شبكة الخيانة الكبرى.. السعودية تتحول إلى غرفة عمليات للموساد والـCIA في حربها القذرة على اليمن

تقرير – أحمد قحيم

في ضربة أمنية صاعقة هزّت أركان المشروع الأمريكي–الصهيوني وأدواته في المنطقة، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية تفكيك واحدة من أخطر شبكات التجسس التي شهدتها البلاد منذ بدء العدوان، شبكة تعمل بإدارةٍ مشتركة بين المخابرات الأمريكية CIA، والموساد الصهيوني، والمخابرات السعودية، وتدار من غرفة عمليات واحدة مقرها العاصمة السعودية الرياض.
إنه إنجاز أمني غير مسبوق، لا يكشف فقط حجم النفوذ الصهيوني في السعودية، بل يفضح الدور السعودي المباشر كذراع ميدانية للموساد والـCIA في استهداف اليمن وشعبه وموقفه المشرف في إسناد غزة.

هذا الكشف جاء في توقيت حساس، وفي ذروة المعركة المفتوحة، ليؤكد أن اليمن اليوم يقف في مواجهة محور متكامل من الاستخبارات الأجنبية، وأن الرياض تحولت إلى منصة عدوانية كاملة تُدار عبرها عمليات قتل اليمنيين وتخريب أمن واستقرار البلاد.


غرفة عمليات ثلاثية.. السعودية مركز التخادم الاستخباراتي

البيانات الرسمية والاعترافات الموثقة أكدت أن الشبكة التجسسية تدار من غرفة عمليات مشتركة في السعودية يشرف عليها ضباط من:

  • الـCIA الأمريكية.

  • الموساد التابع للكيان الصهيوني.

  • المخابرات السعودية.

لم يعد الدور السعودي مجرد دعم سياسي أو لوجستي للعدوان، بل بات دورًا تشغيليًا مباشرًا في إدارة العمليات الاستخباراتية ضد اليمن، وتنسيق الحملات التخريبية، وتوفير البيئة الآمنة لتدريب العملاء وتجهيزهم بالتقنيات المتقدمة.

في الرياض، تلقّى أفراد الشبكة:

  • تدريبًا استخباريًا عالي المستوى.

  • دورات في الرصد والتصوير والتحليل.

  • غرف عمليات للتواصل المشفر.

  • أجهزة تجسس حديثة.

  • وتوجيهات مباشرة لاستهداف مواقع عسكرية وحيوية يمنية.

إنه ليس تعاونًا عابرًا.. بل تحالف استخباراتي مكتمل الأركان.


أهداف الخلية.. دمٌ يمني سفكته الإحداثيات السعودية–الأمريكية–الصهيونية

اعترافات أعضاء شبكة التجسس كشفت جانبًا مظلماً من هذه الحرب:
دماء المدنيين اليمنيين كانت نتيجة مباشرة للمعلومات التي وفرتها هذه الشبكة للعدو.

لقد زوّدت الخلية غرف العمليات المشتركة بإحداثيات ومعلومات حساسة أدت إلى استهداف:

  • منازل المواطنين.

  • الأسواق والأماكن المكتظة.

  • منشآت خدمية واقتصادية.

  • قيادات وشخصيات وطنية.

  • مواقع عسكرية حساسة.

بعض هذه الاستهدافات نُفذت خلال معركة إسناد غزة الأخيرة، عبر غارات أمريكية أو صهيونية مباشرة.
بهذا، تتضح الصورة: السعودية كانت شريكًا أصيلاً في سفك الدم اليمني والفلسطيني، ووكيلًا محليًا للعدو الإسرائيلي في قلب الجزيرة العربية.


التجنيد.. “منظمات إنسانية” غطاء لخداع واستقطاب اليمنيين

اعترف العملاء أن التجنيد لم يكن فوضوياً، بل كان مخططًا بدقة:

  • استقطاب تحت لافتات “منظمات تنموية” مثل منظمة قدرة ودار السلام.

  • عمليات غسل دماغ وتغيير قناعات.

  • تمويلات مالية مشبوهة.

  • تدريب في القاهرة وإسطنبول والرياض.

  • استخدام برامج مشفرة وواجهات تقنية معقدة.

أحد العملاء (بشير علي مهدي) قال صراحة إن منظمة “قدرة” كانت باب الاستقطاب، وإن اتصالاً في القاهرة كشف له أن العملية “واسعة” وتشمل الجانب العسكري والسياسي والاقتصادي لاستهداف اليمن.


تقنيات الجريمة.. سيارات مفخخة بالكاميرات وأجهزة بث مباشر إلى الرياض

أجهزة التجسس التي سلّمها الضباط الأمريكيون والصهاينة والسعوديون للعناصر تؤكد حجم الاستثمار في هذه الشبكة.. فالتجهيزات شملت:

  • سيارات بريموتات مزودة بكاميرات عالية الدقة.

  • أجهزة سحب شبكات الإنترنت والبلوتوث.

  • أجهزة بث مباشر تربط الكاميرات بالهواتف.

  • حواسيب محمولة مخصصة للرصد.

