اسلام البترو/ دولار

عمران نت/ 28 نوفمبر 2017م

بقلم – أ/عبدالله الاحمدي القيادي في الحزب الاشتراكي اليمن -تعز
 
اسلام البترو / دولار الاستبداد الاموي، والعباسي، والعثماني، فرقوا الامة شيعا، واحزابا، وبددوا ثرواتها، ولم يحدثوا أي تراكم سواء على المستوى الاقتصادي، أو السياسي، ومزقوا أواصر الامة، وحولوا الاسلام الى ملك فرعوني طاغوتي، اتبعوا الاهواء، والشهوات، وكان للواحد منهم ألاف الجواري، والسرايا، والمحظيات، وتاجروا بالبشر في أسواق النخاسة، واغرقوا الامة في التخلف والجهل، واهدروا امكانيات الامة في الحروب المذهبية والطائفية، والسلطوية، وانحرفوا بتعاليم الاسلام، وحولوا الاسلام الى غزو، ونهب ودم. وفوق هذا، وذاك استجلبوا المستعمر الغازي لتثبيت عروشهم، والاستعانة به ضدا على شعوب الامة. وبعد قرون من حكم الطاغوت المستبد، صحى الناس على اشكال من الاسلام غير المحمدي، كالسني والشيعي، والصوفي، والوهابي، والعلماني، وغيبوا الاسلام المحمدي الرسالي الثوري الشوروي، الواحد الذي لا يعرف التجزئة. واليوم تواجه الامة اخطر انواع التحريف وهو اسلام البترو/ دولار المرتكز على الوهابية الشيطانية التكفيرية، الدموية التي انتجها المستعمر البريطاني، وتعهدها المستعمر الامريكي بالحماية، والرعاية، ومدها باسباب البقاء والاستمرار، واستخرج لها الثروات، ليمدها بالمال لتحمي عروشها، ولتبقي على مصالحه، وتحارب الاسلام المحمدي، الرسالي.
اسلام البترو / دولار هو اسلام سياسي منحط، يستخدم التخريف الوهابي، وفي اعرافهم، كل ما عداهم كفارا وجب استحلال دمائهم، واموالهم، واعراضهم. وقد استخدمت الراسمالية المتوحشة هذا التأسلم للفتنة، ولمواجهة حركات التحرر، والثورات الشعبية، وكل القوى المنادية بالحرية والعدل والمساواة.
اسلام البترو/دولار المتمثل في مملكة العهر الداعشي، ومشيخات الخليج، هو الممول للحروب والمنتج، والممول لداعش والقاعدة، وغيرها من الجماعات الارهابية.واليوم يكشف عن وجههه القبيح في العدوان على شعوب الامة التي ترغب في الانعتاق من التبعية، والاستبداد، مستعينا بقوى الاستكبار العالمي، وبالثروات النفطية الهائلة التي تصرفها على شراء السلاح، والمرتزقة، وارشاء الدول والمنظمات الدولية.
اسلام البترو / دولار يسعى بخطوات حثيثة الى التطبيع مع اعداء الامة، وتصفية القضية الفلسطينية، وصناعة اعداء وهميين لشعوب الامة غير اعدائها التاريخيين الذين يغتصبون ارض فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وقد شاهد العالم احد اليهود، وهو يدنس مسجد الرسول في المدينة المنورة. وما جرى، ويجري من حروب ودمار في سوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، ومصر هو من تدبير اسلام البترو/ دولار.
هذا الاسلام المتآمرك يحاول ضرب الثقافة الاسلامية، والموروث الاسلامي، ويحرم الاحتفاء بالمناسبات الدينية، كالمولد النبوي، وزيارات الموتى، ويهدم قبور الاولياء والمصلحين، ويحرق الكتب، والمكتبات، ويهدم الاثار والمتاحف. وعلى العكس من ذلك يحل الدماء، واستباحة الاعراض، والاموال، والاعتداء على الشعوب.
وعلى درب محمد والاسلام المحمدي الرسالي نجدد العهد، وعلى الدرب سائرون.في ذكرى المولد

مقالات ذات صلة