الزّينبيّات و أبطال الفيسبوك

عمران نت / 11 يناير 2018م
بقلم / أشواق مهدي دومان

رائع أن يُلفظ اسم زينب على لسان المعقّدين والموبوئين والموهومين من الكائنات النّاطقة و لن أقول من البشر فالبشر حروف توحي بالأنس و البشرى التي هي ضدّ الوحشة التي لا تنتج إلّا عن وحشيّ ،مجرم ارتكب جريمة و جناية ..

رائع أن يعترف نواصب العصر بقضية زينب ،و يرمزون إليها مجمعين أنّها من رأت جثّة أخيها( الحسين بن علي ) تسحقها حوافر خيول يزيد بن معاوية، وهما قتلة آل بيت رسول اللّه( صلّى الله عليه وآله وسلّم )
رائع أن يقصّوا نبأها بعد مئات السّنين ، و يفرغوا كبت حقدهم المدفون في من واجهت يزيدا بعنفوان إيمانها ،و ألجمت لسانه ببيانها، وهي حفيدة أفصح العرب و سيّد البشريّة ،،
رائع أن يردّدوا اسمها وهم القائلون : “تلك أمة قد خلت “، مظهرين نفاقهم ، و تذبذبهم في التّعامل مع آيات القرآن وفقا لخدمة أفكارهم النّاصبية فحين تعرض مظلومية آل البيت ، والحسين وثورته القرآنيّة يرددون تلك الآية ؛ لتكميم الأفواه الحرّة التي تريد تبييّن الحقيقة الغائبة عن النّاس بفعل امتداد فكر يزيد ومعاوية ، وارتباطه بالنّواصب ، و التكفيريين، والوهابيّين، والإخوانجيّين ، ومن على شاكلتهم ،،
لنقول لهم : اتقوا الله، ولا تفسّروا آيات القرآن بما يخدم هواكم و فكركم النّاصبي الذي يعادي عليا، وفاطمة والحسن والحسين، وهم آل رسول اللّه،
و في القرآن من القصص ما فيه عظة وعبرة لكلّ أمّة بتعاقبها، وتعاقب أزمانها فكيف تخلو الأمم إلاّ من أعمالها فكلّ أمة بل كلّ إنسان يخلو من عمله بمجرد موته، وفراقه للدّنيا ليكون حسابه على اللّه قائما يوم الدّين ،وأمّا سيرته ، وتاريخه، و قصّته فتستمر ولا تخلو عبرتها، وعظتها ولو خلت الأمم من العبرة، والعظة لكان القرآن قد اندثر ،باعتباره كتاب قديم يقصّ ويحكي عن الأمم السابقة ، و على تحليل التّكفيريين لـ :” تلك أمة قد خلت” وحرصهم على تكميمنا عن سرد مظلومية آل البيت، فقد قرّروا أنّ القرآن ما عاد ينفع لهذا الزّمن ،بل و قد فات زمانه وعصره بموت النبي ( صلّى اللهّ عليه وآله وسلَّم ) الذي قصّ عليه القرآن أحسن القصص ليس كحكاية قبل النّوم ، و ليس للتسلية، واللعب ، واللهو، و تمضية وقت ، وسدّ فراغ ،،
إذن القائل بمعنى :” تلك أمّة قد خلت ” بأن ننسى الماضي وندفنه ، معناها أن يقول :
انفوا القرآن واهجروه إلّا من قراءة عابرة يقرؤه إمام جامع في صلاة أو اقرؤوه في منازلكم ثم ضعوه على الرّف ففيه قصص لأمة قد خلت ،
وبالتالي يعارضون اللّه في إنزال القرآن على سيدنا محمد لأن يكون كتاب هداية وعظة وعبرة ،،

