حتى التعليم … يستهدفون!

عمران نت/ 2 اكتوبر 2017م
العدوان منذ البدء لم يترك كبيرة او صغيرة أو شاردة أو واردة لها اي صلة بالمواطن اليمني إلا وقصدها امعاناً في اذيته فكان التلعليم له نصيب لا يستهان به فتم قصف المدارس وقصف الجامعات وكل صروح العلم المشيدة ..

وجميعنا لم ينسى قصة المأساوية للطلفة إشراق والتي اردوها قتيلة أمام مدرستها !!
ولن ننسى العمل الإرهابي الذي استهدف طالبات البيضاء والذي يعد أحد اذيال العدوان الممنهج وبذا يتضح انهم قصدوا العملية التعليمة بكل فروعها …

ولكن رغم كل ذلك كانت عزيمة الطالب اليمني اقوى من خططهم الجهنمية والتي يسعون فيها لأن يظل الشعب اليمني منغمساً في أوجاعه وفي تراكمات الحياة التي تجعل منه إنسان جاهل لايفقه من حياته سوى البحث عن لقمة العيش بعيداً عن التثقيف والتعليم والأزدهار بمستقبل افضل ..

فكان الطالب حريص على الذهاب للمدرسة رغم تحليق الطيران المستمر بل أن طلاب الشهادة العامة كانوا يخاطرون بأنفسهم والقصف في أوجه ولايبالون بذلك القصف الوضيع…

كان الطالب ولا يزال مثابراً لنيل أسمى الدرجات التعليمية والتي تجعل منه إنسان متحضر واعي يبذل مساعيه لأجل وطنه ولأجل أن يرتقي به للأفضل ..

الطالب اليمني أثبت عزمه ودئبه نحو مستقبل افضل مجتازاً كل المعوقات …
فبعد ان طالت آيادى العدوان الأثمة الدورة التعليمة وأعاقت سير عجلتها …تختلق اليوم وتنثر في الأوساط ماينفر الطالب من مدرسته فتبث السموم عبر أبواقها ليتأثر بها ضعاف النفوس كذكر مسألة المرتبات وتحريض العامة على عدم مواصلة عملهم المهني الذي يعتبر رسالة عظيمة يجب تأديتها دون انتظار مقابل من أحد …
وكذلك بث سموم الأفكار بإن المناهج ستبدل بما يتنافي مع مصلحة الطالب وسير العملية التربوية الممنهجة بالشكل السليم ..وآخر هذه المحاولات الفاشلة القول زيفاً ان رسوم التسجيل باهضة الثمن تتعدى الخمسة الآف ريال!! وذلك أرهب بعض أولياء الأمور…

ومن هنا يتضح جلياً أن تلك الأفكار السامة تهدف لأن تشل العملية التربوية وتجعلها محصورة على فئة معينة وإما الأخرى فلها مطالب ان لم تتحقق فتشل هذه العملية وبذلك يصل العدوان لمبتغاه بعيداً عن الأنظار وعن المسائلات التي قد تنبه العالم لها …
بعد ان طال أمد جرمهم ضدنا …
وقد تحدث الاستاذ محمد السقاف نائب وزير التربية والتعليم لأكثر من مرة مطمئناً العامة إن استهدافهم للتعليم لن يجدي نفعاً فوزارة التربية والتعليم حريصة كل الحرص على إتمام سير العملية على أكمل وجه وتحاول جاهدة إيجاد الحلول الممكنة ليتمكن الطالب من أخذ فرصته التعليمة المفروضة
….

فكونوا يداً واحدة لنبني جيلاً متعلم مثقف وبأصرارنا وعزمنا وتكاتفنا سنعيق كل مخطاطتهم وتثمر مساعينا

✍ عفاف محمد

مقالات ذات صلة