
عامان من الإبادة: العدو الصهيوني يدمّر90 بالمئة من قطاع غزة
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي فانه منذ 730 يوماً دمر فيها العدو الإسرائيلي 90 بالمائة من القطاع بشكل عام في كل المجالات والقطاعات، وذلك من خلال إلقائها 200 ألف طن من المتفجرات على مختلف مناطق القطاع.
وحسب المصدر عينه، دمر جيش العدو خلال العامين الماضيين من الإبادة الجماعية 268 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و148 ألف وحدة سكنية بشكل بليغ غير صالح للسكن، و153 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، فأصبحت أكثر من 288 ألف أسرة فلسطينية بدون مأوى، فيما اهترأت أكثر من 125 ألف خيمة نازحين بشكل كلي وباتت غير صالحة للإقامة من أصل 135 خيمة.
وألحق العدو أضراراً مادية بـ95 % من مدارس قطاع نتيجة القصف والإبادة، وبات أكثر من 90% من المباني المدرسية تحتاج إلى إعادة بناء أو تأهيل رئيسي.
وتعرض 668 مبنى مدرسياً لقصف مباشر، بنسبة 80% من إجمالي المدارس في القطاع، كما دمر العدو بشكل كلي 165 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية، وبشكل جزئي 392 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية.
ودمر العدو أكثر من 700 ألف متر طولي شبكات مياه، ومثلها من شبكات الصرف الصحي، بينما بلغ حجم شبكات الطُرق والشوارع التي دمرها العدو أكثر من ثلاثة ملايين متر طولي.
كما دمر جيش العدو 5,080 كيلو متر أطوال من شبكات كهرباء، و2,285 محول توزيع كهرباء هوائية وأرضية، وحُرم قطاع غزة من أكثر من 2,123 مليار كيلو وات/ساعة طوال جريمة الإبادة.
وتعمد جيش العدو تدمير 247 مقراً حكومياً، و292 منشأةً وملعباً وصالة رياضية، و208 مواقع أثرية وتراثية.
كما دمر أكثر من 835 مسجداً دمرها بشكل كلي، وأكثر من 180 مسجدا دمرها الاحتلال “الإسرائيلي” بشكل جزئي، وثلاث كنائس أكثر من مرة ، و40 مقبرة دمرها الاحتلال من أصل 60 مقبرة .
وقصف 38 مستشفى أو دمرها أو أخرجها عن الخدمة و96 مركزاً للرعاية الصحية قصفه الاحتلال أو دمره أو أخرجه عن الخدمة، و197 سيارة إسعاف استهدفها الاحتلال “الإسرائيلي”.
وعمد العدو إلى تدمير أكثر من 94% من الأراضي الزراعية من أصل (178,000) دونم، وتدمير 1,223 بئراً زراعية وأخرجها من الخدمة، بالإضافة إلى تدمير 665 مزرعة أبقار وأغنام ودواجن.
بحسب التقرير الإحصائي للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فقد بلغ حجم الخسائر الأولية المباشرة لـ15 قطاعاً حيوياً نتيجة الإبادة الجماعية الصهيونية، 70 مليار دولار.
وتفيد تقارير واحصائيات فلسطينية، بأن قوات العدو الصهيوني دمرت بشكل كامل مدنَ: بيت حانون، وبيت لاهيا، والشيخ زايد، وجباليا شمال قطاع غزة، بعد أن قصفتها بمئات الصواريخ والقذائف، وحولت تلك المناطق لركام، ودمرت الكثير من الأحياء في مدينة غزة، كما الحقت دمارا هائلا بمدن في جنوب ووسط القطاع.
وبحسب الإحصائيات عينها، فقد دمرت قوات العدو الصهيوني بشكل كامل مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وأحياء: النصر، والشجاعية، والشيخ رضوان، ومدينة الزهراء، وحي الرمال بمدينة غزة وسوّتها بالأرض، بعد أن هجرت سكانها، وارتكبت بحقهم مجازر مروعة، أدت لاستشهاد آلاف الفلسطينيين، كما ألحق القصف الصهيوني دمارًا هائلًا بمدينة خان يونس ودير البلح في جنوب ووسط قطاع غزة.
كما دمرت قوات العدو الصهيوني خلال الأيام الماضية مربعات سكنية وأحياء سكنية بأكملها في مدينة غزة، وعشرات الأبراج التي تحتوي على مئات الشقق وتأوي بداخلها مئات العائلات النازحة من شمال القطاع ،تحت ذرائع وحجج واهية.
وسبق أن دمرت قوات العدو مخيمات البريج والمغازي والنصيرات وسط قطاع غزة؛ ومربعات سكنية بشكل كامل على رؤوس ساكنيها في تلك المخيمات؛ مما أدّى إلى استشهاد المئات من الفلسطينيين.
ووفقا للإحصائيات الفلسطينية، فإن عدد المباني المتضررة نتيجة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ 07/10/2023 وحتى 08/07/2025، بلغ نحو 190,115 مبنى، منها 102,067 مبنى مدمراً بشكل كامل، وهو الضِّعف مقارنة بما كانت عليه في العام الأول من العدوان.
وبينت الإحصائيات الرسمية الصادرة أمس الاثنين، لمناسبة اليوم العالمي للإسكان، أن عدد المباني المتضررة بشكل متوسط، جراء العدوان الصهيوني، بلغ في الفترة ذاتها، نحو 41,895 مبنى، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة منذ 07/10/2023 وحتى 27/09/2025 نحو 330,500 وحدة سكنية.
وأشارت التقديرات إلى وجود أكثر من مليون ساكن/ نازح في مناطق خيام مكتظة بكثافة سكانية عالية، وفيما تبقّى من المباني الصالحة للسكن في شمال القطاع فقط.
وعبرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء مستوى الدمار في مدينة غزة المركز الحضري الرئيسي بالقطاع، وقالت إن أي عمل متعمد لنقل السكان سيكون بمثابة تطهير عرقي.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يتعرض قطاع غزة لعدوان واسع وإبادة جماعية من العدو الصهيوني، ما أسفر عن موجات كبيرة من النزوح القسري، ويقدر عدد النازحين بأكثر من مليونَيْ نازح حتى 11 يوليو 2025، وقد دُمرت أحياء ومدن بالكامل، بما في ذلك خيام اللاجئين والأبراج السكنية.