
هيئة الشهداء ورابطة اليمن تنظمان ندوة بعنوان “الشهادة مدرسة النصر”
وفي الندوة أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى أهمية إحياء هذه ذكرى سنوية الشهيد لاستحضار عظمة الشهداء وجزيل ما قدموه من عطاء في سبيل الله ورفع رأس الأمة حين طأطأ الكثير رؤوسهم.. مؤكدا أن هذه الذكرى محطة مهمة في إطار التعبئة وتعزيز الجاهزية للجهاد في سبيل الله ضد أعداء الأمة.
وأشار إلى أن الشهادة مقدسة والشهداء الحقيقيون هم الذين قاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا.. لافتا إلى ضرورة الحذر من أولئك الذين يقللون من شأن الشهادة في سبيل الله ويخوفون الناس من الجهاد.
وأكد العلامة شرف الدين أهمية التوعية بأن الشهادة في سبيل الله والجهاد مقصد إلهي، ينبغي على الجميع أن يتنافسوا فيه.. لافتا إلى أهمية تثقيف المجتمع بثقافة الجهاد والاستشهاد والتحرك في مواقف الشرف دفاعا عن الدين والوطن، والانتصار لقضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية.
وتطرق إلى فضل الشهادة، ومكانة الشهداء، ومسار النصر والعزة الذي رسمه الشهداء بدمائهم.. مؤكدا أن الوفاء للشهداء يتجسد من خلال الاهتمام بأسرهم ورعايتها بشكل دائم، وجعلها أولوية في المشاريع سيما في هذه الذكرى.
وفي الندوة التي حضرها نائب وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري عبدالله المؤيد، ومحافظ صنعاء عبد الباسط الهادي، ورئيس الهيئة العامة للأراضي القاضي إبراهيم المنصور، أشار رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء طه جران، إلى أن إحياء هذه الذكرى يتزامن مع الملاحم البطولية التي خاضها الشعب اليمني مع أحرار الأمة ضمن معركة الجهاد المقدس لإسناد غزة ضد العدو الصهيوني والأمريكي ومن ساندهم من الغرب.
ولفت إلى ضرورة استذكار تضحيات الشهداء ومواقفهم وعطائهم، والمبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها، وكذا التزود بالثبات وتقوية العزائم للمضي في الموقف الحق.
وتناولت الندوة التي حضرها وكلاء الهيئة وعدد من العلماء والشخصيات الاجتماعية وأسر الشهداء، ورقتي عمل الأولى بعنوان “رعاية أسر الشهداء مسؤولية جماعية بين الواجب المؤسسي للدولة والضمير الأخلاقي للمجتمع” قدمها الدكتور حمود الأهنومي، أكدت على ضرورة تجسيد مبدأ الرعاية الشاملة لآسر الشهداء من خلال خطط وبرامج متكاملة تشمل الجوانب المادية والتعليمية والاجتماعية وغيرها.
وأشار إلى أهمية تعزيز الوعي بقيمة الشهادة والتضحية في سبيل الله، وإصدار تشريعات ولوائح تكفل لأسر الشهداء حقوقها في مختلف الجوانب وفق نظام موحد وشامل.
فيما ركز العلامة طه الحاضري في الورقة الثانية بعنوان “الشهادة في سبيل الله مدرسة النصر” على ثلاثة محاور تضمن الأول المعيار الأساسي للبصيرة كمبدأ مهم في سبيل الله مهما تعدد الأعداء واختلفت الأساليب، والثاني عن الشهادة كبوابة عبور إلى الحياة الكريمة عند الله، والثالث حول الشهادة في سيبل الله كمدرسة للنصر.
تخللت الندوة فقرة إنشادية لفرقة أنصار الله بعنوان “محور الشهداء”.


