
“نادي الأسير الفلسطيني”: تدهور غير مسبوق للأوضاع المعيشية والصحية للأسرى داخل سجون العدو
كشف نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، استنادًا إلى إفادات محامين خلال زياراتهم الأخيرة لسجون العدو الإسرائيلي، عن تدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية والصحية للأسرى الفلسطينيين، في ظل تصاعد سياسات القمع والتنكيل الممنهج.
وقال نادي الأسير، في تقرير، إن مرض الجرب تفشى في سجني النقب وعوفر، حيث أصيب عدد من الأسرى إضافة إلى أكثر من210 أطفال أسرى، وسط غياب الرعاية الطبية اللازمة.
ونقل النادي عن محاميي الأسرى الفلسطينيين، تأكيدهم أن العدو الإسرائيلي يمارس أساليب قمع وتعذيب وحشية، تشمل الصعق بالكهرباء، واستخدام الرصاص المطاطي والكلاب البوليسية، فضلًا عن التفتيش العاري والإذلال الممنهج للأسرى.
ولفت التقرير إلى حرمان الأسرى من العلاج، إذ يعاني معتقلو سجن “مجدو” ونزلاء عيادة سجن الرملة من نقص حاد في الأدوية، في وقت تتواصل فيه الأمراض الجلدية دون أي استجابة طبية حقيقية.
وفيما يتعلق بالاحتياجات الأساسية، أوضح نادي الأسير أن الأسرى يواجهون نقصًا في الطعام والملابس ومواد النظافة والأدوات الشخصية، مع فرض قيود على الاستحمام، بما يحوّل الحياة اليومية داخل السجون إلى معاناة مركبة.
أما الأسيرات الفلسطينيات المحتجزات في سجن الدامون الصهيوني، فيعانين، وفق التقرير، ظروفًا قاسية نتيجة الرطوبة وانتشار الحشرات وتقديم خضار تالفة لهن، إضافة إلى حرمانهن من احتياجات نسائية خاصة، في انتهاك صارخ للمعايير الإنسانية.
يذكر أن عدد حالات الاعتقال في الضّفة منذ بدء جريمة الإبادة بلغت نحو 19 ألف، بينهم أكثر من 590 امرأة ونحو 1550 طفلاً، وتشمل هذه الأرقام من أبقى العدو على اعتقالهم ومن أفرج عنهم لاحقاً، ولا تتضمن أعداد المعتقلين من غزة التي تُقدَّر بالآلاف.