“الإخوان ” وعقود من الخيبة ..؟!

عمران نت/ 28 اكتوبر 2017م

بقلم / طه العامري ..

بحسبة بسيطة تعالوا نرى ونجرد منجزات جماعة ( الإخوان المسلمين ) الذين لا يحملون من أسمهم نصيب ،فلا هم إخوان ، ولا هم مسلمين ، ولكنهم جماعة صنعتهم أجهزة المخابرات الغربية وبشهادة كبار قادة الجماعة الذين تبرؤا منها خلال الثلاثة العقود الاخيرة من الزمن ، ومن هولاء الرموز ( كمال الهلباوي ) ويعد احد اهم قادة الإخوان في مصر والعالم الإسلامي وهو ثالث قيادي إخواني بعد المرشد في هيكل الجماعة وكان لعقدين من الزمن مسئول عن الجماعة في اوروبا واقام بالعاصمة البريطانية لندن ..
وقبل ( الهلباوي ) هناك قادة من المؤسسين للجماعة تركوها بعد ان اكتشفوا حقيقة دورها وبشاعة إنتهازيتها وخيانتها لكل القيم السماوية والارضية ويعد عبد الرحمن السندي اول قيادي إخواني ارتبط بالتنظيم الدولي للإخوان في بداية تأسيس هذا التنظيم في منتصف الخمسينيات بعد ان اكتشف ان التنظيم يدار من قبل جهاز ( mi6 البريطاني ) وهو جهاز الأمن الخارجي لبريطانيا ..
يؤكد كبار المفكرين الذين كانوا ضمن الجماعة ان سر قوة الجماعة تكمن ( في قانون السمع والطاعة ) وهو اهم قانون لدى الجماعة وبهذا القانون تحكم القيادة سيطرتها على القواعد وتزيف عليهم الحقائق وتمنعهم حتى من مجرد التفكير وان كانت هناك احزاب ومنظمات شمولية تعمل تحت شعار ( نفذ ثم ناقش ) فأن الجماعة تكرس شعار ( نفذ ) ولا تناقش ولا اعتراض على قرارات القيادة التي بدورها لا تعترض بل لا تجرؤا ان تعترض على إرادة وقرارات ورغبات ( المرشد ) الذي بدوره يخضع لرغبات مطبخ غالبا ما يكون من خارج الجماعة ..؟!!
يحسب لجماعة الإخوان ( الشياطين ) وهم فعلا يستحقون هذا الوصف وبجدارة انهم لم ينجزوا خلال قرابة تسعين عاما من تأسيسهم أي منجز يستحق الإشادة غير إنهم أبدعو في تشويه الدين الإسلامي وقيمه واخلاقياته ومثله النبيله ، ونجحوا فيما اخفقت به ( تسع حملات صليبية ) استهدفت الامة والدين والقيم ولم تفلح ، ومن ثم جاءا الصهاينة بكل خداعهم وزيفهم واساليبهم الجهنمية ، ومع ذلك اخفقت المؤسسات الصهيونية في شق وتمزيق النسيج الاجتماعي العربي ، لكن الإخوان حققوا ما عجزت عن تحقيقه الحملات الصليبية والمراكز الصهيونية ، ولم يشهد الوطن العربي والعالم الإسلامي حالة احتراب وتمزق وانهيار لمنظومة القيم والاخلاقيات ، إلا بفضل عصابة الإخوان ( الشياطين )..؟!!
في بلادنا لم يكن حضنا من عصابة الإخوان ليختلف عن حض بقية الاقطار العربية والإسلامية ، ومن افغانستان التي تفجرت قضيتها في العام 1975 م وكان الإخوان فرسان خيبتها يوم كانت امريكا تطلق عليهم ( مقاتلين من اجل الحرية ) إلى ما يجري على ايديهم القذرة في اليمن وتعز تحديدا واريافها ، هناك حيث سيطرت الجماعة بما لديها من إمكانيات وقدرات وعلاقات داخلية وخارجية على مقاليد الأمور وسعت ولاتزل تسعى على تهميش كل القوى الخيرة وكل من يملك مشروعا وطنيا وحضاريا وابرزت نفسها بعد ان استغلت كل القوى الحية في المجتمع وصعدت على اكتافها في سلوك إنتهازي لم يكون يجيده غير الإخوان لأن ( الشيطان ) نفسه عاجز عن القيام بما تقوم به وتنفذه وتسلكه جماعة الإخوان الذين لا يعرفون للإسلام طريق ولا قيم ولا اعراف ..!!
