الإعلام المضلل ودور الفئة المثقفه في مواجهتة والتصدي له من خلال التوعيه المستمره 

بــقـــ✍ـــلـــم// أبو جعفر الصادق
                         ” جامعة إب ”

بعد إن كانت الوظيفة الرئيسية للإعلام هي إمداد المتلقي المتلهف لمعرفة ما يحصل على أرض الواقع، بحقيقة الأحداث، بموضوعية في التناول وحياد في التوجه، 
باتت هذه الوظيفة تتخذ طابعاً مغايراً بصورة تدريجية، بفعل عوامل سياسية واقتصادية وتكنولوجية، تمثل في شكل حالي   كـ” كلب حراسة” مهمته مراقبة فكرة سياسية معينة أو ممارسة سلطوية محددة!!
بصرف النظر عن صوابية تلك الفكرة أو خطأها، بشتى الطرق والوسائل.
 إلى أن تحولت الرسائل الإعلامية إلى أطروحات مسمومة تضمر للمتلقي الشر أضعاف ما تضمر له الخير.!! بل أن القائمين على توجيه هذه الرسائل والممولين لها أضحوا كأفاعي لادغة تستميتُ بحثاً عن فرائس “ضالة ” للانخراط في شرايينها المسمومة، من خلال التركيز الممنهج على المنبع- رسالة المصدر.
وسنتطرق في هذا المنشور وبصورة سريعة عن كيفية التصدي لاضراره وسلبياته التي تضر بالدرجه الاولى بالمتلقي!!
​​ أن هذا الإعلام توهم أنه تقمص شخص” سائق عقول!” في تناوله للأحداث، لكنه حقيقةً أثبت فشله المزري في عملية ” السواقة” .. لماذا؟ لأن القائمين عليه تمكنوا من الحصول على شهادة السواقة تلك بطريقة غير مشروعة أولا، ولأنهم يفتقرون إلى الأساليب المقنعة القائمة على ربط التضليلات بصورة شبه معقولة ثانياً، ولأنهم يوجهون خطابهم اعتماداً على عين واحدة لا أكثر، تلك العين التي اتخذت صورة الجلّاد الذي يقول: لا للرأي الآخر ثالثاً، ولأنهم يعتقدون أنه لا إعلام سوى إعلامهم، وأن المتلقي لازال ساذجاً لايملك وسائل أخرى لمعرفة الحقيقة سوى النظر بمنظارهم رابعاً، ولأنهم لا يؤمنون بمفهوم

” نهاية الجغرافيا “، ويظنون أن ما يحدث داخل رقعة جغرافية معينة يمكن أن يبقى قيد الكتمان إن لم يفش الإعلام الرسمي حقيقته خامساً.. والقائمة تطول.. والمهزلة تطول.

