السيد القائد : العدو الاسرائيلي فاشل

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر التطورات والمستجدات جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

موضحا أن المآسي تستمر بشكل وحشي وغير مسبوق. موضحا أن العدو الإسرائيلي يستهدف أسبوعيا الشعب الفلسطيني في غزة بكل وسائل الإبادة قتلا وتجويعا، فالعدو الإسرائيلي يسعى بشكل مقصود وواضح ومتعمد إلى إبادة أكبر قدر ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني. مؤكدا أن جرائم العدو الإسرائيلي تجسد همجيته ومعتقداته وثقافته وفكره الظلامي الذي ينتهج هذه التوجهات والتصرفات والجرائم.

ولفت السيد إلى العدو الإسرائيلي ينطلق في إجرامه من خلفية إجرامية ظلامية تحول الإنسان إلى متوحش ومجرم ومتجاوز لكل التعاليم الإلهية. موضحا أن العالم يرى في جرائم العدو الإسرائيلي الممارسة الواضحة للطغيان والإجرام والإهلاك للحرث والنسل وسفك الدماء وإهدار حياة الناس. مشيرا إلى أن المدنيين هم أكبر هدف للعدو الإسرائيلي ويستهدفهم بكل وحشية بما يكشف إفلاسه من كل القيم بين أمم الأرض. هو عدوان سافر على الإنسانية

وقال السيد: “العدو الإسرائيلي عدو منفلت في إجرامه ووحشيته ويتعامل بكل طغيان ويتجاوز كل الحدود، بالنظرة إلى ما يقوم به العدو الإسرائيلي في قطاع غزة وغيرها يجب النظر إليه إلى أنه ليس نزاعا كحال أي صراع، ما يقوم به العدو الإسرائيلي هو عدوان سافر على الإنسانية والحياة وكل القيم وعدوان يرسخ المسلك الوحشي والإجرامي الشاذ عن كل الركب الإنساني، ما يقوم به العدو الإسرائيلي يؤصل لكل استباحة والتسليم به في المحيط العربي والإسلامي كارثة وتفريط عظيم وإخلال جسيم بالمسؤولية”.

وأكد أن مخطط العدو الإسرائيلي يقوم على الاستباحة للدم والعرض والمقدسات والهوية للشعوب، مضيفا أن العرب عندما يتعاملون مع يقوم به العدو الإسرائيلي كأحداث جنائية فهذا يمثل حالة خطيرة.

العدو الإسرائيلي عدو للإنسانية

وأوضح أن العدو الإسرائيلي جعل في مقدمة أهدافه منذ بداية عدوانه على قطاع غزة المستشفيات لأنه عدو للإنسانية، ويستمر العدو الإسرائيلي في استهداف المستشفيات كما فعله مع مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي وغيره من المستشفيات. لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي يجعل من الأطباء والكوادر الصحية هدفاً للقتل والجرح والاختطاف وما قام به العدو الإسرائيلي ضد مجمع ناصر الطبي هذا الأسبوع هو في سياق ممارساته الإجرامية فاستهداف فرق الإسعاف والإنقاذ والصحفيين والإعلاميين جريمة بشعة جداً ونهج إسرائيلي في التعامل مع الناس.

 

وأكد أن النهج اليهودي الصهيوني يتلذذ ويرتاح بممارسة أبشع الإجرام وهذا شيء واضحٌ ومكشوف وما تحدث عنه الجنود الصهاينة لوسائل الإعلام الإسرائيلية يؤكد أن ما جرى في مجمع الناصر إنما هو ضمن قرار ومخطط مصادق عليه من كبار مجرميهم . موضحا أن جريمة استهداف المستشفيات جريمة بشعة جداً والتكتيك فيها إجرامي وحشي بكل ما تعنيه الكلمة.

وبيّن أن تكتيك العدو المستمر في مصائد الموت في كل يوم بشراكة مع الأمريكي بهدف الإبادة بكل استهتار بالحياة الإنسانية وانتهاك لكل الحرمات. مؤكدا أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي هو شذوذ حتى عما تقتضيه الفطرة الإنسانية عن المشاعر الإنسانية وإفلاس إنساني وأخلاقي بشكل تام. وأضاف: “العدو الإسرائيلي في مصائد الموت يمارس كل يوم عمليات القتل والإبادة للساعين إلى الحصول على الغذاء ممن يضغط عليهم ويعذبونهم بالتجويع، الأمريكيون باعترافهم وباعتراف جنود منهم ممن شاركوا فيما يسمونه بالتأمين يظهر مسلكهم الإجرامي.

