نحن و النّصر على ميعاد

عمران نت / 19 / 8 / 2019

// مقالات // أشواق مهدي دومان
و الفرحة ما عاد لِسعتها وطن تسكنه ، فكل الكون غدا فرحة و لا وقتا نُشرَح فيه سببا منها ، فهنا معركة الرّدع توازنه و قد نفّذ أبطال اليمن هجوما و هو الأوسع و الأكبر على مصفاة الشيبة في مملكة قرون الشّيطان ، و هنا وفد وطني يلتقي بسفراء أربع دول أوربيّة ، و توثيق علاقات أخوّة مع إيران العملاقة ،
_ هل نحلم أم أنّ الحلم حقيقة ؟
فرجال اللّه و أنتم سرّ ثبات ، و أنتم أسياد النّصر و قادته يا أوفى الأبطال ، و رجال التّصنيع الحربي جند مجهولون و كلّكم يصعد ، يتحدّى القمم الشّاهقة فمنكم من يرقى للقاء اللّه شهيدا قد مدّت له سماء اللّه حبالا فدعته إليها ضيفا عند الرحمن ليرزق ، و منكم من يصل لهذا النّصر ، لهذا القدر المحتوم و قد قاتل مفتديا لكنّ الإصرار و عزم الإيمان و ثقة باللّه تريه الصعب سهولة ، و تري جيش العدوان و أرته ضعيفا و هو كذلك ، فانتصر رجال اللّه على هذا العدوان المتآكل كصدأ المعدن أكلته خساسة قلب المحتل و حمق المرتزق و عجرفة الخائن ، فهان المحتل و انهزم المرتزق و تجندل كلّ الخونة لمزابله التّاريخ ،،
فهنا أقدام رجال اللّه وقد ثبتت ميدانا و سياسة و حوار ،
و هنا قد وصل رجال اللّه لقمّة مجدهم نصرا ينثره علينا الأبطال كزخّات ورهمات مطر دائم في يوم مشمس في وقت شباب الشّمس فتنتعش الرّوح و يكفينا النّصر كلّ حرور الزّمن القاسي و الآفل و إلى غير العودة نحسبه فعودة قسوة محتل بعيد عنّا و مجيئ المرتزق بعيد عنّا و رجوع الخائن أبعد من عين الشّمس نراه ،
فرجال اللّه كفونا الغربة و كفونا ظلم الكون و هم أعظم بل أسمى من تتوجه هذه الرّوح لهم بالعرفان فبعد اللّه و فضله كانوا رمز القوّة للضّعفاء ،، و عرفانا لهم فقد أنكروا ذواتهم و أذابوها في قيم، فذادوا عنّها أيضا ذادوا عنّا كلّ الرّعب و نفوا كلّ الظّلّام عبيد الأمريكان ، و انصهروا بثقافته القرآن بقيادته ابن البدر قيما تنفجر براكين فتجرف و تطهّر هذي الارض كلّ الأرض من كلّ الأمراض و من كلّ مسوخ البشر ثمّ نرى هذي الأرض بكلّ تفاصيل جمال في ملمح نصر اللّه،،
رجال الله : حيرتم لغتي … أعجزتم حرفي فما دارية روحي أأصفكم بالبَرَد ( بفتح الباء مع الرّاء ) ، و هل أنتم إلّا رهم من مطر أروى كلّ تجاويف المجد ، أم أنتم نشوة ذاك البركان و فرحته بإذابة كلّ صلابة للمحتلّين و إعادتهم ككراتين تحرق بكلّ سلاح لهم بولّاعات الأبطال المنتصرين ،
رجال اللّه : ألغيتم كلمة بؤس ، و استبدلتموها بالبأس ، و ركز لكم العدوان و خيّركم بين السّلة و الذّلة فسللتم سيف العزّة من الغمد و هزمتم كلّ الأوباش و كحيدرة الكرّار قلعتم بابا في خيبر هذا العصر ،،
رجال اللّه : و بسخاء منقطع نظيره جُدْتم … أوصدتم أبواب الشُّح ، و قصدتم خالقكم ترضونه ، فنال رجال منكم كرمه و غدا بضيافته حيا مرزوقا ،،
رجال اللّه و مهجكم غالية لكن أرخصتم منها للنّصر قرابين ، و قدمتم هذه الأغلى كتقديم نبي اللّه إسماعيل روحه فدوى و إجابة لرسول اللّه و للّه ،،
رجال اللّه : روحي مفتونة بل إنّكم أسمى فتنة ، و أنا من لم أفتتن بشيئ في هذه الدنيا سوى عشقي لصديقي مَن لازم اسمي اسمه و غمرني … وهو أبي فتنتي الأسبق ، مبدأ قدسي و سمو في روحي و ما رأيت سواكم فتنتي و عشقي القدسي السامي بعده، فهل لي أن أدعو روح أبي لأحدّثه عنكم ؟!!
و قد كان أبي مفتونا بالقدس ، و يحلم بقتال الصّهيوني دفاعا عنها ، فأنا لم أنسَ يوما أخبرنا فيه بأنّ الأسباب ستتاح له و لن يمنعه من تحقيق مناله غير رحيل الرّوح من الجسد الطّاهر فقل يا أبتاه و خبّرني ثانية عن حلمك حيث و قد قلت : إنّ مصافحة القائد / عبدالملك الحوثي ، و مبايعته و لقائه وجها في وجه هي أسمى الأمنيّات ، و من ثَمّ إلى القدس قتالا حتى التّحرير ،
فيا أبتاه : هاهو حلمك يتحقّق فروحك في كلّ أرواح رجال اللّه ، و لعلّي الآن بدأت بل قَرُبت في روحي الصّورة أو وضحت فأنا دائمة العيش بينك يا عشق الرّوح و بين رجال اللّه أكاد أراك في طلّة هيبتهم ، في ثقة باللّه و وجدتكُ أبي في قلب القائد ، تتوعد كلّ الأحزان و تستبدلها فرحات بالنّصر الأعظم ، و يكفيني ( اليوم ) أنّك تفرح في موطنك السّاكن فيه، و أنت شهيد ، فافرح يا عشقي الأبدي فرجال اللّه انتصروا ، و قد كنّا و النّصر على ميعاد .

#ملتقىالكتاباليمنيين

مقالات ذات صلة