ماذا بعد الـ1000 يوم من العدوان !؟

عمران نت 12 يناير 2018م

بقلم/ نوال النونو

1000 يومٍ من عدوانٍ غاشم ، أُرتكبت فيه مجازر وحشية، وإبادة جماعية، قُصفت المدارس والمنشآت الحيوية، دُمرت مستشفيات عدة، هُدمت منازل على رؤوس ساكنيها فاختلطت دمائهم والأشلاء بحطام منازلهم , فرُسمت صورة دامية تبكي منها الحجارة، كيف لا وقد إرتوت رمال الأرض من دمائهمُ الزكية، حُطمّت جسور وطرقات، تضرر من تضرر طيلة الـ1000 يومٍ من العدوان، نزح الكثير، وبنزوحهم لم يسلموا القصف أيضاً، فتلك الصواريخ اللعينة طاردتهم لمأواهم الذي حاولوا الإحتماء به، إستباحوا الحرمات , وسُفك الدم اليمني بقلبٍ بارد، تجمعات العزاء، أماكن الأفراح ، أسواقٌ شعبية مكتضة، كانت هي أهدافهم الرئيسية لغاراتهم اللعينة، أرادو بها إبادة جماعية، لم تكن مخازن أسلحة أو تجمعات لتخطيطات عسكرية ، بل كانت هدفاً لهم، أرادو إركاع الشعب اليمني بكافة الوسائل لم تكن هناك وسيلة متاحة لهم إلا واستخدموها لإركاع وإخضاع الشعب اليمني، معدات حربية متطورة لأعتى دول العالم أُستخدمت في العدوان على اليمن، حصارٌ مطبق ، أيادٍ عاملة بالداخل تنفذ مخططاتهم، ومع كل هذا لم يحققوا إنجازاً واحداً لهم.

بأت كل مخططاتهم بالفشل الذريع، واكتسبوا برصيدهم المزيد من الخسائر بالأرواح والعتاد، أصبحوا ملطخين بدماء الأبرياء من الشعب اليمني، تلك الدماء التي ستكون شاهدة عليهم يوم لاينفعهم لامالٌ ولا أمريكا.

إهاناتٌ عديده تلقوها بأيادي الجيش والجان الشعبية، صفعات مدوية، كيف لا وقد أُحرقت أعتى معداتهم الحربية التي تبلغ مليارات بولاعة قيمتها 50 ريال يمني،

كانت طائراتهم صيد لصقور اليمن، بتأييد الله ونصره وتصديقاً بقوله ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى كانت تسقط طائرة تلو الآخرى بفترات وجيزة، بارجاتهم لم تسلم من أيادي جنود الله في اليمن فكانوا لها بالمرصاد، ذراعهم التي كانوا يستخدموها في اليمن تم قطعها ووأدها وفضح مخططاتها، عشرات القتلاء ممن تم شرائهم ليزجون بهم بحربٍ فاشلة , فأصبحت جثثهم مرمية هنا وهناك كي تكون طعاماً لكلابٍ جائعة.

إنجازاتٌ عظيمة لاتُعد ولا تُحصى للمقاتلين اليمنيين من جيشه واللجان،
العاصمة بالعاصمة، ولم يكن الوصول لعقر دارهم أمراً صعباً بالنسبة لليمنيين، فقد أُختتمت 1000 يومٍ من عدوانهم الغاشم على اليمنيين بصاروخٍ لقصر اليمامة، ومازالت الإنجازات تتوارى يوماً بعد يوم، وسنسقيهم من نفس الكأس الذي أسقونا منه، فالله ناصر من ينصره، وأنها لمعجزةٌ حقاً أن يقتحم خمسة شعذ غبر موقع بأكملة بسُلمٍ معدني ، وبكل بساله يقفون وقفة أسد شامخ بلا إنحناء موجّهين وابل من الرصاص على أرانب تحتمي بمخبئها وماكان مصيرها إلا أن تكون هدفاً لتلك الرصاصات التي لاتخطئ هدفها مطلقاً ، وماكان منهم إلا أن يبذلوا قصار جهدهم لإستعادة ما سُلب من أراضيهم لتعود مجدداً لحضن اليمن التاريخي،

سنكتب عن كلما لاقيناه طيلة الـ1000 يومٍ من العدوان، وسيكتب التاريخ عن صمودنا الأسطوري، وهيهات لشعبٍ أن يركع إلا لله، والقادم أعظم.

مقالات ذات صلة