اهانة أم الشهيد “أبوعلي”جريمة في حق كل الشهداء وامهات الشهداء

عمران -نت 13 اغسطس|2017م 
 أمهات الشهداء الكريمات ومن أكرم منهم في العطاء، من يساويهن وقد بذلن فلذات أكبادهن في سبيل الله لعزة دين الله ودفاعاً عن الوطن والمستضعفين، أمهات الشهداء الآتي قدمن ابنائهن وهن يزغردن فرحاً وافتخاراً بفلذات أكبادهن الذين أصبحوا شهداء .

فما أشدها من كارثة ان يتجرأ أحد ملوثي الدم عديمي الضمير والإنسانية بالإساءة لأم شهيد وينعتها بإنها غير يمنية.

تلك الإساءة حدثت لأم الشهيد عندما ذهبت بصحبة زوجها والد الشهيد لإستخراج بطاقة شخصية لها بحسب طلب مؤسسة الشهداء لإستكمال معاملة ابنهم الشهيد “أبو علي” الذي قضى وهو يؤدي واجبه الديني والوطني في جبهات العزة والكرامة، حتى ان أم الشهيد واسرته لم يتمكنوا حتى من توديعه لعدم وصول جثمانه الطاهر اليهم.

عموماً فقد انطلقت ام الشهيد هي وزوجها الى قسم الثورة – بمديرية الصافية وهم يظنون بان هناك من سيستقبلونهم بالترحيب وياخذونهم على أكف الراحة كيف لا وهي أم الشهيد ، ولكن للأسف الشديد فلم يجدوا هناك الا الاهمال والاهانة والسخرية من قبل المختصين ، والعرقلة لمعاملتهم بعذر تافه بقولهم ان ام الشهيد ليست يمنيه، وعندما استنكر عليهم والد الشهيد ذلك وقال لهم لماذا تعرقلونا وقد اتينا لاستكمال معاملة ابننا الشهيد ، فرد عليه ذلك المختص بكل استخفاف وسخرية: إذهب الى رئيسك الصماد ليمنحك البطاقة.

فعادت والدة الشهيد ودموعها تجري على خدها ، وكذلك والد الشهيد الذي كاد القهر يقضي عليه.

قهر الله من قهرهم ولا نامت اعين الجبناء ، فلولم يكن دمك يا أم الشهيد يمني لما انجبتي ذلك الشهيد العظيم الذي كان شديد الإيمان والإخلاص لله وللوطن مستشعراً للمسئولية، ونفر مدافعاً عن ارضه وعرضه ودينه ، وقدم نفسه قربانا ً ليعيش المواطنين في أمان دون ان يصلهم خطر العدوان ومنهم ذلك المختص الذي نشك بإن يكون يمني ودمه يمني ومن اصول يمنيه فلو كان كذلك لما اهان ام الشهيد .

ولذلك كله : وحيث ان الاساءة لام الشهيد هي اساءة للشهيد نفسه واساءه لكل الشهداء والمجاهدين واسرهم، فإننا نوجه نداء الى كل من :

*رئيس المجلس السياسي الأعلى – صالح الصماد 
*وزير الداخلية 
*مسئول الشهداء بإمانة العاصمة

أن يردوا لوالدة الشهيد إعتبارها ، و ان يحيلوا كل من له يد في أهانتها الى الجهات المختصة لينالوا جزائهم الرادع، و يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بكرامة اسر وامهات الشهداء.

والله المستعان

 

✍ المحامي عبدالوهاب الخيل 

 

مقالات ذات صلة