وأوضح أن الأعداء يسمون كل أنواع جرائمهم بعناوين إنسانية حتى عنوان مؤسسة غزة الإنسانية عنوان التأمين للمساعدات بينما في واقعها ترى الإجرام والعدوان .

جريمة التجويع

وأكد السيد أن الإبادة بالتجويع جريمة فظيعة جدا وهي الأولى من نوعها فيما يسمونه بالشرق الأوسط والأولى من نوعها على المستوى العالمي. موضحا أن العدو الإسرائيلي قام بتدمير 98% من كل ما فيها من منشآت زراعية وعطل الجانب الزراعي ومنع أهل غزة تحصيل قوتهم الضروري والعدو الإسرائيلي بعد تدمير الزراعة منع عن أهالي غزة دخول البضائع ثم عندما أوصلهم إلى مستوى الانهيار يمنع عنهم أيضا دخول المساعدات الموجودة على منافذ قطاع غزة، كما يعمل العدو الإسرائيلي على إبقاء المساعدات في المنافذ حت تتلف أو تفقد صلاحيتها ثم يحرقون البعض منها. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي يمنع عن أهل غزة حتى الصيد في البحر، فهو يجوعهم تجويعاً.

وأوضح أن كل العالم اعترف بأن ما يجري في غزة هو عملية إجرامية وحشية وإبادة بالتجويع المتعمد للأطفال والنساء.

وأكد أن العدو الإسرائيلي لا تنفع معه المواعظ ولا ينفع معه إثارة الحس الإنساني أو مخاطبة الضمير والوجدان.

ولفت إلى أن من يتأمل ما يقدمه الغرب للعدو الإسرائيلي يدرك أن الحضارة الغربية هي أكبر داعم للعدو الإسرائيلي بوحشيته وإجرامه وطغيانه  فالكثير من الدول الأوروبية لم تتحرك عمليا في خطوات فاعلة ضاغطة بالفعل على العدو الإسرائيلي لإيقاف جرائمه.

وبيّن أن الأمريكي شريك وتوجهه الصهيوني في كل مؤسساته ويوظف كل قدراته لخدمة المشروع الإجرامي الوحشي فوزارة الخارجية الأمريكية تمنع صدور أي توصيفات إنسانية لما يحدث ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. مؤكدا أن الأمريكيين شركاء في التوجه الإجرامي والإبادة المخطط لها.

وقال السيد: “الأمم المتحدة تتحدث عن ذلك التجويع بأنه مخزٍ للمؤسسات الدولية والمجتمع الإنساني وحتى الرئيس الأمريكي نفسه رغم أنه يطلق تصريحات متناقضة بين وقت وآخر”، لافتا إلى أن العالم الإسلامي وحكوماته وزعمائه وقادته ونخبه عليهم مسؤولية إنسانية وأخلاقية ودينية وهم المعني بالدرجة الأولى.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي مستمر في جريمة القرن وفضيحة العصر لأنه مطمئن من بعض الأنظمة العربية ويلقى تشجيعاً ودعماً ومساندة. موضحا أن هناك معاناة كبيرة في مدينة غزة مع إعلان العدو الإسرائيلي عن الاستهداف لها والسعي لاجتياحها والضغط على سكانها لتهجيرهم قسريا.

المخطط الصهيوني تجاه الأقصى

وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي مستمر في مسار مخططه لاستهداف المسجد الأقصى وأيضا لمدينة القدس فالعدو الإسرائيلي متجه بالفعل في مخططه إلى استهداف المسجد الأقصى وهناك تصريحات هذا الأسبوع لكبار المجرمين الصهاينة لتمويل بناء الهيكل. مؤكدا أن الأعداء اليهود الصهاينة هم يتجهون بكل الخطوات العملية إلى تحقيق هدف هدم الأقصى وموقعه مخططهم الصهيوني موقع أساس وإستراتيجي فموقع مسألة بناء الهيكل والهدم للمسجد الأقصى موقع أساس في المخطط وفي المعتقد. وأضاف: ” عندما نتحدث عن المخطط الصهيوني تجاه الأقصى فالموضوع جاد ولا نتحدث من باب الحرب الإعلامية أو التهويل”. مؤكدا أن المسؤولية كبيرة على المسلمين تجاه مقدس من أعظم مقدساتهم.