فرائع أن يعود المعقّدون النّواصب لتفعيل قصص القرآن التي ذكر فيها قصة موسى وفرعون ،ويوسف وإخوته ،و عيسى ومريم ، أصحاب الكهف ، وقصة…وقصة…وقصة…الخ،
وكلها للعبرة و ليست للتسلية،،
فبداية طيّبة يباركها ترديدهم لاسم زينب بنت عليّ، فليست أيّ امرأة ، إنّها حفيدة رسول اللّه محمّد فاحترامها هو احترام لجدّها الذي هو رسول و ليس رسولا للأمم المتحدة ، ولا رسولا لملك ظالم، و لا لزعيم خائن، ولا لمرتزق عميل ، و ليس رسولا يستغلّه مرسله و يستغلّ جهله وعواطفه المنحرفة ليخرج لساحة ما مطالبا بجثّة ذراع محتل ،وخائن و طن، و بتسمية محبّيه (الزّعيم) ما استُغلت جاهلات حزب المؤتمر و دُفِع بهنّ للإهانة و الابتذال حين خرجن مطالبات بجثّته ،وقد خرجن بأوامر مرتزقة كانوا قد سبّوا الزّعيم،وأحرقوه في المسجد ، ولكن تم استقطابه و ضمّه لمعسكرهم الارتزاقي المؤيد والخادم للعدوان، وحين تأكدّوا أنّه انضمّ إليهم بكوه و لطموا خدودهم عليه فقد بنوا عليه أحلامهم وآمالهم في أن يقضي على البعبع الذي كسر ذراعات العدوان و حطّم بالله وثبات رجاله و انتصاراتهم على مدى أ لف يوم وأكثر أسطورة جيش التّحالف الجرّار الذين لفلفوه من كلّ حدب وصوب وأبيض وأسود وأتوا بخيلهم و فيلهم ليهدموا كعبة الله وهي الإنسان، أتوا لهدم الإنسان في يمن الحكمة و الإيمان، أي أتوا لهدم الحكمة ولهدم الإيمان، فكان اليماني ذو قوة وبأس شديد كما رضي له الله بذلك، فكسر بقوته وصبره ورجاله قوم يأجوج ومأجوج ؛ مما أفقد سلمان وجنوده ومرتزقته ورؤساءه الصهيوأمريكيين صوابهم، و أملهم في غزو اليمن ودخولها من بوابتها الرئيسة صنعاء فأرادوا بزعيم المؤتمر أن يحققوا ما عجزوا عنه وقاموا باستعطاف جهلتهم وحمقاهم ودعوا لمعاونة العدوان، وفتح صفحة جديدة معه ومحاولة تشتيت و إضعاف أعداء العدوان وهم أنصار الله أو مايسميهم الحاقدون : الحوثة ، وتحت شعار : لا عاد حوثي بعد اليوم كانت آخر ورقة للعدوان،واستغلالها واستغلال رسولها (زعيم المؤتمر ) ، وهكذا أرادوا الفتنة لتسهيل الصعاب لهم ولكنّ إرادة الله هي الأقوى فقد مكروا وحاق مكرهم السيئ بهم ، فوأد أنصار الله والشعب هذه الفتنة ، وقتل زعيم العصابة فعجز أشباه رجالهم،لتخرج هنداتهم تحريضا على الأنصار فيبتذلن في بكائهن ولطمياتهن على زعيمهنّ ممّا يحرج رجال الله من إعادتهنّ إلى صوابهنّ فتضطر بنات من الشّرطة النّسائية إلى النًّزول إليهن بدافع الغيرة ؛ فهنّ لازلن يمنيّات وما كان يجدر بهنّ ولا يليق بهنّ ذلك الابتذال ،،
وهنا تبدأ حبكة جديدة لأحفاد معاوية و يزيد وجدته هند بنت عتبة ليصنع العدوان ويستدعي زينب بنت علي بن أبي طالب، ودون أن يعلم بأنّه يحييها عفافا ووقارا وشجاعة ، يستدعون حفيدة رسول الله و يسمّي أولئك الحاقدون بنات أنصار الله بإقرارهم بأنّ الشرطة النسائية هنّ بنات أنصار الله فقد سمّوهن ( الزينبيات ) حين وقفن بشجاعة أمام هندات العصر ،ولكنّهم ما احترموا زينب حفيدة رسول الله حين جعلوا يشوهون بنات الأنصار العفيفات الطاهرات ويرمونهن ببنات المتعة، وما إلى ذلك ( حقدا، وعجزا ) مما يعبر عنهم هم من قذارة و هم – التّكفيريين- يعلمون أنّهم من حلّل جهاد النكاح، والمسيار ،والعرفي، والمثليين و… الخ و ليس نحن من يحلّل ماحرّم الله، ولكن سقوط أخلاقهم ،ودياثتهم بانت في محاولتهم إلصاق مرضهم في الزّينبيات ( حسب تسميتهم هم لهن)،،