ترتكز سياسة التضليل الإعلامي في عملها على ركائز أساسية من أهمها:
1- التحريف الإعلامي ويعبر عنه أيضا بالتضليل الإعلامي.
2- الدعاية الإعلامية.
3- الحرب النفسية.
أولا: التحريف أو التضليل الإعلامي:يراد منه حرف وتحويل المعلومات عن مؤداها الطبيعي ومسارها الحقيقي بغرض التأثير على الرأي العام الذي لا يتحقق بسير المعلومات في اتجاهها الطبيعي؛ لذلك تلجأ شياطين وسائل الإعلام إلى التحريف والتضليل ولي أعناق المعلومات حتى تتلاءم مع الأهداف التي وضعتها الجهات الداعمة والمسيطرة والمالكة للمؤسسات الإعلامية.
ومن أساليب التضليل أو التحريف الإعلامي:– التحريف:وهذا العمل احتراف أهل الكتاب من اليهود والنصارى ))أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ(( )75( سورة البقرة.ومن أمثلة ذلك ما تقوم به قناة الجزيرة الفضائية من تحريف لكلمات قادة الأمة الإسلامية بالقص والحذف وآخر ما جاء به الأفاقون في الجزيرة مايحدث في حلب من قبل تحريرها وكذلك ماتتناقله عن المشهد على الساحه اليمنيه  من صور زائفه ومغلوطه يراد بها تشويه الجيش السوري وكذلك الجيش اليمني ولجانه الشعبيه 
– التكتيم أو التعتيم أو الحذف: تعمد وسائل الإعلام إلى إخفاء المعلومات التي يؤدي نشرها إلى تعذر أو صعوبة في تحقيق أهدافها المرسومة لها كمثل أنباء المعارك التي توقع الخسائر الفادحة في صفوف الجيش اليمني ولجانه الشعبيه  فبالنظر إلى تقارير دول العدوان  التي تشير إلى وقوع أكثر من 23 عملية مثلا لا نشاهد منها شيئا اونسمع عن الحصيلة ألصحيحه في عدد المجاهدين الذين سقطوا في تلك المعارك  دون أن نكون تلقينا معلومات عن العمليات التي أوقعتهم لأن ذلك من شأنه أن يرفع المعنويات فمائة خبر مثلا عن عمليات يمكن أن يحدث انقلابا في الرأي العام لصالح المجاهدين في حين أن خبرا واحدا عن إحصائية القتلى يمر سريعا في الأذهان فكما أسلفنا الإعلام جهد تراكمي.
– التنكير:يقوم الكاتب بصياغة الأخبار والمعلومات بصيغة المبني للمجهول، أو ما يسمى كذا، أو ما يطلق على نفسه كذا، أو المدعو فلان بن فلان، بحيث يظهر الشخص أو الجهة مدار الحديث نكرة وكأن الناس لا يعرفونها وكأنها جهة وهمية غير واقعية وتطلق على نفسها ألقابا لا تحق لها؛ فمثلا تقول قناة الحرة الفضائية ما يسمى دولة العراق الإسلامية، أو ما يسمى وزير الحرب بدولة العراق الإسلامية.
– التهويل أو التضخيم:يسعى العدو جاهدا لخلق صورة نمطية لنفسه تجعل منه قوة خارقة عبر التهويل من قدراته العسكرية ومستوى أسلحته وتطورها، وبث الأكاذيب عن المعارك التي يخوضها الجنود في الميدان؛ مثال ذلك الحديث عن الأسلحة التي تخترق الجبال، والحديث عن أسلحة نوعية تستهدف الانقلابين على حد قولهم 
.- لفت الأنظار:عند وقوع أحداث كبيرة تهدد تحقيق الأهداف المرسومة تلجأ وسائل الإعلام إلى أسلوب لفت الأنظار بحيث تغير مجرى الحديث وتسلط الأضواء على متعلقات أخرى غير أصل المعلومات لتحصر التفكير فيما يخفف من الآثار المترتبة على الأحداث الواقعة.مثال ذلك، خبر اغتيال السفير الروسي  عملت وسائل الإعلام خصوصا اعلام دول الخليج الفارسي  على لفت الأنظار ان من تبنئ العمليه هي داعش  في محاولها منهم التنكر من دعم تلك الجماعه الارهابيه المتطرفه .

 التخويف )الإرجاف(:يسبق التخويف أو الإرجاف عادة العمليات العسكرية الكبرى التي تنفذها الجيوش، كما أن التخويف مستمر بالتهديد والتلويح باستخدام القوة لمنع فعل ما أو دفع إلى فعل ما.مثال ذلك، الحملة الإعلامية المرافقة لما أطلق عليه العدوان تحرير صنعاء خطة  والتي روج  لها لاكثر من عامين !! من زاوية التخويف( على أنها ستقضي على المجاهدين قضاء مبرما وأظهر صورا مفبركه تدل على انهم فعلا على مشارف العاصمة صنعاء للعمل على اخافت ساكني العاصمة والشعب اليمني باكمله .

مقالات ذات صلة