمات ولداعمي المنظمات الذين يحصدون الكثير والكثير مما لم يكن في حسبانهم وهذا حصيلة تقاعسنا وتفريطنا من أصغرنا الى أكبرنا وجعلنا أشخاصاً يتسكعون في براثيين المنظمات والتسول لإشباع جوعنا وتمزيق أشلانا ونزع غيرتنا لديننا وأخلاقنا وعروبتنا من أعماق وجداننا.

مقالات ذات صلة