عبدالعزيز بن فهد / أنا مُعرّض للتصفية على يد محمد بن سلمان

عمران نت/ 6 سبتمبر 2017م

أثارت تغريدة للأمير عبدالعزيز الابن المدلل للملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ردود أفعال واسعة في المجتمع المحلي على موقع التدوين الصغير تويتر.

الأمير الشاب الذي يعيش حياة بذخ متنقلاً بين دول أوروبا وأمريكا برفقة عدد كبير من حاشيته, قال في تغريدة نشرها اليوم الأربعاء قُبيل صلاة الفجر بتوقيت الرياض “الحمد لله تفضل علينا بالحج وسوف أذهب لوداع عمي سلمان وأسافر إن شاء الله, وإن لم أسافر فأعلموا أني قد قُتلت, وأودعتكم بناتي وتعلمون دمّي عند من” في إشارة صريحة أن حياته مهددة بالتصفية على يد محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.

التغريدة حرّكت ناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتدشين وسم #لاتقتلو_عزوز في ما يبدو أنه سخرية ومحاولة لاستنتاج الأسباب الخفية التي أجبرت الأمير المترف لكتابة هذا التصريح في وقت تشهد فيه أروقة القصور الملكية خلافات حادة حول نية الأمير محمد بن سلمان ووالده لتنصيبه ملكاً على عرش الرياض, حيث توقع المغردون تصفية عبدالعزيز بن فهد أو اعتقاله.

الوسم وفي غضون أقل من 3 ساعات قفز لحاجز أكثر من 5 آلاف تغريدة جُلّها تسخر من المصير الذي سوف يؤول إليه الأمير الذي بعثر المليارات من خزينة الدولة أبان استلامه لختم الملك فترة سنوات مرض والده, واستيلائه وبعثرته أراضي الدولة عبر منح مئات الملايين من الكيلومترات في جميع أنحاء البلاد للمتنفذين والمقربين منه, الأمر الذي وضع كامل الشعب تحت وطأة العجز والحرمان من القدرة على امتلاك سكن خاص.

أحد المغردين طالب بجمع التبرعات لوجه الله للبدء بالتحقيق في قضية “عزوز”, فيما قال مُغرد آخر أنه على استعداد لتبني بناته, بينما قال المغرد كلمة الحق كالسيف “ان وضعه لا يطمن ويجب ان نلحق عليه”.

أما المعارض السياسي عمر بن عبدالعزيز فغرّد متهكماً بالقول “الجميل في الموضوع انه قد يؤنس محمد بن نايف في خلوته, الله يطول في عمر بن سلمان” و “لازم ترند حتى لا يضيع دمه بين القبائل”.

فيما قال نواف بن عساف “عزوز ذكي طلبه الملك ناوي يحطه تحت الإقامة الجبريه مثل بن نايف قال ذيبان احرجهم واقول بيذبحوني كذا يغيرون رايهم ويتركونه”.

يُذكر أن الأمير الشاب الذي ورث مئات المليارات من الدولارات والعقارات الباهضة الثمن في ماربيا الإسبانية وفي دول أوروبا الغربية وأمريكا تعرّض قبل سنوات لمحاولة تصفية عبر دس السم في وجبة عشائه.

وتجدر الإشارة إلى ان القصور الملكية ومنذ نهاية شهر رمضان الماضي تشهد تفاقماً حاداً في الخلافات بين أفراد العائلة الحاكمة حول نية الملك الحالي سلمان بن عبدالعزيز التنازل عن العرش وتسليم مقاليد الحكم لابنه المفضل الذي يشغل حالياً منصب ولي العهد, حيث عمد لإقالة وزير الداخلية محمد بن نايف من منصبه بشكل مفاجىء وبخلاف الاتفاقات المسبقة معه للتنازل عن رئاسة وزارة الداخلية, حيث قام الأمير الشاب المستند لدعم الحكومة الأمريكية إحداث تغييرات متسارعة في هيكلة الحكم داخل المملكة الوهابية بطرد ابن عمه من مكتبه في مكة المكرمة بصورة مهينة أبان إشرافه المباشر على سير الخطط الأمنية للعشر الأواخر من شهر رمضان الماضي, وقد تعرّض فيما يبدو محمد بن سلمان على أثرها لمحاولة اغتيال من قبل الأمير منصور ابن ولي العهد ووزير الاستخبارات الأسبق مقرن بن عبدالعزيز, إلا أن المحاولة فشلت وتم القبض على الأمير الذي انقطعت أخباره من حينه.

مصادر دبلوماسية أكدت أن الأمير عبدالعزيز بن فهد يخضع فعلياً لمنع من السفر منذ عودته للرياض في عيد الفطر الماضي, وأن العشرات من الضباط الكبار في وزارة الداخلية يقبعون في سجن سري يُرجح ان يكون في منطقة القدية حيث ينوي الأمير بن سلمان إقامة أكبر منتج ترفيهي في الشرق الأوسط, بينما يرزح وزير الداخلية المقال تحت الإقامة الجبرية في أحد القصور بمدينة جدة, في وقت نجح أحد كبار مساعديه في الهروب إلى خارج البلاد وبرفقته آلاف الوثائق السرية, برغم الطوق الأمني ومنع السفر المفروض على وزير الداخلية المقال والعشرات من الأمراء وأفراد الحاشية المقربين منه.

مقالات ذات صلة