المكتب السياسي لأنصار الله ينعى اللواء الركن الغُمَاري

نعى المكتب السياسي لحركة أنصار الله، رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبد الكريم الغُمَاري، الذي “قضى شهيدًا شامخًا على طريق القدس على يد الصهاينة المجرمين”.

وعبّر المكتب السياسي في بيانٍ له، اليوم الخميس، عن “عظيم الفخر والاعتزاز” بالشهيد الغُمَاري، واصفًا إيّاهُ بـ “نجم لامع في سماء المجاهدين” و”نموذج مشرق في ميادين الجهاد والتضحية”، و”مثالاً صادقًا لكل معاني الإيمان والحكمة”.

وأكد البيان أنَّ الشهيد الغُمَاري توّج حياته الجهادية الكريمة شهيدًا على طريق القدس، وأنّه كان له “دور كبير وعظيم في معركة الإسناد اليمني”، التي كان لها “الأثر البالغ على العدوّ الإسرائيلي والأمريكي، وصنعت فارقًا كبيرًا لصالح المقاومة الفلسطينية”.

وتقدّم بصادق العزاء إلى السيد القائد عبد الملك بدر الحوثي، والشعب اليمني، والأمة الإسلامية، وذوي الشهيد، مشدّدًا على أنَّ دم الشهيد الغُمَاري الطاهر “امتزج بدماء شهداء فلسطين وكل شهداء محور القدس والجهاد والمقاومة”.

ووجّه رسالة إلى الأعداء مفادها أنَّ التضحيات التي يقدمها الشعب اليمني، من كل المستويات العسكرية والمدنية، “لن تفت في عضد الشعب اليمني ولن تؤثر على مواقفه المساندة لغزة”، مؤكّدًا أنَّ “رفاق الدرب في مسيرة الجهاد سيواصلون مسيرة الشهداء في الجهاد والتنكيل بالأعداء حتى تحقيق النصر بإذن الله تعالى”.

وجدّد المكتب السياسي العهد للشهداء الأبرار بـ “الاستمرار على طريقهم ونهجهم”، مبيّنًا أنَّ هذه الشهادة “لن تزيدنا إلا إيمانًا وعزيمة على المضي في طريق الجهاد حتى النصر”.

نص البيان:

بيان المكتب السياسي لأنصار الله

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى: {مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ رِجَالٞ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن يَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبۡدِيلٗا} (الأحزاب:٢٣)

صدق الله العظيم

بعظيم الفخر والاعتزاز ننعى إلى شعبنا اليمني العزيز وإلى الأمة الإسلامية نبأ استشهاد القائد الجهادي الكبير رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري رضوان الله عليه الذي قضى شهيدا شامخا على طريق القدس على يد الصهاينة المجرمين.

لقد كان الشهيد الكبير محمد عبدالكريم الغماري نجما لامعا في سماء المجاهدين، ونموذجًا مشرقًا في ميادين الجهاد والتضحية، ونبراسا مضيئا في الوعي والبصيرة ومثالا صادقا لكل معاني الايمان والحكمة وكل معاني التضحية والعطاء.

لقد سطر الشهيد الكبير محمد عبدالكريم الغماري من خلال مسيرته الجهادية ومواقفه الإيمانية الصادقة أنصع الصفحات وقدم أشرف المواقف في مواجهة الظالمين والمستكبرين وكان بحق شاهدا حيا عظيما على ثمرة الإيمان والإخلاص وعلى عظمة مبدأ الولاء لله ورسوله وأعلام الهدى، حتى توج حياته الجهادية الكريمة شهيدا على طريق القدس.

وبهذا المصاب نتقدم بصادق العزاء وخالص المواساة إلى سماحة السيد القائد عبدالملك بدر الحوثي يحفظه الله وإلى الشعب اليمني العظيم والأمة الإسلامية جمعاء وإلى أهله وذويه، وعزاؤنا في ذلك أن الشهيد الكبير رضوان الله عليه ارتقى إلى جوار ربه في أقدس جبهة وأشرف معركة وهي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي وامتزج دمه الطاهر بدماء شهداء فلسطين وكل شهداء محور القدس والجهاد والمقاومة.

لقد كان للشهيد الكبير رضوان الله عليه دورا كبيرا وعظيما في معركة الإسناد اليمني التي كان لها الأثر البالغ على العدو الإسرائيلي والأمريكي وصنعت فارقا كبيرا لصالح المقاومة الفلسطينية.

إن ما يجب أن يفهمه الأعداء أن التضحيات التي يقدمها الشعب اليمني من كل مستويات المسئولية ومن كل المؤسسات سواء العسكرية أو المدنية أو من المواطنين أنها لن تفت في عضد الشعب اليمني ولن تؤثر على مواقفه المساندة لغزة وأن رفاق الدرب في مسيرة الجهاد سيواصلون مسيرة الشهداء في الجهاد والتنكيل بالأعداء حتى تحقيق النصر بإذن الله تعالى.

وإذ نبتهل إلى الله عز وجل أن يتغمد الشهيد الكبير بواسع فضله ورحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء فإننا نجدد العهد للشهداء الأبرار أننا مستمرون على طريقهم ونهجهم وأوفياء لتضحياتهم، ولن تزيدنا شهادتهم إلا إيمانا وعزيمة على المضي في طريق الجهاد حتى النصر إن شاء الله.

وإنا لله وإنا إليه راجعون

المكتب السياسي لأنصار الله

24 ربيع الآخر 1447هـ

16 أكتوبر 2025م

مقالات ذات صلة