
خطاب السيد القائد في الذكرى الـ11 لثورة 21 سبتمبر.. دلالات ورسائل
تقرير
جاء خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى الحادية عشرة لثورة 21 سبتمبر ليؤكد أن هذه الثورة العظيمة لم تكن حدثاً عابراً، بل محطة فاصلة في تاريخ اليمن والأمة.
خطاب السيد القائد لم يقتصر على استعراض التضحيات والإنجازات، بل حمل رسائل قوية ودلالات عميقة تتعلق بالواقع اليمني، وبقضايا الأمة الكبرى وعلى رأسها فلسطين.
ثورة ضرورة لا خيار
شدد السيد القائد على أن 21 سبتمبر لم تكن مجرد تحرك احتجاجي، بل كانت ضرورة تاريخية وحتمية لإنقاذ اليمن من براثن الوصاية الأجنبية والهيمنة الأمريكية، ومن الفساد الذي استنزف خيرات الشعب على مدى عقود.
بهذا الوضوح أعاد القائد التذكير بجوهر الثورة: استعادة القرار الوطني وتحرير الإرادة اليمنية.
اليمن في قلب فلسطين.. ومواجهة الصهيونية
أحد أهم محاور الخطاب كان التأكيد أن ثورة 21 سبتمبر جعلت اليمن في موقع الصدارة بموقفه الثابت مع فلسطين ضد العدو الصهيوني والأمريكي.
وأوضح القائد أن المشروع الصهيوني يستهدف كل الأمة دون استثناء، وأن الشعوب لن تحمي نفسها إلا بموقف عملي وجاد في مواجهة الخطر.
وفي مقارنة لافتة، أشار إلى أن بعض الأنظمة العربية لم تصل حتى إلى مستوى مواقف دول بعيدة جغرافياً كجنوب أفريقيا وكولومبيا، وهو ما يكشف حجم التخاذل الرسمي العربي.
كشف النهب والفساد
كشف السيد القائد مجدداً حجم النهب المنظم لثروات اليمن ، مؤكداً أن أكثر من 500 مليار دولار من عائدات النفط والغاز ضاعت خلال العقود الماضية دون أن يبنى لليمن اقتصاد متين، بينما تحولت موارد البلاد إلى شركات وأرصدة شخصية بيد قلة فاسدة.
هذه الإشارة لم تكن تذكيراً بالماضي فقط، بل دعوة لتجديد وعي الشعب بأهمية الثورة كطريق لإنهاء ذلك الإرث الثقيل.
من التحديات إلى الفرص
أكد السيد القائد أن الشعب اليمني قادر على تحويل أصعب التحديات إلى فرص للنهوض، من خلال بناء اقتصاد مقاوم وزراعة منتجة وصناعة محلية قوية، إلى جانب تعزيز القوة العسكرية.
وبهذا قدّم الخطاب رؤية واضحة: ثورة 21 سبتمبر ليست مجرد ثورة سياسية، بل مشروع حضاري شامل لبناء يمن قوي ومتماسك.
البعد الإيماني أساس الصمود
جوهر الخطاب تمثل في البعد الإيماني؛ فالقائد شدد على أن الثبات والانتصار مرتبطان بالاعتماد على الله والتمسك بالهوية القرآنية.. وهو ما جعل الثورة امتداداً لمسيرة إيمانية تواجه الطغيان والوصاية، وتستمد قوتها من أصالة الانتماء وهويتها الحضارية.
خلاصة
خطاب السيد القائد في الذكرى الحادية عشرة لثورة 21 سبتمبر كان بمثابة تجديد للعهد مع الشعب، ووضع بوصلة واضحة للمستقبل.
لقد قدّم خطاباً متكاملاً يجمع بين كشف المؤامرات، وتثبيت الثوابت، وطرح الحلول، وإبراز أن ثورة 21 سبتمبر ما زالت حية وفاعلة، تمضي بثقة نحو بناء يمن حر وقوي، وفي طليعة معركة الأمة ضد المشروع الأمريكي الصهيوني
نقلا عن موقع 21 سبتمبر