طلاب جامعة عمران تنظم مسيرة تضامنا مع الشعب الفلسطيني

نظمت جامعة عمران اليوم، مسيرة طلابية حاشدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتنديداً بجرائم التجويع والإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين وتواطؤ الأنظمة العميلة مع الكيان المجرم.

وفي المسيرة التي تقدمها وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، ومحافظ عمران الدكتور فيصل جعمان، ومسؤول التعبئة العامة سجاد حمزة، ورئيس جامعة عمران الدكتور محمد الضلعي وقيادات أكاديمية وأعضاء هيئة التدريس، ردد المشاركون الشعارات المنددة بالتطبيع والتواطؤ مع الاحتلال والمؤكدة على أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في وجدان الشعب اليمني.

واستنكروا المواقف المخزية للدول العربية والإسلامية التي فتحت معابرها وموانئها أمام العدو الصهيوني.. معتبرين ذلك سقوطاً أخلاقياً ووصمة عار ويكشف حجم التواطؤ مع الاحتلال.

وأكد المشاركون في المسيرة أن خروجهم اليوم يأتي استجابة لنداء الواجب الإنساني والأخلاقي والديني، أمام استمرار المعاناة في غزة، على مرأى ومسمع حكام وعلماء وشعوب الأمة العربية.

وفي المسيرة أشار الوزير الصعدي إلى أن هذا الخروج الكبير والمشرف والذي يليق بجامعة ومحافظة عمران وأبنائها الأحرار، يمثل رسالة للنخب والمثقفين والجامعات والعلماء ولكل أبناء الأمة العربية والإسلامية، بأن أهل اليمن على العهد والوعد وأنهم نفس الرحمن والمدد وأهل الايمان والحكمة الذين سينصر الله بهم الإسلام.

وقال” نحن في يمن الإيمان لا نبتغي بهذا العمل العظيم إلا وجه الله سبحانه وتعالى لأننا نشعر بما يشعر به أهلنا في غزة من المنطلق الانساني والمنطلق الديني والأخلاقي والعروبي ومن كل المنطلقات لأننا أهل إيمان وكرامة ونجدة”.

وأشار إلى أن الشعب اليمني يزداد كل يوم قوة وحماسا وثقة بالله وغضبا على أعداء الله.. مؤكدا أن هذا الخروج رسالة للعالم وفي المقدمة الدول العربية والإسلامية وخاصة النخب والمثقفين بأن تتقدم شعوبها كما تتقدم النخب في هذه الساحات وفي كل ساحات اليمن من أجل إيصال صوتها إلى العالم، وتقول كفى صمتا وذلا وتبعية لقوى الاستكبار العالمي التي تعبث بالأمة وثرواتها ومقدساتها.

ودعا وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، كل الجامعات اليمنية إلى أن تحذو حذو جامعتي عمران وصنعاء، والاستمرار في الخروج لنصرة غزة.

ولفت إلى أن العدو الأمريكي الصهيوني أمعن في القتل والتدمير والتجويع في غزة وكل فلسطين، ولكنه إلى زوال مهما تكبر وتجبرّ لأنهم يسعون فسادا في الأرض.

وأدان بيان صادر عن المسيرة بشدة جرائم الاحتلال المستمرة في غزة.. مؤكداً أن أبناء اليمن يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته العادلة حتى نيل حريته واستقلاله، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واعتبر الصمت العربي والإسلامي تجاه الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين عارا كبيرا وخذلانا يتنافى مع المسؤولية الدينية والإنسانية.. داعياً الشعوب الحرة إلى تحرك عملي للضغط على الأنظمة المتواطئة التي تساند الاحتلال في تنفيذ جرائمه بحق الفلسطينيين في غزة.

ولفت البيان إلى المفارقة التي يعيشها العالم اليوم، حيث تبقى غزة محاصرة منذ أكثر من عامين، بينما تفتح موانئ مصر وتركيا وغيرها أمام السفن المتجهة للاحتلال، بما يمنحه ممرات بحرية آمنة تعزز اقتصاده وتطيل من عمر جرائمه.. موضحا أن التاريخ يضع تلك الدول أمام امتحان حاسم، إما أن تتحول موانئها إلى بوابات للكرامة ودعماً لفلسطين، أو تبقى خطوط إمداد تمد الاحتلال بقدرة إضافية على الصمود.

وأكد أن المسيرات المتواصلة التي تشهدها مختلف المحافظات اليمنية تمثل استفتاء عملياً على موقف الشعب اليمني الثابت، ورسالة تحدي للأمريكي والإسرائيلي بأن اليمن حاضر في معركة الأمة الكبرى مهما بلغت التضحيات.

ودعا البيان القوى الحرة في العالم إلى مقاطعة الكيان الصهيوني وحرمانه من الموارد والأسواق، باعتبار ذلك أحد المسارات الفاعلة لمحاصرته وإضعافه، والتقليل من قدرته على الاستمرار في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن نصرة فلسطين التزام عقائدي وواجب إنساني، وأن الشعب اليمني سيبقى في مقدمة الصفوف المدافعة عن قضايا الأمة، ثابتاً على مبادئ الحق والعدل حتى ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والسيادة الكاملة على أرضه.

مقالات ذات صلة