بوجود #مجزرة_القاعة_الكبرى ومئات المجازر أو بدونها زمن الوصاية السعودية الأمريكية إنتهى بلا رجعة

عمران نت/ 9 اكتوبر 2017م

بقلم / جميل أنعم العبسي
 بوجود #مجزرة_القاعة_الكبرى ومئات المجازر أو بدونها زمن الوصاية السعودية الأمريكية إنتهى بلا رجعة.. وصنعاء محرمة على المنافقين 40 سنة يتيهون في الفنادق.. والإستقواء بالقوة والإعلام سينتهي والمال سينضب والشعب وحده الباقي، وبصرف النظر عن أي إتفاق سياسي كما هي نهاية أي الحرب هذا الإتفاق لن يشمل الشعب واسر الشهداء وهذا حق شرعي واخلاقي وقانوني “وماحد له عندنا ريال”.. الدم دمنا والصمود صمودنا.. كما يقال “بزلطنا” هنا “بدمنا بأرواحنا بأشلائنا”.
 
لانحتاج لتأليف أسماء كأبو حذيفة الصنعاني كما تفعل وتدير المخابرات السعودية بيانات داعش وتتبنى عملياتها من السماء والأرض، ولانحتاج للجان تحقيق دولية، ولانحتاج لنفي أو إثبات، ولانحتاج لرفض أو قبول.
 
لن نكتفي بالقصاص من المجرمين، بل سنقتص من الوصاية بكل أنواعها، الإستعمار والرجعية، ونقتص من الكل والجميع، حتى أبواق العدوان بالداخل، برأت الجلاد واتهمت الضحية، ولتكن حرباً وحصاراً ولأجيال، فلاثمن للكرامة.
 
قلناها منذ اليوم الأول ليس لدينا مانخسره، في مقابل كرامتنا، وليس لدينا لكل المرجفين غير زوامل وثقة بالنصر، ومن أراد النحيب والبكاء على مجازر عدوان ظالم بكل مقاييس الأديان السماوية والوضعية فأننا لانملك شيئاً لروحه لنعطيه إياه فيرتاح ويتقلب في العيش الرغيد، فكل مانملكه هو قلب شجاع وعشق لاينتهي لأرضنا وعيون واثقة بالنصر القادم، لكنها جافة ليس فيها دمعة واحدة في الحرب، لأننا نحتفظ بكل دموعنا لساعات الفرح بالنصر.
 
وللصامدين اقوال بدون أفعال نلفت عنايتهم، بأن مدننا من صعدة حتى سقطرى كالنساء الجميلات لاتحب نواح الرجال ولاتعجبها الرجولة المنكسرة الصامدة بالبيوت والأقوال.. قُرانا بلداتُنا لايميل قلبهن إلى ذُكور يبكون مثل النساء.. من أراد أن يصمد وهو نائم فليذهب إلى أسواق الإنتصارات المُعلّبة الجاهزة وليشتري بضعاً منها، من أراد ردعاً للعدوان متكلاً على الرجال المجهولين فليبحث حيث حفلات الردع ولينتقي من معادلات الردع والصمود مايشاء، من اراد حسماً من المنزل يـمِنّون علينا بإنزعاج “إحنا صامدين اقطبوا” فهنالك مهرجانات للحسم والإنتصارات تُقام في الأماني والأحلام.
 
مدن وقرى اليمن حُرة طالما بقي لها رجال يجدّون في أثرها ويسعون إلى لقائها وعناقها، فالحُرّة لاتسقط عندما تقع في الحصار والعدوان مهما كانت شدَّة فتك العدو وهمجيته.. لكنها تغدو جارية مُستعبدة عندما يبكيها رجالها وينوحون منتظرين للإنتصارات المُعلبة من أسواق ومهرجانات الحسم.. تماماً كما فعل العرب في مدن فلسطين، بكوها خلف الأبواب واستعموا لـ”فض غشاء بكارتها”.. فسقطت في العار منذ ذلك الوقت.
 
إن كل أراضي اليمن التي صافحت أيدي الغزاة ودُنست بغاراته لاشك أنها تحتقر كل متخاذل ولاشك أنها تحس بالذل من إنهمار الدموع على الضحايا والعدوان بدلاً ان تصخب شوارعها أناشيد وزوامل التحدي وتهز أعمدتها وجبالها أصوات زئير الرجال.
 
يـمِنّون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان، والمرء حيث يضع نفسه، والباب مفتوح للفنادق وللخنادق، وبكم أو بدونكم، وبوجود #مجزرة_الصالة_الكبرى ومئات المجازر أو بدونها زمن الوصاية السعودية الأمريكية إنتهى بلا رجعة، والفئة المستضعفة ستواصل وتنتصر، وإن غدا لناظره قريب.
  

مقالات ذات صلة