كهذا هم الأسود

عمران نت/ 22 سبتمبر 2017م

الرئيس الصماد يعكس صورة العنفوان اليمني فهو ذاك المقدام الجسور ..

ومن لم يحب صعود الجبال
يعيش ابد الدهر بين الحفر
صدق ابو القاسم الشابي

هناك فرق بين الشجاع والجبان بين العزيز والذليل بين الأسد وبين الفأر !!!

ومن المؤكد ان تلك البطولة والسجايا الحميدة لم تأتي من فراغ بل أتت من بيئة قوية وتربية متينة الأساس ونوازع بطولية غرست منذ الصغر ..

في احتفالية الذكرى الثالثة لثورة 21 سبتمبر في ميدان السبعين كان لسيادة رئيس المجلس السياسي الأعلى “صالح الصماد”موقف لافت عندما رفض ان يلقي كلمته من خلف الزجاج المضاد للرصاص نظراً لمكانتة الحساسة وكذا لظروف البلاد ولكنه فاجئ الجميع بسحب المنبر الى خارج الزجاج ومن ثم القى كلمته حيث وهذا القفص الزجاجي لم نعهده في بلدنا سوى في الجنوب عندما القي عيدروس الزبيدي خطابه من خلف ذاك القفص الذي يحجبه عن الشعب مع انه يحق له ان يحمي نفسه من خلاله لكن سماحة السيد الصماد كان يجد ان لا حاجز بينه وبين الشعب فهو ذاك الذي لامس الجبهات بقدمه في حين استعار الحمم وهو يزور المجاهدين الأشاوس في زيارة عيدية حميمة في الجبهات الأمامية دون احتماء اوخوف وليس بالغريب عليه ذلك الإقدام فقد لحظناه ايظاً في جزيرة كمران وهو يعتلي قارب صغير في اليم الملتطم وكذلك وهو واقف كالأسد بين جموع غفيرة في نفس الجزيرة وهو يتلمس أحتيجاتهم رغم مباغتة طيران العدو السعودي فأنعم به من ربان خاض الخطوب سهلاً وبحرا وسلك الدروب الشائكة
فهو البصير بأعقاب الأمور كأنما
يخاطبه من كل امراً عواقبه
فكلما زاد عقل المرء قوي إيمانه بالقدر …
صدق ابوالطيب المتنبي

على اهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم…

وهكذا هم الأسود.

✍ عفاف محمد

 

مقالات ذات صلة