  • برامج مشفرة وأدوات تحديد مواقع متقدمة.

كانت الصور والمعلومات تصل أولًا إلى الرياض، ومنها تُرسل إلى “تل أبيب” وواشنطن.

بمعنى آخر: السعودية أصبحت البوابة التي تمرّ عبرها المعلومات الاستخباراتية إلى قلب المؤسسة العسكرية الصهيونية.


الأهداف الحقيقية.. محاولة يائسة لإيقاف إسناد اليمن لغزة

التوقيت، والمهام، وطبيعة الرصد، كلّها تشير إلى هدف واحد:
شلّ القدرات اليمنية الداعمة لغزة.

فالعدو كان يبحث عن:

  • مواقع إطلاق الصواريخ باتجاه عمق كيان العدو الصهيوني.

  • ورش تصنيع الطيران المسيّر.

  • تحركات القيادات العسكرية.

  • مواقع القوة الصاروخية.

  • طرق الإمداد اللوجستي.

هذا يكشف أن مشاركة اليمن في معركة الأمة أربكت العدو، وخطفت النوم من عيون قادة كيان العدو الصهيوني وداعميهم في واشنطن.. ودفعتهما إلى طلب النجدة من السعودية.


السياق السياسي.. انحراف سعودي كامل نحو المشروع الصهيوني

تزامن الكشف عن شبكة التجسس مع مرحلة تاريخية شهدت:

  • انهيار هيبة الردع الصهيوني بعد طوفان الأقصى.

  • تراجع الهيمنة الأمريكية.

  • صعود محور المقاومة.

  • نجاح اليمن في فرض معادلات ردع جديدة.

في هذه اللحظة الحرجة، بدل أن تتجه الرياض لمراجعة سياساتها أو التقارب مع الشعوب، اختارت الانحياز الكامل للمشروع الصهيوني، ففتحت:

  • أجواءها للطيران الصهيوني.

  • أراضيها للتجسس على اليمن.

  • بنوكها لتمويل صفقات عسكرية مشبوهة.

  • إعلامها لنشر الرواية الصهيونية.

بل إن السعودية -وفق اعترافات عناصر شبكة التجسس- قدمت إحداثيات مباشرة استُهدفت على ضوئها مواقع يمنية خلال الأشهر الماضية.


اليمن يعرض السلام.. والسعودية تختار الخيانة

رغم كل هذا، قدمت صنعاء عروض سلام استراتيجية للرياض، تقوم على طيّ صفحة عشر سنوات من الحرب مقابل اصطفاف عربي موحد في مواجهة كيان العدو الصهيوني.
لكن السعودية رفضت، بل صعّدت تعاونها مع “تل أبيب”، وسعت لتمرير السلاح للعدو، كما كشفت حادثة ضبط السفينة اليونانية المحملة بالأسلحة المتجهة لكيان العدو.

إنها خيانة تاريخية للأمة والقضية الفلسطينية.


صفعة أمنية مدوّية.. اليمن ينتقل من الدفاع إلى الهجوم الاستخباراتي

عملية “ومكر أولئك هو يبور” لم تكن مجرد كشف خلية أو شبكة تجسس..
بل كانت إعلانًا عن مرحلة أمنية جديدة. فالأجهزة الأمنية اليمنية تمكنت من:

  • اختراق قنوات الاتصال المشفرة.

  • تحديد مسارات التمويل.

  • تعقب الاتصالات.

  • الوصول إلى غرفة العمليات في الرياض.

  • كشف خطوط ارتباط العملاء بالخارج.

  • إسقاط أخطر شبكة تجسس خلال سنوات العدوان.

تحليلات الخبراء تؤكد أن اليمن انتقل الآن إلى مرحلة الهجوم الاستخباراتي المضاد، القادر على شل قدرات العدو وكشف مراكزه خارج الحدود.


رسالة عملية.. اليمن عصيٌّ على الاختراق

هذا الإنجاز الأمني له رسائل بالغة القوة:

  • أن اليمن دولة تعرف عدوها جيدًا.

  • وأن محاولات العدوان لا يمكن أن تمر.

  • وأن الجبهة الداخلية محصنة.

  • وأن الشعب اليمني يقظ أمام كل محاولات الخداع والتجنيد.

  • وأن التحالف السعودي الأمريكي الصهيوني لن يتمكن من كسر الإرادة اليمنية مهما تنوّعت أدواته.


اليمن ثابت… وفلسطين بوصلة المواجهة

في النهاية، يؤكد هذا الكشف أن اليمن سيواصل:

  • إسناد غزة.

  • دعم المقاومة في لبنان وفلسطين.

  • مواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة.

  • وتحطيم كل أدوات العدوان، سواء كانت صواريخ أو طائرات أو خلايا تجسسية.

لقد سقطت شبكة التجسس…
وسقط معها القناع السعودي، وانكشف ارتباطه العميق بالمشروع الصهيوني.
لكن اليمن -بفضل يقظته الأمنية ووعيه الشعبي- يواصل التقدم بثبات نحو الانتصار.

نقلاً عن موقع 21 سبتمبر

مقالات ذات صلة