وأكد أن اليهود الصهاينة بالرغم مما قاموا به من حفريات تحت المسجد الأقصى هم لم يستطيعوا أن يعثروا على أي دليل على أن ذلك الموقع كان موقع هيكلهم . لافتا إلى أن الحفريات تحت المسجد الأقصى هي واحدة من أساليب الاستهداف الرامية إلى التمهيد لهدم المسجد الأقصى وتدميره.

وأشار إلى أن الاقتحامات شبه اليومية والانتهاك لحرمة المسجد الأقصى بشكل فظيع ومستفز جداً وغير ذلك مما يفعلونه يومياً هو في سياق الترويض للأمة . مؤكدا أن أكبر ما يشجع العدو الإسرائيلي على استهداف المسجد الأقصى هو التخاذل والتواطؤ العربي.

وقال السيد: لا نعلم عن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لأي مبادرة لحماية شعبها من أي اعتداء من الجنود الإسرائيليين أو من قطعان المستوطنين ، شخصيا لم أقف على مبادرة واحدة قامت بها السلطة الفلسطينية لحماية الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية. موضحا أن  هناك أرقام كبيرة عما أقدمت عليه السلطة الفلسطينية من اعتداءات مساندة فيها للعدو الإسرائيلي في استهداف المجاهدين في الضفة الغربية. مؤكدا أن ما تقوم به السلطة الفلسطينية تحت عنوان التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي هو النموذج الذي يريده العدو الإسرائيلي في كل العالم العربي. مؤكدا أن السلطة الفلسطينية هي النموذج الذي يريده الإسرائيلي في كل العالم العربي مؤقتاً حتى تستتب السيطرة ويستغني عن هذا الدور.

وقال السيد: “الدور الذي يريده العدو الإسرائيلي في لبنان وسوريا أن يكون وفق النموذج الذي وظيفته أن يتلقى الإملاءات الإسرائيلية والأمريكية.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي لا يزال مانعاً لستين ألف من أبناء الشعب الفلسطيني من أهل المخيمات في شمال الضفة من العودة إلى مخيماتهم.

المخطط الصهيوني “إسرائيل الكبرى”

وأوضح السيد أن هناك إشادة من المجرم نتنياهو بتلبية الحكومة اللبنانية لإملاءاته فالمجرم نتنياهو يتحدث ضمناً عما تفعله الحكومة اللبنانية وما تتبناه يخدم العدو الإسرائيلي. وأضاف : “يتزامن الحديث الإسرائيلي عن لبنان بالتزامن مع إعلان المجرم نتنياهو بنفسه عن إيمانه وسعيه لتنفيذ المخطط الصهيوني بعنوان إسرائيل الكبرى”، مؤكدا أن الحكومة اللبنانية ومعها بعض الأنظمة العربية تتبنى نزع سلاح المقاومة في لبنان بينما المخطط الصهيوني يستهدفها وهذا غباء وانهيار أخلاقي.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يستخدم أحيانا عبارة تغيير الشرق الأوسط الجديد في إطار تحقيق هدف “إسرائيل الكبرى”. موضحا أن هناك غباء رهيب ومشكلة إدراكية وخذلان رهيب والبعض لم يعد لديهم حتى التقديرات الطبيعية للأمور.

وقال السيد: “العملة الورقية النقدية للعدو الإسرائيلي التي طبعت قبل خمسة وأربعين عاماً تحمل خريطة تضم كامل فلسطين وكامل الأردن، وكامل لبنان، وثلثي سوريا، وأيضاً مساحة كبيرة من مصر من شرق مصر حتى النيل، وكذلك غرب العراق، وشمال الجزيرة العربية حتى المدينة المنورة”.

وأكد أن تصريحات المجرم نتنياهو هذا الأسبوع عن تغيير الشرق الأوسط، تؤكد أنهم في إطار مخططهم للسيطرة على الشعوب.

مقالات ذات صلة