لأعود و أقول لمن يأتي و يطعن في عرض الأنصاريات أو يصدّق من على شاكلته : بأ نّه خنزير ومسخ فالزّينبيات لم تطعن في أعراض الهندات، وإنما ساءهن ابتذالهن فكنّ غيورات عليهن ولهذا قامت زينبيات العصر بمنع هندات العصر من تحليل الابتذال باسم البكاء والحزن حين كشفن وجوههن، وصدورهن وأحرقن براقعهن وسراويلهن أمام الرّجال بلا حياء، ،
و أمّا زينب بنت علي فهي قدوتنا وقد حزنت الحسين، وكلّ أسرتها الشريفة وواجهت يزيدا بشجاعة وهي المطعون فؤادها ،الجريح عمرها بفاجعة الإسلام، كربلاء و لكنّها لم تبتذل فهي حفيدة رسول الله وليس رسول الإخوان المستسلمين، ولا رسول عملاء المؤتمر وهم قلّة ففي المؤتمر شرفاء وهم الأغلب وهم الذين لا يأخذون أوامرهم من مرتزقة الكلام أمثال عادل الشجاع و جميح والخوداني والمسوري والبخيتي والمحامي الشعيبي ولا ننسى مهفوفهم الخبير الاقتصادي وغيرهم من أبطال الفيسبوك و لنسميهم أبطال الديجتال فهم المصارعون بالريمونت الذي يتحكم بهم عن بعد قادة العدوان، ترامب ونتنياهو وسلمان وعيال زايد مع غيرهم من المرتزقة والخونة من حاملي شهادات عليا، وهم الأسفل كونهم عملاء وقد أصبحوا كالحمير يحملون أسفارا ومع ذلك لا يستفيدون مما يحملون، فمنهم دكاترة و طلاب، وقاصدون وجه الاحتلال وليسوا قاصدين الله فكل مأكلهم و مشربهم حرام فهو على حساب اليمن وشعب اليمن الذي انسلخوا عنه، وأيدوا العدوان عليه..
ليكون رجال الله هم من يذود عن الأرض والعرض، مهما حاول العدو، وأبطال الديجتال (الفيس بوك) تشويههم، وتشويه بنات الأنصار اللاتي يُتهمن بدخولهن البيوت للسرقة و… الخ،،
فهذه الإشاعات كلها كاذبة للنّيل منهن فقد أصبحن زينبيات وطنهن ،
سمّوهنّ زينبيات لأنّهن يقتدين ببنت وحفيدة رسول الله ومن يتخذ رسول الله وآله وبناته، وحفيداته قدوة فلا يسرق ولا يزني ولا يفعل ما فعله يزيد بن معاوية و محبوهم ؛ فكلّ يسير على نهج من يحب،والتاريخ أعظم شاهد.
فاحتراما لرسول اللّه، احترموا حفيدته ،واسمها فتقديرها هو تقدير لجدّها الذي هو تقدير للّه، و يكفي آل محمد ما كفى آل إبراهيم أنّهم مقدّسون قدسية الصّلوات الخمس التي ترفع للّه في اليوم والليلة ، ولو حذف أي غبي من تشهّده الصّلاة والسّلام على آل محمّد لرفضت صلاته ،و أتحدّى أيّ حاقد عليهم أن يقول في صلاته : اللهمّ صلّ على محمّد وأصحابه نكاية وكرها لآل البيت ،فصلاته باطلة وإيمانه مغشوش فليراجع نفسه في أنّه أصبح كبني إسرائيل يؤمن ببعض الكتاب و يكفر ببعض..
وهذا ما يتعامل به النّواصب حين يّذكر لهم أحاديث يشدّد فيها الرسول ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم)على محبة آل بيته (وكلامه عن وحي يوحى علمه شديد القوى ) يمتعضون و يظهر شيطانهم اليهودي في تلوّن وتقلّب وجوههم ،وحين يذكر قتلة آل بيت الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم ) تبيض وجوههم ويستبشرون بقتلة آل بيت الرسول،،
ولهذا نقول من جديد :

رائع أن يلقب الحاقدون والنّواصب بنات الشرطة النّسائية و بنات الأنصار بالزّينبيات ،وأمّا هم فقدوتهم معاوية، و قد لعن معاوية آل بيت رسول اللّه مدّة ثمانين عاما في عصر وحكم بني أمية ، وعلى منابر الصّلاة إلى أن حكم عمر بن عبدالعزيز ( رضي اللهُ عنه) ومنع سبّ عليّ وآل بيت رسول الله الأ طهار،،
فكان معاوية مرتدا عن الإسلام في سبّه لمن يصلّي عليهم اللّه في كل صلاة ، معاوية الذي بسبّه لعلي كأنّه اعترض على اللّه وخالفه وكفر بأوامره فقال :
سبّوا واشتموا من صلّى وسلّم عليهم اللّه ،،
فذاك معاوية وابنه يزيد يحارب ويقتل ال بيت النّبوة و يغتصب حفيدات الرسول الأعظم وينتهك حرماتهن في كربلاء فيقتل الرّضيع والمسن والمرأة ويمثّل بجثث أبناء وأسباط رسول اللّه ،فتغار حفيدة رسول اللّه زينب، وتنبري ليزيد وتلعنه وتزجره وتسكته ببيان يعجزه عن الرّد في شجاعة منقطعة النّظير وهي الحزينة، الموجوعة، الباكية ،الأسيفة ، الحزينة لهول مارأت وشاهدت عيناها من جرائم يزيد في أخيها الحسين وأسرتها الشّريفة ليأتي أحفاد معاوية اليوم ويشرفوا بنات أنصار اللّه ويكرموهن بتسميتهن بالزينبيات ،،

فأي شرف لكنّ يا حفيدات زينب وأي كرامة تجعل منكن منتسبات إليها ؟
وما أجمل أن تشتمن بمناداتكن بالزينبيات ، فحبذا هي شتيمة وأجمل بها من لعنة !

 

مقالات ذات صلة