قالت:…. تجادلني!

عمران نت/ 12 سبتمبر 2017م

قالت والشرر يتطاير من عينيها
(انتم يا الحوثيين تسيئون للدين وتلعنوا الصحابه وعائشة ام المؤمنين رضوان الله عليهم اجمعين)
فقلت لها ماهذه الأفكار المغلوطة؟قالت: تسيئون لرسول البشريه وتقولون ان جبريل اخطاء بنزول الوحي عليه في حين كان على بن ابى طالب هو المقصود!!
فقلت وماذا بعد؟!
قالت: حتى غديركم ذاك تفعلون فيه أشياء محرمه!وتأخذون الصبيان عنوة للجهاد على حين غرة من أهلهم وتدهدهوهم بل وتعتمدون على السحر في إقناعهم بترك أهلهم وعصيانهم!!

وكانت تتأجج غضباً وكأنها تجادل يهودي او نصراني!!
فقلت لها صلي على رسول الله من اين جئتي بهذا كله؟
قالت :سمعنا و..قرأنا..
فقلت يا اختي انصار الله او ما اسميتيهم بالحوثيين ليسو كذالك البته..

انصار الله من العلم والزهد والورع ما يعكس سلوكهم وأخلاقهم النبيله وترفعهم عن هذه الصغائر وظللت كذلك اقنعها وهي تجادلني …
أسرد القصص والرويات كي أقنعها بعدم صدق ما سمعته ولم أحيد عن ما ذكر في القرآن من آيات جليلة وأضفت انصار الله ينتهجون نهج القرآن ويجعلون منه دستور ونور يستضيئون به وماهذه الأفكار إلا نزعه شيطانيه تفشت على خلاف المذهب الوهابي الذي عمل جاهدا على طمس وتزييف الحقائق عمل على تكفير كل من لم يعتنق معتقداتهم الغير سويه والمبتدعه في الدين أمور تتنافى مع المنطق ….
وبدت بعض الشيء مقتنعه بكلامي وعذرتها لعدم فهمها
وكذا لأنها محروقة لفقدان احد اهلها في الصالة الكبرى وكانت كما أشارت ضمن كلامها ان سبب كل ما يحدث من أختلال سياسي وحروب هم من أسمتهم بالحوثيين فقلت لها ..ماهذه الضوضاء التي نعيشها إلا حقد دفين وجيفة فاحت من بني سعود الذين أضمروا كل ضغينة وعندما شقت عصا طاعتهم جن جنونهم هم يريدون اركاعنا واذلالنا وامتصاص خيراتنا وعندما قال لهم انصار الله (لا) …
قفوا عند حدكم ثاروا كما ثور هائج وعربدوا بكل الطرق الممكنة فقد تعودوا ان يسوقونا كقطيع خرفان ! هذا مافي الأمر جرمنا اننا ندافع عن سيادتنا وكرامتنا …
فأجابت بدورها.. نحن كنا نصدق كل ما يقال عن الحوثيين ولا أخفيك كرهناهم لكن مادام كل ما سبق غير صحيح ومجرد افتراءات فهم على صواب لانهم يحملون من الحميه والنخوة ما فقده بقية العرب اليوم .
..
واخرى من الجنوب تجادلني بقولها بالحرف الواحد (نحن كنا من مناصرين انصار الله في حروبهم الست مع النظام كانوا مظلومين ومقهورين
ومهمشين كنا في الجنوب نحبهم وندعمهم ونمد لهم يد العون بما فيه التعليم أيام الحزب الأشتراكي..ولكن بعد ان بداوا بأجتياح عمران ودخولهم عدن وقتالهم العشوائي للمواطنين الأمنين تحولوا من مظلومين الى ظلمه)!!

فقلت لها ياعزيزتي الجنوب والشمال وجهان لعمله واحده ولا يمكن ان تنفصل إحداهما عن الأخرى وما يمس الجنوب يمس الشمال والعكس نحن يد واحد وكيان واحد نحن انفسنا الشماليين كنا نجهل مظلوميتة انصار الله في الحروب الست ولم نعرف عنها إلا اليسير وكانا نشبه الحوثي ب(البعبع)كما يرهبون الأطفال كنا نخاله مارد خبيث ومرض متفشي معاذ الله ان يكونوا كذالك ولكن النظام السابق هكذا صوره لنا؟!
حتى بانت الصوره جلياً وعرفنا انهم أطهر خلق الله ونيتهم لم تكن حرب الناس الأمنين بل انهم حاربوا بيارق الفساد وان وجد خلل او عبث او سرقة في اوساط انصار الله فهم لا يحسبون منهم او عليهم وانما هم مخربون ولا يرتقون ابدا الى منزلة انصار الله الحقيقيون اهل صعدة الإباء واصحاب النفوس الزكية والتقية والزاهدة والذين تبعوهم بصدق واهل الفساد معروفون والذين سبق وان دمروا صعدة بأهلها منهم على محسن والقشيبي وغيرهم من الرموز في حزب الأصلاح وهم من اتخذوا من عمران وكر لهم وكذا هم من بداء بالظلم والقتل والإباده وما كان مابدر منهم في عمران إلا دفاع عن النفس وكذا مجابهه في ساحة قتال اما عدن فهم البته لم تكن نيتهم الإساءة فلم تعطوهم فرصه لتنفس الصعداء حتى يقال عنهم قتله وان بدر منهم شيء فما كان إلا محاربةً للفساد وليس قتل الأبرياء من طباعهم بل من طباع من يقصفون بالصواريخ على الأحياء المأهولة بالسكان مفجرين المساجد ومفخخين الأماكن العامه التي يحصدون فيها أرواح الأبرياء ويزهقون أنفس بدون ادني حق او جرم يرتكب !!

ستظل هذا المفاهيم المغلوطة تؤثر على عقليات أناس وتأجج بداخلهم نزعات وافكار لا تتناسب والواقع بتاتاً فهناك منشورات توظف لتزييف الحقائق ونفث افكار مسمومه تتفشى وتغير من مجرى الأمور على حسب أهواءهم…

وعلينا بتوظيح هذه الامور بالطرق الممكنة والمقنعه

✍ عفاف محمد

 

مقالات ذات صلة