المأساة تتعمّق: نازحو غزة بلا مأوى تحت الأمطار وحماس تحذّر من صمت عربي مخيف

طالب الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، جامعة الدول العربية باتخاذ موقف من الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة مع استمرار الإبادة رغم الإعلان عن توقف العدوان.

وقال قاسم، في تصريح صحفي اليوم السبت: إن الكارثة التي نعيشها في قطاع غزة والتي تصاعدت مع دخول فصل الشتاء، تستدعي موقفاً واضحاً من جامعة الدول العربية، يستند إلى الوثيقة التأسيسية للجامعة، وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي.

وأشار إلى أن أهالي قطاع غزة يتعرضون لحرب إبادة بالرغم من الإعلان عن توقف الحرب، عبر تقيد المساعدات ومنع الإعمار واستمرار الحصار في ظروف حياتية قاهرة.

وغرقت مئات خيام النازحين في قطاع غزة لليوم الثاني تواليا جراء الأمطار الغزيرة.

وأفادت مصادر فلسطينية أن الأمطار الغزيرة هطلت لساعات متواصلة، غمرت خيام النازحين البالية، بينما حاولت آلاف الأسر حماية أطفالها ومتاعها القليل من مياه اخترقت كل شيء.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الطواقم تعاملت مع عشرات الخيام في مخيمات النازحين إثر تعرضها للغرق في مناطق عدة بمواصي خانيونس.

ووفق شهود؛ فإن الأمطار أغرقت عشرات الخيام في مناطق واسعة من القطاع، وقضى النازحون الليل في محاولات يائسة لمنع المياه من التسلل داخل الخيام.

واضطر المواطنون إلى نقل أطفالهم إلى ممرات ضيقة بين الخيام، فيما قضى آخرون طوال الليل محاولين رفع الأغطية المبتلة.

ومنذ فجر الجمعة، تتأثر الأراضي الفلسطينية بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة ورياح وأمطار غزيرة، ما ضاعف من معاناة 1.5 مليون نازح في قطاع غزة بعد أن أغرقت الأمطار خيامهم البالية.

وتوقّعت الأرصاد الجوية استمرار تأثير المنخفض الجوي طوال يوم السبت.

كما أفادت مصادر محلية أن مياه الأمطار أغرقت خيام النازحين في مناطق النفق والدرج واليرموك والزيتون ومخيم الشاطئ في مدينة غزة، والمحافظة الوسطى، حيث شهدت دير البلح انهيار عدد من الخيام في منطقتي البركة والبصة، وفي محيط البنك الإسلامي على شارع صلاح الدين.

وأكد الدفاع المدني أن نصف مليون أسرة تعيش في ظروف قاسية داخل مخيمات ومراكز إيواء غير صالحة لتحمّل فصل الشتاء.

وقدر المكتب الإعلامي الحكومي حاجة غزة لأكثر من 250 ألف خيمة جديدة، و100 ألف كرفان لتوفير الحد الأدنى من المأوى الآمن.

مقالات ذات صلة