هناء بداء الإخوان مسيرتهم بصورة ( لصوص ) يستغلون عواطف الشعب وتدينهم فقضوا ردحا من الزمن يتسولون على ابواب المساجد باسم افغانستان ، افغانستان التي كان الزنداني يصدر إليها الشباب باسم الجهاد ويقبض من المخابرات الامريكية ( عشرة الف دولار ) نقدا عن كل شاب يصدره للجهاد في أفغانستان ، فياخذها ( الشيخ الجليل ) ويمنح كل شاب ( الف دولار ) مصاريف والتذكرة من الحكومة اليمنية بتوجيهات من ( عفاش ) وحين يستشهد اي شاب من هولاء في تلك البلاد كان الزنداني يقبض ( خمسة وعشرين الف دولار ) عن كل شهيد ، فياخذها ، ويذهب لبيت اسرته بكرتون برتقال وكرتون موز ، فيبلغهم أنهم من سكان الجنة وان ابنهم شفيعهم ، فيرتبش اهل المقتول بالحسبة وتصنيف السبعين قريبا الذين سيشفع لهم الشهيد ومنهم ؟ ثم ينهي الزيارة باعطائهم مائة أو خمسين ألف وحبة البركة ..؟!!
هذا الكلام لم اتي به من عندي بل موثق في كل المحافل الدولية ومدون في التقارير الاستراتيجية الامريكية والعربية ويكفي ان منسق العلاقة الإخوانية _ الامريكية هو عمر عبد الرحمن الذي رحل من السودان الى امريكا قبل سنوات وهناك تم التحفظ عليه ولم يطلق سراحه إلا جثة هامدة بعد وفاته في احد مراكز الاحتجاز في واشنطن قبل شهور ..هذا الرجل الضرير كان الصندوق الاسود فهوا من قدم عبد الله عزام للمخابرات الامريكية ، وعزام قدم بن لادن وبن لادن هو من قتل عبد الله عزام بالتعاون مع الظواهري والظواهري لاحقا هو من باع بن لادن ليحتل مكانه ويرث مطرحه في مخدع الطاعة الامريكية ..؟!
هولاء هم الإخوان الذين يقاتلون عفاش في تعز والإماميين الحوثة ، وهم ( شقاة ) عند علي محسن وحميد الاحمر والقبيلة ، وعلي
محسن وحميد والقبيلة وعفاش هم في مربع واحد بل اعطوني دليلا واحدا يؤكد ان هناك خصومة بين عفاش ومحسن او حتى تصريح تهجم فيه عفاش على اللواء علي محسن او تصريح للواء علي محسن يهاجم فيه عفاش اتحداكم لكنه الغباء وقانون السمع والطاعة ..؟!!
أن عفاش ومحسن ينتقموا من تعز وابناء تعز ودور تعز ومكانة تعز وتاريخ تعز وبيد الاغبياء من ابناء تعز الذين ارتهنوا للإخوان وصدقوا إنهم مجاهدين ..؟!!
علي يد اولئك الذين هانوا قيمهم وتخلوا عن صلات ارحامهم بأسم الجهاد تارة والمقاومة تارة اخرى فيماةهم في واقع الحال كانوا في الساحات يقاتلون الشباب على الميكرفونات وها هم اليوم يتقاتلون على اسواق القات وعلى نهب ممتلكات وأموال الناس التي استباحوها ، هولاء الذين بدأت رحلة أفولهم العكسية وها هو ابو العباس يطارد القاعدة وانصار الشريعة وباوامر من أسياده ومموليه ، وبعد ان يفرغ منهم سياتي الدور عليه من قبل الإخوان الذين قطعا سيتخلصون من أبو العباس ، ثم سيأتي الدور على الإخوان الذين سينتهون على يد الجيش الرسمي لأن كل هولاء مجرد بيادق ولهذا يدرك قاظة الإخوان هذه الحقيقة المؤلمة لذا يحاولون حماية انفسهم بالتضحية بالمغفلين والزج بالشباب الغلابة الباحثين عن قوت يومهم واسرهم وذهبوا مع ما يسمى المقاومة بالأجر اليومي ، ويحاول الإخوان توفير كوادرهم للحظات الحاسمة وهي قادمة ولها يكدسون الاسلحة والاموال ويشكون ويبكون ان التحالف لم يدعمهم والشرعية خذلتهم مع ان العالم يقول ان الإخوان في تعز استلموا من الدعم سلاح ومال ما يكفي لتحرير فلسطين مش ثلاث حارات في تعز ..؟!!
إنهم لصوص ويعتمدون على الحمقى والاغبياء والمغفلين ..؟!
للموضوع صلة

مقالات ذات صلة